مايان السيد تتألق في مهرجان الجونة مع عرض فيلم "لنا في الخيال.. حب
شهدت الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي عرض الفيلم المصري الجديد "لنا في الخيال.. حب" للنجم أحمد السعدني، حيث حضرت الفنانة هاجر السراج على السجادة الحمراء لأول مرة بعد زواجها منذ أقل من شهر، مما أثار اهتمام وسائل الإعلام والجمهور على حد سواء. وقد تميز الحدث بحضور عدد كبير من نجوم السينما المصرية والعربية، بالإضافة إلى الإعلاميين والمصوريين الذين رصدوا لحظات الريد كاربت المثيرة.
أول ظهور لهاجر السراج بعد الزواج
شهد العرض الأول للفيلم ظهور هاجر السراج بشكل أنيق وجذاب، وهو الظهور الأول لها بعد إتمام مراسم زواجها حديثًا، وهو ما أضاف لمسة خاصة للحدث وجذب الأنظار إليها على السجادة الحمراء. أما الفنان أحمد داود فقد حضر أيضًا العرض، لكنه دخل المسرح بسرعة مما أضفى روحًا من الحماسة والتفاعل بين الحاضرين.
عن فيلم "لنا في الخيال.. حب"
يعد فيلم "لنا في الخيال.. حب" تجربة سينمائية جديدة للمخرجة سارة رزيق، وهو أول أعمالها الروائية الطويلة. الفيلم يعرض خارج المسابقة الرسمية ضمن قسم الاختيار الرسمي بالمهرجان، لكنه لفت الأنظار لقيمته الفنية العالية وقصته الإنسانية العميقة.
تدور أحداث الفيلم حول قصة حب معقدة تجمع بين طالبة جامعية وأستاذها الانطوائي، الذي يعيش تجربة شخصية حزينة ويمتنع عن الانخراط في العلاقات الاجتماعية والعاطفية. مع تطور الأحداث، يجد الأستاذ نفسه أمام مواقف مليئة بالتحديات، ما يدفعه للتساؤل عن معنى الحب الحقيقي والصراعات النفسية التي ترافقه.
ويشارك في بطولة الفيلم أحمد السعدني، مايان السيد، عمر رزيق، بالإضافة إلى مجموعة من الوجوه الجديدة التي أضافت نكهة خاصة للأداء السينمائي، كما حرصت المخرجة على تقديم نص سينمائي يركز على الجوانب النفسية والوجدانية للشخصيات.
مهرجان الجونة السينمائي: منصة سينما من أجل الإنسانية
تحت شعار "سينما من أجل الإنسانية"، أصبح مهرجان الجونة السينمائي منصة مهمة لدعم الأفلام التي تحمل رسائل إنسانية وثقافية، ويعزز الحوار بين الثقافات المختلفة. تأسس المهرجان في عام 2018، ومنذ ذلك الوقت استقطب دعمًا عالميًا، حيث أصبح واحدًا من أبرز المهرجانات السينمائية في الشرق الأوسط.
الدورة الثامنة للمهرجان تضمنت أكثر من 80 فيلمًا متنوعًا بين الروائي الطويل، الوثائقي، والقصير، جميعها مختارة بدقة وفقًا لمعايير فنية عالية. كما يقدم المهرجان جوائز مالية ضخمة تزيد قيمتها الإجمالية على 230،000 دولار، إلى جانب جوائز تقديرية خاصة مثل جائزة الجمهور لسينما من أجل الإنسانية ونجمة الجونة الخضراء، التي تُسلط الضوء على الأفلام التي تعنى بالقضايا الإنسانية والبيئية.
القيمة الفنية للفيلم
يتميز فيلم "لنا في الخيال.. حب" بتقديم رؤية جديدة للقصص الإنسانية المعاصرة، حيث يعالج الفيلم موضوعات الحب، الفقد، الانعزال النفسي، والصراعات الداخلية للشخصيات. اعتمدت المخرجة سارة رزيق على أسلوب سرد سينمائي دقيق يمزج بين الأداء التمثيلي العميق والموسيقى التصويرية المميزة، ما أضفى على العمل طابعًا فنيًا رفيع المستوى.
كما اهتمت المخرجة بالتصوير السينمائي للمشاهد الداخلية والخارجية، مستغلة الألوان والإضاءة الطبيعية لتوصيل الإحساس العاطفي للشخصيات، وهو ما جعل الفيلم محط اهتمام النقاد والمتابعين الذين حضروا العرض العالمي الأول في مهرجان الجونة السينمائي.
ردود الفعل على العرض العالمي الأول
أثارت أحداث الفيلم ردود فعل إيجابية من الحاضرين، حيث أشاد الجمهور بقوة الأداء التمثيلي والتصوير السينمائي، بالإضافة إلى جودة النص الذي يعالج العلاقات الإنسانية بعمق وواقعية. كما أشاد النقاد بأسلوب المخرجة في تقديم الشخصيات المتشابكة نفسيًا بشكل يعكس حالات الحياة الواقعية ويتيح للمشاهد التعاطف معها.
أهمية المشاركة في المهرجانات السينمائية
تمثل مشاركة الأفلام المصرية في مهرجانات مثل الجونة السينمائي فرصة لتوسيع رقعة التفاعل مع الجمهور العالمي، كما تتيح فرصًا للترويج للأعمال السينمائية أمام النقاد والموزعين الدوليين. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاركة فيلم "لنا في الخيال.. حب" خارج المسابقة الرسمية تعكس حرص المخرجة على تقديم عمل فني يرتكز على القيم الإنسانية قبل الجوائز والتكريمات، وهو ما ينسجم مع شعار المهرجان "سينما من أجل الإنسانية".
تأثير المهرجان على صناعة السينما في مصر
يعد مهرجان الجونة السينمائي منصة مهمة لدعم صناع السينما المحليين وإبراز المواهب الجديدة، حيث يوفر فرصة للشباب المخرجين والمنتجين للتعرف على أحدث الأساليب السينمائية والتقنيات في صناعة الأفلام. كما يسهم المهرجان في تعزيز مكانة السينما المصرية على الساحة العالمية، وفتح المجال أمام التعاون مع شركات الإنتاج الدولية، ما يدعم صناعة سينما مستقلة وقادرة على المنافسة عالميًا.
خاتمة التقرير
شهد عرض فيلم "لنا في الخيال.. حب" في مهرجان الجونة السينمائي حضورًا جماهيريًا كبيرًا، حيث جمع بين الوجوه الشهيرة والجمهور العادي، مؤكدًا على قوة السينما المصرية في معالجة القضايا الإنسانية بأسلوب فني متقن. يُعد هذا الفيلم إضافة نوعية للمشهد السينمائي المحلي، ويعكس قدرة صناع السينما الشباب على تقديم أعمال تجمع بين الفن والرسالة الاجتماعية.
مع استمرار دعم مهرجان الجونة السينمائي للأفلام التي تحمل قضايا إنسانية وقيمًا فنية، يبدو أن السينما المصرية على موعد مع مزيد من التألق والاعتراف الدولي، بينما يفتح الفيلم أبواب النقاش حول مفاهيم الحب والفقد والانعزال النفسي بأسلوب عصري ومؤثر.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
