الفنانة ماجدة زكي: مسيرة فنية مليئة بالنجاح والتنوع

تُعد الفنانة ماجدة زكي واحدة من أبرز نجمات الدراما المصرية خلال العقود الأربعة الماضية، حيث استطاعت بموهبتها الفريدة وحضورها القوي أن تترك بصمة مميزة في ذاكرة المشاهدين، سواء من خلال الأدوار الكوميدية أو الاجتماعية أو الدرامية المؤثرة. وتُعتبر من النجمات اللاتي جمعن بين الأصالة، والقدرة على تجسيد الشخصيات بصدق شديد جعلها قريبة من قلوب الجمهور في مصر والعالم العربي.

من هي ماجدة زكي؟

وُلدت الفنانة ماجدة زكي في 12 ديسمبر عام 1958 في جمهورية مصر العربية، وتبلغ من العمر حاليًا 67 عامًا. حصلت على درجة البكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو ما شكّل الخطوة الأولى في مشوارها الفني الطويل. بدأت مشوارها الفني في سبعينيات القرن الماضي بأدوار صغيرة، لكنها سرعان ما لفتت الأنظار بموهبتها المميزة لتصبح واحدة من أهم ممثلات الدراما المصرية.

حياتها الأسرية

تنتمي ماجدة زكي إلى عائلة فنية مرموقة؛ فهي شقيقة الفنان أشرف زكي، نقيب الممثلين في مصر، وزوجة شقيقها هي الفنانة روجينا، ما جعلها محاطة بعائلة فنية داعمة وناجحة. تزوجت ماجدة زكي من الفنان كمال أبو رية عام 1988، وأنجبا ثلاثة أبناء: أحمد، كمال، وحبيبة. استمر زواجهما حتى عام 2014، حيث أعلنا انفصالهما بعد رحلة زواج طويلة شهدت الكثير من التعاون والتفاهم.

مسيرتها الفنية

بدأت ماجدة زكي مشوارها الفني عام 1978 من خلال مسلسل "أحلام الفتى الطائر" الذي شاركت فيه إلى جانب الفنان الكبير عادل إمام. ورغم صغر حجم أدوارها في البداية، إلا أنها أثبتت قدراتها في الأداء التمثيلي المتنوع، ما جعلها من أكثر الممثلات طلبًا في الدراما التلفزيونية.

من أبرز محطاتها الفنية مشاركتها في أعمال شهيرة مثل:

عائلة الأستاذ شلش (1990) الذي قدمها للجمهور بشكل قوي.

عائلة الحاج متولي (2001)، وهو العمل الذي كان نقطة تحول في مسيرتها، حيث قدمت فيه شخصية “أمينة” التي نالت إعجاب الجماهير ورسخت صورتها كفنانة كوميدية محبوبة.

العطار والسبع بنات (2002) وعباس الأبيض في اليوم الأسود (2004)، وهما من الأعمال التي أظهرت قدرتها على التنوع في الأدوار.

كيد الحموات (2014) الذي أعادها بقوة إلى الساحة بعد فترة من الغياب.

قوت القلوب (2020 – جزآن)، حيث عادت لتتصدر الدراما التلفزيونية في شخصية قوية ومؤثرة.

هجمة مرتدة (2021) الذي جسدت فيه شخصية “عايدة”، لتؤكد من جديد استمرار تألقها الفني بعد أكثر من 40 عامًا من العمل.

أعمالها في السينما

رغم أن ماجدة زكي لم تركز كثيرًا على السينما مقارنة بالدراما، إلا أن مشاركاتها كانت مميزة ومؤثرة. من أبرز أفلامها:

حب في الزنزانة (1983)

الإرهاب والكباب (1992)

الإرهابي (1993)

مبروك وبلبل (1998)

الكلام في الممنوع (2000)

إمرأة تحت المراقبة (2000)

الشرف (2000)

وفي عام 2023 عادت إلى الشاشة الكبيرة من خلال فيلم "سكر: صاحب الظل الطويل" ثم شاركت في الجزء الثاني "سكر 2: سبعبع وحبوب الخرزيز" عام 2024، لتثبت أن العطاء الفني لا يرتبط بعمر أو زمن.

ماجدة زكي والمسرح

لم تقتصر موهبة ماجدة زكي على الشاشة فقط، بل قدمت أعمالًا مسرحية ناجحة تركت بصمة واضحة، منها:

مولد وصاحبه غايب (1985)

حزمني يا (1994)

عفروتو (1999)

ألابندا (2001)

تُظهر هذه الأعمال قدرتها على التنقل بسلاسة بين الكوميديا والتراجيديا، ما جعلها فنانة شاملة تمتلك كل أدوات الأداء المسرحي.

الجوائز والتكريمات

نالت الفنانة ماجدة زكي خلال مسيرتها العديد من الجوائز تقديرًا لأدائها المميز، من أبرزها جائزة الممثلة الثانية من مهرجان الإسكندرية عام 1998 عن أحد أدوارها السينمائية، بالإضافة إلى إشادات نقدية واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء.

ماجدة زكي على السوشيال ميديا

تُعد الفنانة ماجدة زكي من الشخصيات القريبة من جمهورها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتفاعل معها المتابعون باستمرار، خصوصًا في المناسبات الفنية والعائلية. ويتابعها الآلاف على فيسبوك وإنستغرام حيث تشارك جمهورها بلقطات من كواليس أعمالها الجديدة وذكرياتها الفنية القديمة.

إرث فني وجماهيرية لا تنتهي

تُعتبر ماجدة زكي واحدة من الفنانات اللاتي شكلن وجدان المشاهد المصري والعربي على مدار أكثر من أربعة عقود. بفضل موهبتها الفطرية وأدائها العفوي استطاعت أن تلامس قلوب الجمهور من مختلف الأعمار، لتصبح رمزًا من رموز الدراما المصرية الحديثة. وما زالت حتى اليوم قادرة على المنافسة وتقديم شخصيات جديدة ومختلفة، مما يجعلها فنانة استثنائية في تاريخ الفن العربي.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1