الإثنين 15 ديسمبر 2025
booked.net

مجمعات الشيخ محمد بن زايد التربوية: خطوة نوعية نحو تنمية الجنوب

محمد بن زايد
محمد بن زايد

تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دورها الإنساني والتنموي الرائد في الجنوب العربي، من خلال تقديم الدعم المباشر لقطاع التعليم، الذي يُعد أحد أهم ركائز بناء المجتمع وتنمية قدراته. يمثل هذا الدعم نموذجًا فريدًا للشراكة العربية المبنية على الثقة والالتزام والرؤية المشتركة نحو مستقبل مستقر ومزدهر.

افتتاح مجمعي الشيخ محمد بن زايد التربويين
شهدت مديريات الأزارق وجحاف بمحافظة الضالع افتتاح مجمعي الشيخ محمد بن زايد التربويين النموذجيين، بدعم مباشر من دولة الإمارات، بحضور اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وعدد من أعضاء هيئة رئاسة المجلس. ويضم كل مجمع 24 فصلًا دراسيًا للمرحلتين الأساسية والثانوية، بالإضافة إلى مختبرات علمية، وقاعات حاسوب، ومرافق إدارية حديثة، بما يضمن بيئة تعليمية محفزة للطلاب.

دور الإمارات في تطوير البنية التعليمية
لم يقتصر الدعم الإماراتي على المباني، بل شمل توفير المستلزمات التعليمية الأساسية، وترميم المدارس المتضررة، وتجهيز الفصول الدراسية بأثاث ووسائل تعليمية حديثة. كما قدمت الإمارات برامج تدريب وتأهيل للكوادر التربوية، ما ساهم في رفع جودة التعليم وتمكين المعلمين من أداء مهامهم بكفاءة عالية، بما يعزز مخرجات العملية التعليمية في مختلف المديريات.

الشراكة الجنوبية-الإماراتية: دعم مستدام للتنمية
تمثل المشاريع التعليمية الإماراتية جزءًا من استراتيجية شاملة لتعزيز الاستقرار والتنمية في الجنوب. إذ لم تقتصر الجهود على التعليم، بل شملت دعم الخدمات الأساسية، وتوفير الغذاء والمياه، وتحسين المرافق الصحية، إضافة إلى المساهمة في تثبيت الأمن ومكافحة الإرهاب، ما يعكس التزام الإمارات الطويل الأمد بمساندة المجتمع الجنوبي في مواجهة تحدياته.

تمكين الجيل القادم: التعليم كركيزة للنهوض بالمجتمع
أوضح  الزُبيدي أن هذه المشاريع التربوية تهدف إلى بناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على المشاركة الفاعلة في التنمية، ومواجهة التحديات المستقبلية. كما أكدت القيادة الجنوبية أن هذه المبادرات ستسهم في ترسيخ قيم الاعتماد على الذات والنهوض بالمجتمع، وتحقيق الطموحات الوطنية نحو دولة حديثة ومستقرة.

أثر المشاريع التعليمية على الاستقرار والتنمية
ساهمت المشاريع الإماراتية في خلق بيئة تعليمية آمنة ومشجعة للطلاب في المديريات الريفية، ما أعاد الأمل لآلاف الأسر بعد سنوات من التدهور بسبب الحروب والأزمات. واستمرار هذه المبادرات يجسد التزام الإمارات تجاه أبناء الجنوب ليس فقط بتخفيف معاناتهم الحالية، بل بتمكينهم من بناء مستقبل أفضل قائم على المعرفة والتعليم، بما يعزز الأمن والاستقرار على المدى الطويل.

تثبت جهود دولة الإمارات في قطاع التعليم بالجنوب أن التنمية لا تتحقق إلا من خلال بناء الإنسان وتمكينه بالمعرفة والمهارات. ويؤكد هذا الدعم المتواصل أن الشراكة الجنوبية-الإماراتية نموذج متفرد للعطاء العربي الصادق، الذي يجمع بين العمل الإنساني والتنموي، ويشكل درعًا واقيًا ضد الفوضى والتحديات التي تواجه المنطقة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1