أسباب التهابات الجيوب الأنفية.. 7 عوامل محفزة في الخريف والشتاء

تتعدد أسباب التهابات الجيوب الأنفية، والجيوب الأنفية هي فراغات مملوءة بالهواء في الجمجمة خلف الخدين والحاجبين والفك، ويحدث التهاب الجيوب الأنفية عند وجود أنسجة متورمة أو ملتهبة داخلها مع العلم أن الفيروسات والبكتيريا والفطريات كلها أسباب محتملة لالتهاب الجيوب الأنفية، ولكنها ليست الأسباب الوحيدة.

أسباب التهابات الجيوب الأنفية

تشمل الأسباب الأخرى التي تساهم في الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية الحساسية، ومشاكل بنية الجيوب الأنفية مثل السلائل، وعوامل نمط الحياة مثل التدخين، ومن أسباب التهابات الجيوب الأنفية ما يلي:

الفيروسات

تبدأ معظم التهابات الجيوب الأنفية بنزلة برد، حيث تسبب الفيروسات نزلات البرد ويمكن أن تؤدي إلى تضخم أنسجة الأنف، مما يؤدي إلى سد الفتحات التي تصرف الجيوب الأنفية عادة، وإذا كان سبب التهاب الجيوب الأنفية فيروسًا، فلن تُجدي المضادات الحيوية نفعًا، لأن هذه الأدوية تقضي على البكتيريا فقط، ومع ذلك، يمكنك استخدام علاجات مُساعدة، مثل بخاخات الستيرويد الأنفية، ومزيلات الاحتقان الفموية، أو غسل الأنف.

الحساسية

لأن الالتهاب قد يسد الممرات الأنفية ويمنع تصريف المخاط، غالبًا ما ترتبط الحساسية بالتهابات الجيوب الأنفية، فإذا كنتَ عرضة للحساسية أو حمى القش، فتجنب الأشياء التي تُثير ردود الفعل التحسسية، مثل عث الغبار ووبر الحيوانات الأليفة والعفن، ويمكن لمضادات الهيستامين وبخاخات الأنف، سواءً بوصفة طبية أو دون وصفة طبية، أن تُخفف الالتهاب المزمن في الجيوب الأنفية وبطانة الأنف.

البكتيريا

في حين أن معظم الأسباب المعدية لالتهابات الجيوب الأنفية هي في الواقع فيروسية، فإذا كنت تعاني من التهاب الجيوب الأنفية البكتيري، فيمكن علاجه بالمضادات الحيوية بعد استشارة الطبيب المختص.

الزوائد الأنفية

الزوائد الأنفية هي أورام حميدة صغيرة تنشأ من أنسجة الأنف أو الجيوب الأنفية، وقد تُسبب انسداد تجاويف الجيوب الأنفية، مما يمنع تصريف المخاط ويُسبب التهاب الجيوب الأنفية، كما يُمكن لهذه الأورام أن تُضيّق مجرى الهواء وتُسبب الصداع، وتُعالَج السلائل ببخاخات ستيرويدية أنفية أو جرعة قصيرة من الستيرويدات الفموية، وإذا لم تُجدِ العلاجات الستيرويدية نفعًا، فقد تكون الجراحة ضرورية.

الملوثات المزعجة والدخان

قد تلعب المواد المسببة للحساسية والمواد الملوثة في الهواء مثل الغبار وتلوث الهواء الخارجي دورًا في تطور التهاب الجيوب الأنفية، ولذلك تجنب هذه المهيجات قدر الإمكان للحد من التهابات الجيوب الأنفية، خاصةً إذا كنت تعاني من الحساسية أو الربو، كما أن جهاز تنقية الهواء قد يقلل من الملوثات في الهواء.

الفطريات

رغم أن التهابات الجيوب الأنفية الفطرية قد تصيب الأشخاص الأصحاء، إلا أنها أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، فعندما يكون جهاز المناعة ضعيفًا، يمكن أن تنمو الفطريات في البيئات الرطبة والمظلمة مثل الجيوب الأنفية، أكثر أنواع الفطريات شيوعًا المرتبطة بالتهاب الجيوب الأنفية هو فطر الرشاشيات.

وتتراوح التهابات الجيوب الأنفية الفطرية بين البسيطة والمزعجة إلى الشديدة للغاية والتي قد تؤدي إلى الوفاة، كما يختلف العلاج اختلافًا كبيرًا حسب نوع الفطر المُصاب، وما إذا كانت العدوى حادة أم مزمنة.

تشريح الأنف

يمكن أن تؤدي المشاكل البنيوية المتعلقة بالأنف إلى انسداد فتحات الجيوب الأنفية، مما يمنع تصريف المخاط، فعلى سبيل المثال، غالبًا ما يرتبط انحراف الحاجز الأنفي عندما ينحرف الجزء الأوسط من الأنف إلى جانب واحد وتضخم اللحميات الأنفية، وهي كتل نسيجية في مجرى الهواء، بالتهابات الجيوب الأنفية المزمنة، وقد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح هذه التشوهات، ومع ذلك، فإن المضاعفات الناجمة عن جراحة الجيوب الأنفية المتكررة، مثل تكوين النسيج الندبي، يمكن أن تصبح في الواقع سببًا لالتهاب الجيوب الأنفية المزمن.

عوامل الخطر

هناك بعض العوامل التي قد تزيد من خطر إصابتك بالتهابات الجيوب الأنفية، ومنها:

• تغيرات الارتفاع، مثل أثناء الرحلات الجوية أو الغوص
• الأمراض، مثل التليف الكيسي، التي تمنع الاستخدام السليم للأهداب، وهي هياكل صغيرة تشبه الشعر في الجهاز التنفسي
• الغدد اللمفاوية الكبيرة، حيث الأنسجة الليمفاوية الموجودة في مجرى الهواء لدى الشخص
• الإفراط في استخدام بخاخات الأنف المزيلة للاحتقان
• نزلات البرد الفيروسية المتكررة
• الحساسية الموسمية
• مشاكل البنية المتعلقة بالجيوب الأنفية، مثل السلائل الأنفية
• التدخين أو التعرض للتدخين السلبي
• ضعف الجهاز المناعي أو استخدام الأدوية المثبطة للجهاز المناعي
• السباحة أو الغوص في الكلور
• عدوى أو مرض الأسنان

متى تصبح التهابات الجيوب الأنفية خطيرة؟

إذا كنت تعاني من عدوى الجيوب الأنفية مع الشعور بهذه الأعراض والعلامات فحينها ستكون التهابات خطيرة وتستدعي زيارة الطبيب المختص فورا:

• الإصابة بعدوى الجيوب الأنفية عدة مرات خلال العام
• لديك حمى منخفضة الدرجة أقل من 101 درجة تستمر لأكثر من يوم أو يومين
• لديك حمى تصل إلى 101 درجة أو أكثر
• لديك أعراض شديدة مثل صداع شديد أو ألم في وجهك
• الأعراض مستمرة بعد 12 أسبوعًا أو لا تتحسن الأعراض بعد 10 أيام