وزارة الصحة تكشف حقيقة إغلاق مدرسة دولية بالجيزة بسبب فيروس hfmd

 فيروس hfmd
فيروس hfmd

نفى الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، ما تم تداوله خلال الأيام الماضية بشأن إغلاق مدرسة دولية في الجيزة بعد رصد أربع حالات إصابة بفيروس شائع بين الطلاب. وأوضح عبدالغفار أن ما تم تداوله عبارة عن معلومات مغلوطة، وأن الفيروس المشار إليه ليس مرضًا جديدًا أو خطيرًا، وإنما هو مجموعة من الأعراض التي تظهر نتيجة فيروس شائع جدًا يصيب الأطفال عادة.

طبيعة الفيروس وأعراضه

وأشار متحدث الصحة إلى أن الفيروس الذي أُثيرت حوله المخاوف عادةً يكون مكانه المعدة، ويظهر في صورة أعراض خفيفة، تشمل:

ارتفاع درجة الحرارة.

ظهور تقرحات حول الفم واليدين.

بعض حالات الإسهال أو الشعور بعدم الراحة الخفيف.

وأكد عبدالغفار أن أغلب الحالات تتعافى من تلقاء نفسها دون الحاجة لأي تدخل طبي متقدم، حيث يقتصر العلاج على معالجة الأعراض فقط، مثل خفض درجة الحرارة عند الحاجة، دون اللجوء إلى المضادات الحيوية، والتي لا تُستخدم في علاج هذه الفيروسات.

لا داعي لإغلاق المدارس أو الفصول

في تصريحاته خلال برنامج «على مسؤوليتي» على قناة «صدى البلد»، شدد عبدالغفار على أن لا يوجد أي توصيات صادرة من منظمة الصحة العالمية أو وزارة الصحة المصرية بضرورة إغلاق أي فصل أو مدرسة عند ظهور مثل هذه الحالات. وأضاف:

«هذه الفيروسات ليست تنفسية، بل تنتقل عن طريق سوائل الجسم أو البراز، وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة».

وأكد أن الإجراءات الوقائية المعتادة في المدارس كافية للحد من انتشار أي عدوى بسيطة من هذا النوع، وتشمل:

غسل الأيدي جيدًا بالماء والصابون.

تطهير الأسطح بانتظام.

الحرص على النظافة الشخصية للأطفال والمعلمين.

نصائح للتعامل مع الأطفال المصابين

أوضح عبدالغفار أن الطفل المصاب يجب أن يبقى في المنزل حتى زوال الأعراض تمامًا، خاصة ارتفاع درجة الحرارة، وذلك لتقليل أي احتمالية لنقل العدوى للأطفال الآخرين، رغم أن الفيروس عادةً لا يشكل خطورة على صحة الأطفال. وأضاف أن أغلب الأطفال المصابين يتعافون سريعًا، ولا يحتاجون إلى أي أدوية خاصة سوى أدوية خفض الحرارة عند الحاجة.

وأشار إلى أن الفيروس يشبه فيروسات الشتاء والصيف التي تصيب الأطفال غالبًا، ولا تسبب أضرارًا أو مضاعفات خطيرة. وبهذا فإن الإجراءات المعتادة كغسل اليدين والنظافة الشخصية كافية للحفاظ على سلامة الطلاب، ولا تستدعي أي إجراءات صارمة مثل الإغلاق.

دور وزارة الصحة في التوعية والتثقيف

تؤكد وزارة الصحة أن هناك دليل إرشادي صادر من قطاع الطب الوقائي، يوضح الإجراءات الوقائية الواجب اتباعها في المدارس عند مواجهة أي حالات عدوى شائعة بين الطلاب، ويهدف إلى:

توعية أولياء الأمور والمعلمين بطرق الوقاية.

الحد من انتشار الفيروسات البسيطة بين الأطفال.

التأكيد على عدم اللجوء إلى إجراءات غير ضرورية مثل إغلاق المدارس، والتي قد تُحدث تأثيرًا سلبيًا على العملية التعليمية.

وأكد عبدالغفار أن الوزارة ملتزمة بتوفير المعلومات الدقيقة حول أي فيروس أو مرض شائع، لتجنب نشر الشائعات التي قد تثير القلق بين أولياء الأمور، مضيفًا:

«لا يوجد توصيات طبية في العالم تقول إنه يجب إغلاق فصل أو مدرسة، ووزارة الصحة تشدد على اتباع دليل الوزارة الإرشادي».

الفيروسات الشائعة لدى الأطفال

عادةً ما تظهر هذه الفيروسات في فترات معينة من السنة، مثل فصل الشتاء أو الصيف، نتيجة التغيرات المناخية وزيادة تعرض الأطفال للأماكن المغلقة أو التجمّعات المدرسية. وتتميز هذه الفيروسات بأنها:

معدية بشكل محدود.

تسبب أعراضًا خفيفة مثل الحمى أو التقرحات الطفيفة.

تختفي تلقائيًا خلال أيام قليلة دون الحاجة لأي تدخل طبي معقد.

وتؤكد وزارة الصحة أن الوقاية هي الوسيلة الأفضل للتعامل مع هذه الفيروسات، ولا يوجد أي سبب طبي لإغلاق المدارس أو تعليق الدراسة، كما أن متابعة الحالة الصحية للأطفال والتزامهم بالإرشادات الصحية يكفي للحد من انتشار أي عدوى.

دور أولياء الأمور والمعلمين

تُعتبر مشاركة أولياء الأمور والمعلمين أمرًا أساسيًا للسيطرة على أي عدوى بسيطة بين الطلاب، وذلك من خلال:

التأكد من أن الأطفال يغسلون أيديهم بانتظام.

متابعة أي أعراض بسيطة وإبقاء الطفل في المنزل إذا كان مريضًا.

التعاون مع إدارة المدرسة في تطبيق الإجراءات الوقائية اليومية.

في ضوء ما سبق، تؤكد وزارة الصحة والسكان على:

عدم وجود أي فيروس خطير أو جديد تسبب في إغلاق المدرسة الدولية بالجيزة.

الاعتماد على الإجراءات الوقائية المعتادة في المدارس كافية للحد من انتشار الفيروسات البسيطة.

ضرورة إبقاء الأطفال المصابين في المنزل لحين زوال الأعراض، وخاصة الحمى.

عدم اللجوء إلى الإغلاق أو تعليق الدراسة، إذ لا توجد توصيات طبية تدعم ذلك.

تؤكد الوزارة أن المعلومات الصحيحة والمحدثة عن أي فيروس شائع لدى الأطفال متوفرة عبر المواقع الرسمية ووسائل الإعلام الموثوقة، وأن الشائعات المتعلقة بإغلاق المدارس غير دقيقة، ويجب على أولياء الأمور الالتزام بالإرشادات الصحية للحد من انتشار أي عدوى بسيطة.

ختامًا: الفيروسات الشائعة لدى الأطفال مثل ما تم تداوله بالجيزة ليست مصدر قلق كبير، وعلاجها يقتصر على متابعة الأعراض وتطبيق إجراءات النظافة المعتادة، مع التأكيد على استكمال الدراسة دون تعطيل أو إغلاق المدارس.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1