إيفانكا ترامب: من اعتناق اليهودية إلى المشاركة في لحظات تاريخية للسلام في غزة
أشاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بصهره جاريد كوشنر، لمساهمته البارزة في التوسط لوقف إطلاق النار في مناطق النزاع، مشيرًا إلى تعلق كوشنر الكبير بإسرائيل، وقال ترامب مازحًا: "في الواقع، كوشنر يُحبها لدرجة أن ابنتي قد اعتنقت اليهودية".
يأتي هذا التصريح على هامش كلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، حيث كانت ابنته إيفانكا ترامب حاضرة، وقد اعتنقت اليهودية عام 2009 قبل زواجها من كوشنر، لتصبح جزءًا من الموقف الرمزي الذي استخدمه ترامب للإشادة بعائلته ودورها في تعزيز العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وأوضح ترامب أن زواج ابنته وكوشنر "رائع" و"يتوافقان بشكل ممتاز"، مما يعكس العلاقة الشخصية القوية التي تربط الرئيس السابق بأسرة كوشنر، ودور الأخير الفعّال في القضايا الدبلوماسية المتعلقة بالشرق الأوسط، خاصة مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأكد ترامب خلال كلمته أنه لا يكتفي بالإشادة بصهره فقط، بل استغل المناسبة للإشادة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلًا إن التعامل معه ليس سهلًا، لكنه أشاد بشجاعته ووطنية نتنياهو الاستثنائية. وأضاف ترامب: "أود أن أعرب عن امتناني لرجل يتمتع بشجاعة ووطنية استثنائيتين، ساهمت شراكته بشكل كبير في تحقيق هذا اليوم التاريخي"، مشيرًا إلى نتنياهو مباشرة.
وطلب ترامب من نتنياهو الوقوف أمام الحضور، حيث انفجرت أصوات التصفيق في الكنيست الإسرائيلي، وسط ضحكات مكتومة من الجمهور، في مشهد يعكس العلاقة الوثيقة التي تربط الرئيس الأمريكي السابق بالقيادة الإسرائيلية، وكيف استطاع استخدام الخطاب السياسي لإظهار الشراكة والدعم بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشار ترامب إلى أن نتنياهو "ليس من السهل التعامل معه، لكن هذا ما يجعله عظيمًا"، موضحًا أن الصعوبة في التعامل مع القادة ذوي الشجاعة والقدرة على اتخاذ القرارات الصعبة تعكس طبيعة القيادة القوية التي تتطلب الثبات على المبادئ واتخاذ قرارات استراتيجية لصالح وطنه وشعبه.
ويعكس هذا الموقف السياسي والشخصي من ترامب حرصه على تسليط الضوء على الجهود الأمريكية في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بمساعي السلام وإرساء الاستقرار في مناطق النزاع، من خلال الشخصيات القريبة منه مثل كوشنر، والتي ساهمت بدور مباشر في التوسط وإدارة المفاوضات بين الأطراف المختلفة.
وتأتي تصريحات ترامب في الوقت الذي يسعى فيه لتعزيز صورته السياسية على الساحة الدولية، مستعرضًا إنجازات إدارته السابقة ودوره في دعم إسرائيل والفلسطينيين، مع التركيز على شخصيات محورية ساهمت في تحقيق خطوات عملية نحو السلام.
كما أن إشادته بكوشنر ونتنياهو تعكس أهمية العلاقات الشخصية في السياسة الدولية، حيث يشكل الدعم المباشر من صهره وكبار القادة الإسرائيليين ركيزة أساسية في تعزيز المصداقية الأمريكية أمام الحلفاء والمجتمع الدولي.
وتعد تصريحات ترامب جزءًا من سلسلة خطاباته التي يبرز فيها دوره كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط، مع التركيز على التعاون الشخصي والدبلوماسي مع القيادات الإسرائيلية والفلسطينية، بما يضمن تنفيذ اتفاقيات السلام والحد من التوترات الإقليمية.
واختتم ترامب كلمته بتوجيه الشكر مجددًا لكوشنر على جهوده الدؤوبة، مؤكدًا أن التزام الأخير وحبه لإسرائيل كان له أثر مباشر في الوصول إلى اتفاقيات تاريخية، تتيح فتح صفحة جديدة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، وتحقيق خطوات ملموسة نحو السلام في المنطقة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
