في الذكرى الـ52 لنصر أكتوبر المجيد.. السيسي يترأس اجتماعًا موسعًا بمقر الكيان العسكري في العاصمة الإدارية

في إطار الاحتفالات التي تشهدها جمهورية مصر العربية والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر المجيدة، يعقد اليوم الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعًا مهمًا بمقر الكيان العسكري بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور قادة القوات المسلحة، ويعقبه لقاء موسع مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وذلك في مناسبة وطنية تعكس عظمة النصر وتؤكد استمرار نهج الدولة في صون أمنها القومي وتعزيز قدراتها الدفاعية.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار حرص القيادة السياسية على متابعة منظومة التطوير العسكري الشامل التي تشهدها القوات المسلحة المصرية خلال السنوات الأخيرة، بما يعزز من مكانتها كأحد أقوى الجيوش في المنطقة والعالم، وبما يواكب تطورات العصر الحديث في مجالات الدفاع والتسليح والتكنولوجيا العسكرية.

ذكرى أكتوبر.. رمز الصمود والعزة الوطنية

يُعد السادس من أكتوبر عام 1973 يومًا خالدًا في ذاكرة الأمة المصرية والعربية، حيث تمكن أبطال الجيش المصري من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف، في معركة جسدت معنى الإرادة والتخطيط والانتماء.
ويجسد الاحتفال بالذكرى الـ52 لهذا النصر العظيم رسالة واضحة بأن روح أكتوبر ما زالت حية في وجدان المصريين، وأن مصر ماضية في مسيرتها نحو البناء والتنمية مستلهمة من الماضي دروس القوة والوحدة والعزيمة.

وخلال الاحتفالات هذا العام، شهدت مختلف المحافظات فعاليات متعددة، من بينها فتح المتاحف العسكرية مجانًا للجمهور، وتنظيم معارض فنية وثقافية تُبرز بطولات القوات المسلحة وتضحيات رجالها الذين سطروا صفحات من المجد والفداء.

اجتماع الرئيس السيسي بقادة القوات المسلحة

يهدف الاجتماع الذي يعقده الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى استعراض مستجدات الموقف الأمني والاستراتيجي على المستويين المحلي والإقليمي، ومتابعة الجهود المبذولة في تطوير منظومة العمل داخل المؤسسة العسكرية.
ومن المنتظر أن يناقش الرئيس مع القادة عددًا من الملفات المهمة، أبرزها:

تعزيز قدرات القوات المسلحة في مجالات التسليح والتدريب والتصنيع العسكري.

الاستمرار في تأمين الحدود المصرية ومكافحة الإرهاب والتطرف في سيناء ومختلف الاتجاهات الاستراتيجية.

التوسع في المبادرات المجتمعية والخدمية التي تنفذها القوات المسلحة دعمًا لأهداف التنمية المستدامة في مصر.

ويؤكد هذا اللقاء على الدور المحوري الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية في حماية الأمن القومي المصري وصون مقدرات الدولة في مواجهة التحديات المتسارعة بالمنطقة.

المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. عقل التخطيط الاستراتيجي

يعقب الاجتماع لقاء موسع بين الرئيس السيسي والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو الهيئة التي تضم كبار القادة والمسؤولين العسكريين، وتُعد الجهة العليا المسؤولة عن رسم السياسات الدفاعية للدولة المصرية.
ويناقش المجلس في اجتماعه السنوي مستقبل تطوير القوات المسلحة ومواكبة أحدث التقنيات في التدريب والتسليح، مع التركيز على رفع الكفاءة القتالية والحفاظ على الجاهزية الدائمة في مختلف الوحدات.

ويحرص الرئيس السيسي في مثل هذه المناسبات على توجيه التحية والتقدير لرجال القوات المسلحة على ما يقدمونه من جهود وتضحيات في سبيل حماية الوطن، مؤكدًا أن ما تحقق في نصر أكتوبر كان ثمرة إيمان وعزيمة وإصرار، وهي القيم ذاتها التي تُبنى بها الدولة الحديثة اليوم.

القوات المسلحة.. من ميادين القتال إلى مسيرة البناء

لم تتوقف إنجازات القوات المسلحة المصرية عند حدود الميدان العسكري فقط، بل امتدت إلى مجالات التنمية والبناء، حيث تشارك في تنفيذ مئات المشاريع القومية الكبرى في مجالات البنية التحتية، والإسكان، والطرق، والتعليم، والصحة.
وقد أصبحت القوات المسلحة ركيزة أساسية في دعم مسار التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأكيدًا على تكامل دورها الوطني في الحرب والسلام.

كما تولي القيادة العامة اهتمامًا كبيرًا بتطوير قدرات الشباب العسكريين من خلال برامج تدريبية متطورة، وبالتعاون مع مؤسسات علمية محلية ودولية لتعزيز مهاراتهم في مجالات القيادة والإدارة والتكنولوجيا الحديثة.

نصر أكتوبر.. ملحمة تتجدد في وجدان المصريين

تمثل احتفالات هذا العام فرصة لتجديد العهد والولاء لمصر، واستلهام قيم البطولة والإصرار من رجال أكتوبر الذين أعادوا للعرب كرامتهم وهيبتهم.
ويؤكد المصريون من خلال هذه المناسبة أن الجيش والشعب في خندق واحد، وأن النصر الحقيقي اليوم يتمثل في مواصلة البناء والتنمية والحفاظ على وحدة الوطن واستقراره وسط عالم يموج بالتحديات.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1