مشروعات الإمارات التعليمية في اليمن: تعليم متطور ومستقبل مشرق للجنوب

الزبيدي
الزبيدي

افتتح اللواء عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة،، مجمّع الشيخ محمد بن زايد التعليمي النموذجي في منطقة القزعة بمديرية الشعيب في محافظة الضالع، بتمويل كريم من دولة الإمارات العربية المتحدة. يعكس هذا المشروع عمق الشراكة الأخوية بين الجنوب والإمارات، ويجسد حرص أبوظبي على دعم قطاع التعليم باعتباره ركيزة أساسية لبناء الأجيال وصناعة المستقبل.

تجهيزات حديثة لبيئة تعليمية متكاملة

تفقد الزُبيدي أقسام المجمع التعليمي، مطلعًا على التجهيزات الفنية الحديثة التي يحتويها، وأشاد بمستوى البناء والتأهيل. يأتي المجمع التعليمي ليقدم بيئة دراسية نموذجية لأبناء المنطقة، حيث يتضمن فصولًا دراسية مجهزة بأحدث الوسائل التعليمية، مختبرات علمية، قاعات لتعليم الحاسوب، ومرافق إدارية متكاملة، بما يعزز جودة التعليم ويواكب المعايير العالمية.

دعم التعليم ركيزة للنهوض بالمجتمع

أكد  الزُبيدي أن دعم قطاع التعليم في الجنوب يمثل استثمارًا حقيقيًا في بناء الإنسان وصناعة المستقبل، معبّرًا عن خالص امتنانه للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على مواقفه الأخوية ودعمه المستمر للتنمية في المناطق الجنوبية. وأضاف أن تشييد هذا الصرح التعليمي يأتي تقديرًا وعرفانًا لما قدمته مديرية الشعيب من تضحيات وعطاء خلال الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، معربًا عن خطة شاملة للارتقاء بواقع التعليم في كافة محافظات الجنوب.

إشادة محلية بالدعم الإماراتي

أعرب مأمور مديرية الشعيب، رؤوف الجفري، عن تقديره للرئيس الزُبيدي ودولة الإمارات، مؤكّدًا أن هذه المشاريع التعليمية الحديثة تسهم بشكل كبير في إعداد جيل متسلح بالعلم والمعرفة، قادر على قيادة التنمية وتحقيق التقدم في مجالات التعليم والمجتمع. وأضاف أن المجمعات التعليمية تشكل دعامة أساسية لتمكين الشباب والطلاب، وتساهم في تعزيز ثقافة التعليم والوعي المجتمعي.

الشراكة الاستراتيجية بين الجنوب والإمارات

يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من الجهود الإماراتية الإنسانية والتنموية في الجنوب العربي، حيث ركزت دولة الإمارات على تقديم الدعم الشامل في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية والإغاثة. وتمثل هذه الجهود نموذجًا للشراكة الاستراتيجية القائمة على الأخوة والتكامل، بعيدًا عن أي مصالح ضيقة، مع حرص أبوظبي على تمكين المجتمعات المحلية وتعزيز استقرارها.

حضور قيادات المجلس الانتقالي

رافق الزُبيدي خلال الافتتاح أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، من بينهم عبدالرحمن شاهر، وعبدالعزيز الجفري، ومؤمن السقاف، والعميد عبدالله مهدي سعيد، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس في الضالع. وقد أشاد الحضور بأهمية المشروع ودوره في تعزيز العملية التعليمية وتوفير بيئة متكاملة للطلاب في مديرية الشعيب والمناطق المحيطة بها.

أثر المشاريع التعليمية على الأجيال

يشكل المجمع التعليمي إضافة نوعية لمسار التعليم في الضالع، حيث يساهم في تطوير مهارات الطلاب، وتحفيزهم على التميز الأكاديمي، ويحد من ظاهرة التسرب المدرسي. كما يُعزز من مشاركة الفتيات في العملية التعليمية من خلال تخصيص أجنحة مستقلة للإناث، بما يوفر بيئة آمنة ومحفزة للجميع.

الاستثمار في الإنسان محور التنمية

تعكس هذه المبادرة الإماراتية رؤية استراتيجية تهدف إلى استثمار الإنسان الجنوبي كقوة دافعة للنهوض بالمجتمع، وإعداد كوادر مؤهلة علميًا وعملية. ويُعتبر التعليم حجر الزاوية لأي مسار تنموي، حيث يضمن بناء مجتمع واعٍ قادر على مواجهة التحديات، والمساهمة الفاعلة في إعادة إعمار الجنوب وإرساء دعائم الدولة الحديثة.

استمرار الدعم الإماراتي

تواصل دولة الإمارات دعمها النوعي للجنوب العربي، ليس فقط عبر المشروعات التعليمية، بل أيضًا من خلال برامج التدريب والتأهيل، وتوفير المستلزمات التعليمية الحديثة، وإنشاء البنية التحتية للمرافق الدراسية، بما يسهم في خلق بيئة تعليمية متطورة ومستدامة. ويعكس هذا الدعم رؤية الإمارات في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، وترسيخ قيم العطاء والأخوة.

رسالة للأجيال القادمة

يشكل مجمع الشيخ محمد بن زايد التعليمي النموذجي في منطقة القزعة مثالًا حيًا على أهمية الشراكة الإنسانية والتنموية بين الإمارات والجنوب العربي. ويؤكد أن الاستثمار في التعليم هو استثمار طويل الأمد يضمن بناء أجيال واعية، قادرة على قيادة التنمية والمساهمة في مستقبل مزدهر ومستقر للجنوب.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1