دمشق: إعادة تقييم الاتفاقيات الروسية وضبط طبيعة الوجود العسكري بما يحفظ السيادة
في تصريح رسمي يعكس توجّهًا حذرًا في إدارة العلاقات الخارجية، أكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أن بلاده تتعامل مع الملف الروسي بمنهجية عقلانية ورؤية متوازنة، مشددًا على أن السيادة الوطنية تبقى الخط الأحمر في أي تفاهمات خارجية.
وقال الشيباني، في مقابلة مع قناة الإخبارية السورية نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، إن جميع الاتفاقيات التي أبرمها النظام السابق مع روسيا لا تزال قيد التقييم، ولم يتم إقرار أي اتفاق جديد حتى الآن، لافتًا إلى أن أي خطوة مستقبلية ستأتي بما يضمن مصالح الدولة السورية ويصون قرارها السيادي من أي شكل من أشكال الارتهان أو التبعية.
وأوضح الوزير أن المشاورات المتعلقة بالوجود العسكري الروسي في سوريا تهدف إلى إعادة تحديد طبيعة هذا الوجود ودوره في المرحلة المقبلة، بما يعزز المصالح الوطنية السورية ويحمي استقلال القرار السياسي والأمني.
كما أشار الشيباني إلى أن العلاقة مع موسكو وبكين تُدار اليوم من منظور يخدم الشعب السوري بشكل مباشر، كاشفًا عن إعادة تصحيح المسار مع الصين، التي كانت تدعم النظام السابق سياسيًا وتلجأ لاستخدام الفيتو لصالحه، معلنًا في الوقت ذاته عن أول زيارة رسمية إلى بكين مطلع الشهر المقبل بدعوة رسمية من الحكومة الصينية.
