العاهل الأردني يفتتح اليوم الدورة البرلمانية الجديدة بخطاب العرش

يُلقي العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، خطاب العرش السامي خلال افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، في محطة دستورية محورية تحمل رسائل واضحة حول رؤية الدولة الأردنية للمرحلة المقبلة على المستويين الداخلي والإقليمي.

ويحظى الخطاب بمتابعة واسعة من الشارع الأردني والنخب السياسية، كونه يشكّل خارطة طريق لعمل السلطتين التنفيذية والتشريعية، ويجدد التأكيد على ثوابت الأردن ومواقفه تجاه القضايا العربية والإقليمية.

ويُفتَتح مجلس الأمة رسميًا بخطاب العرش الذي يُلقى أمام مجلسي الأعيان والنواب مجتمعين، وذلك استنادًا إلى المادة (79) من الدستور الأردني، مع إمكانية أن ينيب الملكُ رئيسَ الوزراء أو أحد الوزراء لإلقائه عند الحاجة.

ويعلن خطاب العرش انطلاق أعمال الدورة البرلمانية الجديدة، ليعقبه عدد من الإجراءات الدستورية، من أبرزها أن يقدم كل من مجلس الأعيان ومجلس النواب ردهما الرسمي على الخطاب خلال مدة لا تتجاوز أسبوعين من تاريخ الافتتاح.

وفي سياق متصل، نشر الديوان الملكي الهاشمي عبر حساباته الرسمية سلسلة مواد تعريفية تسلط الضوء على الأهمية الدستورية والتاريخية لخطاب العرش، مبرزًا امتداد هذا التقليد منذ عهد الإمارة عام 1929، واستمراره منذ قيام المملكة عام 1946 حتى اليوم بوصفه أحد أهم الأعمدة الراسخة في الحياة السياسية الأردنية.