ترامب في تل أبيب لأربع ساعات وسط استنفار أمني غير مسبوق
في خطوة غير مسبوقة من حيث المدة والتوقيت، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إلى تل أبيب في زيارة تستمر أربع ساعات فقط، لتسجل بذلك كأقصر زيارة يقوم بها رئيس أمريكي لإسرائيل في التاريخ الحديث.
وتتزامن الزيارة مع عودة عدد من الرهائن الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حركة حماس، حيث تتابع تل أبيب الحدثين وسط أجواء من الترقب الأمني والسياسي المكثف.
وتُعد هذه الزيارة الأولى لترامب إلى إسرائيل منذ توليه منصبه الجديد في عام 2025، بعد أن كانت آخر زيارة له إلى الدولة العبرية خلال فترة رئاسته الأولى عام 2017.
ووفق ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فقد أُعلنت حالة تأهب قصوى عُرفت باسم "تأهب ترامب" منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الثانية ظهرًا، تزامنًا مع استعدادات أمنية استثنائية شملت انتشار آلاف رجال الشرطة وإغلاق محاور رئيسية في تل أبيب والقدس، لا سيما الطريق السريع رقم (1) الذي يربط بين المدينتين.
ووفقًا للجدول الزمني الرسمي، من المقرر أن تهبط الطائرة الرئاسية الأمريكية في مطار بن غوريون عند الساعة التاسعة والنصف صباحًا، ليغادر ترامب فورًا نحو القدس على متن سيارته المصفحة المعروفة باسم "الوحش" التي تم نقلها خصيصًا من واشنطن.
ويُتوقع أن يصل الرئيس الأمريكي إلى الكنيست عند الساعة العاشرة وعشر دقائق صباحًا، حيث سيُستقبل من قبل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويوقّع في سجل الزوار الرسمي، قبل أن يعقد اجتماعًا ثلاثيًا مغلقًا معهما.
كما سيلتقي ترامب بعائلات المختطفين الإسرائيليين في قاعة "شاغال"، بحضور سارة نتنياهو، إلا أن لقاءه بالرهائن المحررين أُلغي بناءً على توصيات طبية ونفسية، حفاظًا على استقرارهم بعد التجربة القاسية التي مرّوا بها أثناء احتجازهم.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يشارك أكثر من 4 آلاف شرطي في تأمين تحركات الرئيس الأمريكي طوال زيارته القصيرة، مع إغلاق عدد كبير من الشوارع الحيوية داخل القدس ومحيطها، وسط توقعات بازدحامات مرورية غير مسبوقة خلال ساعات النهار.
وتؤكد مصادر دبلوماسية أن رغم قصر مدة الزيارة، إلا أنها تحمل دلالات سياسية كبيرة، إذ تأتي في وقت حساس تشهده المنطقة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، ما يجعل تحركات ترامب محل متابعة مكثفة من الدوائر الإقليمية والدولية على حد سواء.
