الإمارات تعزز التعليم في الجنوب العربي: شراكة مستدامة لبناء الإنسان

صورة من الافتتاح
صورة من الافتتاح

أدركت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ اللحظات الأولى للتحرير أن بناء الإنسان هو الركيزة الأولى لبناء الأوطان. 

ومن هذا الإيمان انطلقت برامجها ومبادراتها في الجنوب، لتتجاوز الإغاثة العاجلة إلى إعادة تأهيل وترميم المدارس التي دمرتها حرب 2015م، وبناء صروح تعليمية حديثة تمنح أبناء الجنوب الأمل في غدٍ أفضل.

افتتاح مجمعي الشيخ محمد بن زايد التربويين

خلال مراسم الافتتاح، عبّر اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على دعمه المتواصل لمسيرة التنمية في الجنوب.

وأشار الزُبيدي إلى أن المجمعين يجسدان الشراكة الصادقة بين الأشقاء، ويشكلان استثمارًا في الإنسان الجنوبي وبناء جيل متسلح بالعلم والمعرفة، مؤكّدًا أن تسمية المجمعين باسم الشيخ محمد بن زايد تمثل رسالة وفاء وتقدير لدولة قدمت نموذجًا في العطاء الإنساني.

الهلال الأحمر الإماراتي.. ذراع العطاء في التعليم

لعبت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دورًا بارزًا في تنفيذ المشاريع التعليمية، حيث أعادت الحياة إلى المدارس والمراكز التربوية في مختلف محافظات الجنوب.

منذ عام 2015م، قامت الهيئة بترميم مئات المدارس، وتجهيز الفصول بالأثاث والوسائل التعليمية الحديثة، إلى جانب بناء مدارس جديدة وتأهيل الكوادر التربوية، وتدريب المعلمين على أحدث أساليب التعليم.

كما أطلقت برامج دعم للطلاب من ذوي الدخل المحدود، شملت توزيع الحقائب المدرسية والزي المدرسي وتقديم الدعم النفسي، لتعكس بذلك عمق الإخلاص وصدق النية الإماراتية في تعزيز التعليم.

التعليم طريق النهضة وبناء المستقبل

تمثل مسيرة الدعم الإماراتي للتعليم في الجنوب نموذجًا رائدًا للتنمية المستدامة، فهي لم تقتصر على الإعمار المادي، بل امتدت إلى بناء القدرات البشرية والتنمية الفكرية.

تزامن افتتاح المدرستين الجديدتين في الضالع مع ذكرى ثورة أكتوبر الخالدة يعكس دلالة رمزية عميقة؛ فكما حمل الأحرار في الأمس راية التحرير، يحمل طلاب اليوم راية البناء بالعلم والمعرفة.

المنح والابتعاث.. جسور من الأمل

لم تكتفِ الإمارات ببناء المدارس فحسب، بل قدمت المنح الدراسية والابتعاث الأكاديمي، حيث حظي أوائل طلاب الجنوب بفرصة الدراسة في الجامعات الإماراتية، للاستفادة من بيئة تعليمية متقدمة، وعودة هؤلاء الطلاب محملين بالعلم والخبرة لإعادة بناء وطنهم.

هذه الخطوة تمثل استثمارًا استراتيجيًا في عقول أبناء الجنوب ليكونوا قادة المرحلة القادمة ومهندسي نهضته العلمية والتنموية.

الإمارات.. أخوة صادقة وعطاء مستمر

تظل الإمارات في مقدمة الداعمين للعلم في الجنوب، حيث جعلت التعليم محور نهضتها والعطاء الإنساني نهجًا ثابتًا في سياساتها. ويستمر قادة الإمارات في دعم الشعوب الشقيقة، خاصة شعب الجنوب الذي وجد في الإمارات سندًا حقيقيًا في كل مراحل البناء والتنمية.

الزُبيدي.. العلم سلاح التحرر والبناء

يؤمن  عيدروس الزُبيدي بأن التعليم هو السلاح الأقوى في معركة التحرر والبناء، وأن بناء دولة الجنوب الحديثة يبدأ من بناء الإنسان الواعي المتعلم.

ويجسد افتتاح مجمعي الشيخ محمد بن زايد التربويين هذا الإيمان العميق بالعلم كقيمة وطنية ورسالة إنسانية، تؤكد أن النهضة تبدأ من المدرسة، وأن القائد الحق يصنع جيلًا يعرف كيف يبني وطنه بعقله وسواعده.

كلمة وفاء من الجنوب إلى الإمارات

ينطلق صوت الوفاء من كل بيت جنوبي، ومن كل مدرسة تزينت جدرانها بشعار الأمل، ومن كل طالب يرفع كتبه بفخر، ليقول:
شكرًا لدولة الإمارات قيادةً وحكومةً وشعبًا، على دعم التعليم في الجنوب، وعلى ما زرعتموه من نور في دروب الأجيال.

إن أيادي الإمارات البيضاء ستظل شاهدة على أنهم اختاروا البناء حيث حاول غيرهم الهدم، مؤكدين أن مستقبل الجنوب يبدأ من المدرسة.

العلم جسر المستقبل

تظل الإمارات عنوانًا مضيئًا في صفحات تاريخ الجنوب الحديث، وعطاءها في ميدان التعليم دليلًا على صدق الأخوة وعمق العلاقات بين الشعبين الشقيقين.

من مدارس الضالع إلى طلاب الجنوب في جامعات الإمارات، تتشكل ملامح غدٍ مشرق، عنوانه العلم، ورمزه الوفاء، وشعاره الأبدي:
"شكرًا للإمارات على دعمها للعلم."

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1