مدريد تلوّح بإجراءات ضد إسرائيل بعد استهداف "أسطول الصمود" وتؤكد حماية مواطنيها
في تصعيد لافت للموقف الإسباني تجاه إسرائيل، أعلنت مدريد أنها تدرس اتخاذ إجراءات قانونية ودبلوماسية بعد الهجوم الذي استهدف أسطول الصمود العالمي، والذي كان يضم مواطنين إسبان من بينهم عمدة برشلونة السابقة آدا كولاو.
وأفادت صحيفة الدياريو الإسبانية بأن النيابة العامة أدرجت الاعتداء ضمن التحقيق المفتوح منذ 18 سبتمبر بشأن الجرائم الدولية المنسوبة لإسرائيل في قطاع غزة.
رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، شدد في تصريحات على هامش قمة المجتمع السياسي الأوروبي في كوبنهاغن، على أن بلاده ستوفر "الحماية القنصلية والدبلوماسية الكاملة" لمواطنيها المتضررين.
وقال: "لقد أبلغنا إسرائيل بضرورة حماية حقوق مواطنينا وجميع من كانوا على متن الأسطول، ونؤكد التزامنا بمتابعتهم عن قرب منذ اللحظة الأولى"، مضيفًا أنه تابع التطورات بشكل شخصي: "لم ننم كثيرًا، كنا منشغلين بما يحدث".
وبشأن ما إذا كانت العملية الإسرائيلية تمثل خرقًا للقانون الدولي، اكتفى سانشيز بالقول: "الأولوية الآن هي عودة مواطنينا سالمين، وبعد ذلك سندرس جميع الخيارات المتاحة."
كما أكد أن الأسطول مبادرة سلمية إنسانية لا تشكل تهديدًا لإسرائيل، داعيًا حكومة نتنياهو إلى عدم التعامل معه كتهديد.
في المقابل، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية عن تفعيل "وحدة متابعة دائمة" لمراقبة التطورات وتنسيق الجهود، مشيرة إلى أن الوزير خوسيه مانويل ألباريس يجري اتصالات مكثفة مع نظرائه في الدول المعنية ومع بعثة الاتحاد الأوروبي في تل أبيب.
وأكدت الخارجية في بيانها أن إسبانيا تطالب باحترام سلامة مواطنيها وحقوقهم الأساسية، مشددة على أن "أسطول الصمود" يمثل مبادرة مدنية سلمية تهدف لإيصال رسالة إنسانية وليس عملًا عدائيًا.
