كل ما يهمك عن انقطاع الطمث.. الأسباب والعلاجات
انقطاع الطمث هو المصطلح الطبي الذي يصف غياب الدورة الشهرية، وهي فترات النزيف المهبلي الطبيعي التي تحدث للإناث عند الولادة والتي يتم تحديدها كجزء من دورتهن الشهرية، وتحدث الدورة الشهرية النموذجية، مرة كل 24 إلى 38 يومًا، وقد يكون انقطاع الطمث طبيعيًا في بعض الحالات، مثل الحمل أو بعد انقطاع الطمث، ومع ذلك، قد تؤدي بعض الحالات الصحية الأساسية، وبعض الأدوية، والعوامل الوراثية إلى انقطاع الدورة الشهرية حتى لو لم تكوني حاملًا أو في سن اليأس.
انقطاع الطمث
هناك نوعان من انقطاع الطمث، أولي وثانوي، انقطاع الطمث الأولي هو انقطاع الدورة الشهرية حتى سن الخامسة عشرة أو بعد ثلاث سنوات من بدء نمو الثدي، أما انقطاع الطمث الثانوي، فيحدث عندما تكون الدورة الشهرية منتظمة سابقًا ولكن لم تحدث لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر.
أعراض انقطاع الطمث
العلامة الرئيسية لانقطاع الطمث هي غياب الدورة الشهرية أو عدم حدوثها في سن معينة، وقد تصاحب انقطاع الطمث أعراض أخرى، بما في ذلك:
- الصداع
- تغيرات الرؤية
- تسرب سائل حليبي من الثديين
- تساقط الشعر
- شعر الوجه الزائد
- غثيان
- عدم نمو الثدي
أسباب انقطاع الطمث
يمكن أن يحدث انقطاع الطمث نتيجة لعدة أسباب، تتراوح من التاريخ العائلي إلى بعض الحالات الصحية كالتالي:
التاريخ العائلي
إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من انقطاع الطمث الأولي أو انقطاع الطمث المبكر، فأنت معرضة لخطر أكبر للإصابة بانقطاع الطمث الأولي أيضًا.
علم الوراثة
يمكن أن تؤثر كروموسوماتك (الهياكل التي تحمل المعلومات الجينية) أو التشوهات الجينية على وظيفة المبيض والدورة الشهرية، حيث تلعب المبايض دورًا مهمًا في الدورة الشهرية لأنها تطلق بويضة لتخصيبها بالحيوان المنوي في مرحلة التبويض، بالإضافة إلى إنتاج هرموني الاستروجين والبروجسترون.
عوامل نمط الحياة
تشمل عوامل نمط الحياة التي قد تسبب انقطاع الطمث الأولي اضطرابات الأكل، وتناول نظام غذائي منخفض العناصر الغذائية، والإفراط في ممارسة التمارين الرياضية، وارتفاع مستويات التوتر، ويمكن أن تساهم عوامل نمط الحياة هذه في ضعف محور ما تحت المهاد "الغدة النخامية" المبيض (HPO)، مما قد يسبب انقطاع الطمث الوظيفي فيما تحت المهاد (FHA).
علاجات السرطان
يمكن أن يؤدي العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي وسرطانات النساء وسرطان الدم إلى إتلاف الخلايا المنتجة للأستروجين والبيض في المبايض، مما يؤدي إلى انقطاع الطمث الثانوي.
بعض الحالات الصحية
يمكن أن تؤدي مجموعة متنوعة من الحالات الصحية إلى انقطاع الطمث الثانوي، أي أنكِ كنتِ تعانين من فترات الحيض سابقًا ولكنكِ لم تعودي تعانين منها تشمل هذه الأسباب:
- الحمل: التغيرات الهرمونية أثناء الحمل أمر طبيعي ويؤدي إلى غياب الدورة الشهرية.
- الرضاعة الطبيعية: الرضاعة الطبيعية هي سبب طبيعي لانقطاع الطمث لأنها تمنع تقدم المرحلة الجرابية من الدورة الشهرية.
- انقطاع الطمث: هذه هي المرحلة الطبيعية من الدورة الشهرية التي تتسبب في انخفاض إنتاج المبيض والأستروجين والبروجيستيرون بشكل كبير، مما يجعل الدورة الشهرية أقل انتظامًا تدريجيًا ويؤدي في النهاية إلى نهاية الدورة الشهرية.
- متلازمة تكيس المبايض (PCOS): متلازمة تكيس المبايض هي خلل في الهرمونات التناسلية، مما يسبب مشاكل في المبايض مما يؤدي إلى عدم انتظام الدورة الشهرية أو غيابها.
- أمراض الغدة الدرقية أو النخامية: يمكن أن يؤثر فرط نشاط الغدة الدرقية وقصورها على محور الغدة النخامية مما يؤدي إلى اضطرابات في الدورة الشهرية.
- وسائل منع الحمل: يمكن لبعض أنواع وسائل منع الحمل، مثل موانع الحمل الفموية، واللولب الرحمي، والحقن، أن تؤثر على الدورة الشهرية لدى الشخص أثناء الاستخدام وبعده.
- الأدوية: يمكن أن تؤدي أنواع معينة من الأدوية إلى انقطاع الطمث الثانوي.
كيفية منع انقطاع الطمث
ليس من الممكن دائمًا الوقاية من انقطاع الطمث، خاصةً إذا كانت أعراضكِ ناتجة عن حالة وراثية. ومع ذلك، هناك بعض النصائح المدعومة بالأدلة العلمية التي يمكنكِ اتباعها للعناية بصحتكِ الإنجابية بشكل عام وتشمل هذه الاستراتيجيات ما يلي:
- زيارة الطبيب إذا كنت تعاني من أعراض انقطاع الطمث والحصول على العلاج في وقت مبكر
- تناول نظام غذائي مغذي ومتوازن
- تحريك جسمك بانتظام
- المشاركة في أنشطة تخفيف التوتر، مثل التأمل واليوجا
- تتبع فترات الدورة الشهرية الخاصة بك كل شهر لفهم أنماطك والتعرف على متى قد تحدث مشكلة ما
