الاتحاد الأوروبي يطلق خطة دفاعية لبناء "جدار للمسيرات" وتعزيز دروع الحماية الجوية والفضائية

الاتحاد الاوروبي
الاتحاد الاوروبي

 

 

في ظل تزايد التهديدات الأمنية على حدود أوروبا الشرقية وتنامي مخاطر الحرب الهجينة واستخدام الطائرات المسيّرة، عقد قادة الاتحاد الأوروبي اجتماعًا رفيع المستوى في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن لمناقشة مستقبل الدفاع المشترك ووضع أسس خطة استراتيجية شاملة لحماية أجواء القارة.

وخلال الاجتماع، أبدى القادة دعمًا واسعًا لمقترحات المفوضية الأوروبية التي تضمنت إنشاء ما أُطلق عليه "الجدار الأوروبي للمسيرات"، إلى جانب تعزيز قدرات المراقبة على الجناح الشرقي للاتحاد، وتطوير درع دفاع جوي ودرع فضائي

وقد وُصفت هذه المبادرات بأنها مشاريع ذات أولوية قصوى، ستُترجم إلى خارطة طريق دفاعية من المقرر إصدارها خلال أسبوعين، على أن تُعرض رسميًا في قمة الاتحاد بنهاية الشهر الجاري.

من جانبها، شددت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن على ضرورة مضاعفة إنتاج الطائرات المسيّرة وتطوير شبكة أوروبية متقدمة لرصد وتحجيم أي تهديد جوي محتمل، مشيرة إلى أن الحرب في أوكرانيا شكّلت حافزًا قويًا لتسريع تطوير حلول دفاعية أوروبية أكثر فاعلية. 

وأوضحت أن القضية لا ترتبط فقط بصراع شرقي-غربي، رغم أن دول الشرق الأوروبي الأقرب إلى روسيا ستكون الأكثر استفادة من هذه المنظومة.

أما رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، فقد وصفت الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي الأوروبي بأنها جزء من "تكتيكات الحرب الهجينة"، مؤكدة أن الرد الأوروبي يجب أن يكون سريعًا وحاسمًا لحماية سيادة أجواء القارة وضمان أمنها المشترك.