إفرازات الحمل الطبيعية وغير الطبيعية.. اعرفي الفرق بينهما

تتساءل العديد من الحوامل عن إفرازات الحمل الطبيعية وغير الطبيعية، وهي إفرازات مهبلية عبارة عن مادة تشبه السائل تسمى الإفرازات البيضاء، وتتزايد أثناء الحمل بل وقد تكون زيادة الإفرازات المهبلية من أولى علامات الحمل في بداياته، وعلى الرغم من أن إفرازات الحمل أمر طبيعي لا يستدعي القلق، إلا أنه قد يعني أنك مصابة بعدوى عندما تكون مصحوبة برائحة كريهة أو حكة أو ألم، ولذلك نوضح لكم إفرازات الحمل الطبيعية وغير الطبيعية.

إفرازات الحمل الطبيعية وغير الطبيعية 

تشبه الإفرازات الطبيعية أثناء الحمل الإفرازات التي قد تلاحظها السيدة طوال حياتها البالغة، ومثل الإفرازات المهبلية قبل الحمل، تتغير هذه الإفرازات على مدار اليوم، كما تتغير إفرازات الحمل أيضًا طوال فترة الحمل، وقد تكون إفرازات الحمل الطبيعية كالتالي:

• تبدو نحيفة أو سميكة في بعض الأحيان
• تكون شفافة أو بيضاء أو صفراء باللون الفاتح
• لها مظهر وملمس حليبي
• لها رائحة خفيفة أو مسكية

قد تختلط إفرازات الحمل أحيانًا بالدم، فتظهر على شكل إفرازات وردية فاتحة، وقد يُسبب الدم القديم إفرازات بنية اللون، ويُعد ظهور بقع دم خفيفة في بداية الحمل أمرًا شائعًا، ولكن يجب استشارة الطبيب إذا كان الدم نزيفًا شبيهًا بالدورة الشهرية أو نزيفًا غزيرًا

بالإضافة إلى الإفرازات المهبلية أثناء الحمل، قد تلاحظين تورمًا في منطقة الفرج أكثر من المعتاد، ولونًا داكنًا في منطقة الفرج والمهبل، وهذه التغيرات طبيعية نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل.

إفرازات الحمل غير الطبيعية

من المهم فهم الفرق بين الإفرازات الطبيعية أثناء الحمل والإفرازات غير الطبيعية التي قد تشير إلى وجود عدوى، ومن خصائص الإفرازات غير الطبيعية أثناء الحمل ما يلي:

• تبدو رمادية أو صفراء أو خضراء
• لها رائحة كريهة أو سمكية
• تبدو سميكة، مثل الجبن القريش
• تكون مصحوبة بحكة أو حرقة أو ألم أو ألم أثناء التبول

أسباب الإفرازات أثناء الحمل

الإفرازات هي جزء طبيعي من الحمل ما دام أنها لا تصاحبها أعراض أخرى، مثل الحرقان، والحكة، والألم، والرائحة الكريهة، أو اللون غير المعتاد، وهناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى ظهور إفرازات طبيعية أو غير طبيعية أثناء الحمل.

سبب نزول إفرازات الحمل الطبيعية

تُنتج جميع المهبل إفرازات حتى لو لم تكوني حاملًا، قد تلاحظين تغيرات في إفرازاتك طوال دورتك الشهرية، حيث تتغير كميتها وقوامها بسبب تغير الهرمونات.

خلال فترة الحمل، تزداد إفرازاتكِ عادةً، وقد يكون ذلك بسبب ارتفاع مستويات هرموني الأستروجين والبروجسترون التناسليين الأنثويين، كما يزيد هذا الارتفاع من تدفق الدم إلى المهبل والفرج، مما يُغمق لونهما ويُسبب تورمًا خفيفًا.

التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الحمل، بالإضافة إلى وزن الجنين وضغط الرحم، تزيد من احتمالية ظهور الدوالي في المهبل والفرج، والدوالي هي أوردة ملتوية تظهر من تحت الجلد، بل وقد تعانين أيضًا من البواسير (الأوردة المتورمة والملتهبة) في فتحة الشرج نتيجة للتغيرات الهرمونية أثناء الحمل.

أسباب الإفرازات غير الطبيعية

عادةً ما تكون العدوى البكتيرية أو الخميرة سببًا للإفرازات غير الطبيعية أثناء الحمل، وتكون الإفرازات صفراء أو خضراء أو رمادية اللون، وقد تختلف في قوامها كما أنها عادةً ما تكون مصحوبة بأعراض أخرى، مثل الحرقة والحكة والألم.

بنفس الطريقة التي يمكن أن تؤدي بها هرمونات الحمل إلى زيادة الإفرازات المهبلية، يمكن لهذه الهرمونات نفسها أن تغير توازن البكتيريا والخميرة في المهبل، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وتشمل بعض العدوى الشائعة التي تصاب بها السيدات أثناء الحمل ما يلي:

• التهاب المهبل البكتيري (BV): نمو مفرط للبكتيريا في المهبل
• داء المشعرات: عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STI) يمكن أن يسببها الطفيلي
• داء المبيضات المهبلي: عدوى فطرية يمكن أن تتطور من فرط نمو الخميرة

متى تصبح إفرازات الحمل خطيرة؟

عادةً ما يكون ظهور الإفرازات أثناء الحمل أمرًا طبيعيًا تمامًا، ولا تتطلب الإفرازات الطبيعية زيارةً الطبيب، ومع ذلك، إذا كانت إفرازات الحمل مصحوبة ببعض العلامات يجب استشارة الطبيب فورا:

• علامات عدوى مهبلية.
  حرقة، حكة، إفرازات ذات رائحة كريهة.
• إفرازات بلون غير طبيعي.

الوقاية من التهابات المهبل

عادةً ما تكون الإفرازات أثناء الحمل طبيعية ولا تتطلب وقاية، ولكن يمكنكِ اتخاذ خطوات للوقاية من الالتهابات المهبلية أثناء الحمل التي قد تؤدي إلى إفرازات غير طبيعية باتباع ما يلي:

• حافظي على جفاف المنطقة التناسلية
• ارتدِ ملابس داخلية قطنية قابلة للتنفس
• اغسلي المنطقة بالماء العادي أو الصابون البسيط
• تجنبي الغسل المهبلي
• أدخلي البروبيوتيك في نظامك الغذائي أو تناولي مكملات البروبيوتيك
• راجعي الطبيب الخاص بك إذا لاحظت علامات العدوى

مضاعفات إفرازات الحمل غير الطبيعية

لا تُسبب إفرازات الحمل الطبيعية أي مضاعفات، ولكن العدوى التي تُسبب إفرازات غير طبيعية قد تُسببها، ولكل عدوى مهبلية مخاطرها الخاصة أثناء الحمل كالتالي:

• يمكن أن تؤدي التهابات المهبل البكتيرية إلى الولادة المبكرة، وتمزق الأغشية قبل الأوان (نزف الماء)، والتهاب بطانة الرحم بعد الولادة.
• يمكن أن تؤدي داء المبيضات المهبلية (عدوى الخميرة) إلى الإجهاض وانخفاض الوزن عند الولادة والولادة المبكرة.
• يمكن أن تسبب داء المشعرات الولادة المبكرة، وانخفاض الوزن عند الولادة، وتمزق الأغشية قبل الأوان.