بريطانيا تعزز حضورها شرق أوروبا بإرسال مدربين عسكريين إلى مولدوفا لمواجهة تهديدات الطائرات المسيرة
أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأربعاء، عن إرسال فريق من الخبراء العسكريين إلى جمهورية مولدوفا، في خطوة تهدف إلى دعم قدرات القوات المسلحة المولدوفية في مواجهة تهديدات الطائرات المسيرة، التي باتت تشكل أحد أبرز تحديات الحروب الحديثة.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي، أن المدربين البريطانيين المتخصصين في مجال مكافحة الطائرات دون طيار سيتولون تدريب العسكريين المولدوفيين على أحدث التكتيكات والأساليب الدفاعية المستخدمة للتصدي لهذا النوع من التهديدات الجوية، مشيرة إلى أن التعاون يأتي في إطار جهود لندن لتعزيز قدرات شركائها في أوروبا الشرقية على مواجهة التحديات الأمنية المتزايدة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أيام قليلة من إقرار حكومة مولدوفا في 8 أكتوبر الجاري لاستراتيجيتها العسكرية الجديدة، والتي صنّفت روسيا وقوات حفظ السلام في إقليم "بيردنستروفيه" الانفصالي كتهديد مباشر للأمن القومي، مع تعهدها بزيادة الإنفاق الدفاعي إلى ما لا يقل عن 1% من الناتج المحلي الإجمالي.
وكانت أجهزة الاستخبارات الروسية قد حذّرت في يوليو الماضي من أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يعمل على تحويل مولدوفا إلى "موطئ قدم متقدم" على الجبهة الشرقية للحلف في حال اندلاع أي صراع مسلح محتمل مع روسيا، مشيرة إلى أن بروكسل اتخذت خطوات عملية لتسريع هذا التحول الاستراتيجي.
بهذه الخطوة، تؤكد بريطانيا استمرار التزامها بدعم دول أوروبا الشرقية في تعزيز أمنها، ضمن إطار التنسيق الأطلسي المتزايد لمواجهة النفوذ الروسي في المنطقة.
