إسرائيل تحمل ستارمر مسئولية تصاعد معاداة السامية بعد هجوم دامٍ قرب كنيس يهودي في مانشستر
اتهمت إسرائيل رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بالفشل في مواجهة ما وصفته بـ "الموجة السامة من معاداة السامية" داخل بريطانيا، وذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع قرب كنيس يهودي بمدينة مانشستر بالتزامن مع إحياء اليهود ليوم الغفران (كيبور)، أحد أقدس المناسبات الدينية لديهم.
وبحسب صحيفة تليجراف البريطانية، فإن منفذ الهجوم اقتحم بسيارته مسرعًا محيط كنيس "هيتون بارك" وهو يرتدي سترة انتحارية مزيفة، قبل أن يهاجم بسكين مجموعة من الحراس الأمنيين الذين اعترضوا طريقه، مما أسفر عن مقتل شخصين بالإضافة إلى المهاجم، وإصابة أربعة آخرين بجروح متفاوتة.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن جميع الضحايا كانوا من عناصر الحماية المكلفين بتأمين المصلين ومنع الجاني من دخول الكنيس.
في المقابل، صعّدت إسرائيل لهجتها تجاه الحكومة البريطانية، حيث أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر بيانًا شديد اللهجة حمّل فيه لندن مسئولية ما حدث، معتبرًا أن السلطات البريطانية سمحت بـ "تجذر وازدهار الكراهية ضد اليهود".
وكتب ساعر عبر منصة "إكس": "لقد تحولت الدعوات العلنية المعادية للسامية ولدولة إسرائيل، إلى جانب الدعوات الداعمة للإرهاب، إلى ظاهرة منتشرة في شوارع لندن ومدن بريطانية عدة، وحتى في الجامعات".
وأكد الوزير الإسرائيلي أن بلاده تتوقع من حكومة ستارمر أكثر من مجرد بيانات تنديد، مشددًا على أن المطلوب هو "تغيير حقيقي في السياسات، واتخاذ إجراءات ملموسة لتطبيق القانون والحد من التحريض واسع النطاق ضد اليهود وإسرائيل داخل بريطانيا".
