كيف تؤثر مستويات البرولاكتين على جسم المرأة.. سبب الارتفاع والانخفاض
البرولاكتين هرمون تُنتجه الغدة النخامية، وترتفع مستوياته خلال فترة الحمل وبعد الولادة، ففي خلال فترة الحمل، يُحفز البرولاكتين نمو الثديين وإنتاج أنسجة الثدي استعدادًا للرضاعة الطبيعية، وعند الرضاعة الطبيعية، يُساعد ذلك على إدرار الحليب والحفاظ عليه، وبعد الانتهاء من الرضاعة الطبيعية، تعود مستويات البرولاكتين إلى طبيعتها.
كيف تؤثر مستويات البرولاكتين على الجسم
باستثناء فترة الحمل والرضاعة، يُفترض أن تكون مستويات البرولاكتين منخفضة لدى الجميع، وقد يشير ارتفاع مستويات البرولاكتين خارج فترة الحمل والرضاعة إلى حالة طبية، وقد يُسبب أعراضًا مثل اضطرابات الدورة الشهرية، وإفرازات من الحلمة لدى غير المرضعات، والعقم، وانخفاض الرغبة الجنسية.

مستويات البرولاكتين الطبيعية
تختلف مستويات البرولاكتين وترتفع بشكل طبيعي أثناء الحمل أو الرضاعة، حيث تبلغ مستويات البرولاكتين أعلى مستوياتها خلال مرحلة حركة العين السريعة (الأحلام)، وتميل إلى بلوغ ذروتها بين الساعة الرابعة والسادسة صباحًا، ويُطرح البرولاكتين من الجسم عن طريق الكلى والكبد، وفيما يلي مستويات البرولاكتين الطبيعية لدى البالغين:
- 2-18 نانوجرام لكل مليلتر (نانوجرام/مل) للذكور
- 2-30 نانوغرام/مل للإناث
ترتفع مستويات البرولاكتين أثناء الحمل والرضاعة كالتالي:
- خلال الثلث الثالث من الحمل، يمكن أن تتراوح مستويات هرمون البرولاكتين من 10 إلى 210 نانوغرام/مل.
- أثناء الرضاعة، يمكن أن تتراوح مستويات البرولاكتين من 13 إلى 345 نانوغرام/مل.
ارتفاع مستويات هرمون البرولاكتين
فرط برولاكتين الدمهي حالة تتميز بمستويات هرمون البرولاكتين أعلى من المعدل الطبيعي، ويمكن أن تؤثر هذه الحالة على الأشخاص بطرق مختلفة ولها العديد من الأسباب المحتملة، وهناك عدة أسباب محتملة مختلفة لفرط برولاكتين الدم، بما في ذلك:
- ورم البرولاكتين (ورم حميد ينمو على الغدة النخامية، مما يجعلها تنتج مستويات عالية من البرولاكتين)
- الحالات الطبية، مثل قصور الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية)، وأمراض الكلى وإصابات الصدر
- تحفيز الحلمة، الإجهاد والصدمات، والأنظمة الغذائية الغنية بالبروتين
- بعض الأدوية، بما في ذلك الأدوية المضادة للذهان هالوبيريدول وفلوفينازين
أعراض ارتفاع مستويات البرولاكتين
يمكن أن تسبب مستويات البرولاكتين المرتفعة أعراضًا ملحوظة لدى العديد من السيدات، ولكن شدة ونوع الأعراض تختلف من امرأة لأخرى كالتالي:
- فترات غير منتظمة من الدورة الشهرية
- إنتاج حليب الثدي عندما لا تكون حاملًا أو مرضعة
- إفرازات غير طبيعية من الحلمة
- صعوبة الحمل
- الصداع
- تغيرات الرؤية
- انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية
- انخفاض مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر)
انخفاض مستويات البرولاكتين
تعتبر مستويات البرولاكتين المنخفضة أقل شيوعًا من مستويات البرولاكتين المرتفعة، ولكنها قد تحدث بسبب مشكلة في الغدة النخامية، وعلى وجه الخصوص، قد تؤدي مشاكل الغدة النخامية الأمامية (الفص الأمامي) إلى انخفاض مستويات البرولاكتين عن المعدل الطبيعي.
يؤثر انخفاض مستويات البرولاكتين بشكل رئيسي على إنتاج الحليب، وستلاحظ المرضعات انخفاضًا في إدرار الحليب، وهو عادةً العرض الوحيد الواضح لانخفاض مستويات البرولاكتين.
اختبار البرولاكتين
يُشخَّص ارتفاع مستوى البرولاكتين بأخذ عينة دم لفحص مستوياته، ويتضمن ذلك سحب دم من وريد في ذراعك، ويُجرى هذا عادةً بعد حوالي 3-4 ساعات من موعد استيقاظك اليومي، وإذا أظهرت نتائج فحص الدم ارتفاعًا في مستويات البرولاكتين، فقد يلزم إجراء فحوصات أخرى لتحديد السبب الكامن.


