أوريجون تقاضي ترامب لوقف قرار نشر الحرس الوطني في بورتلاند

ترامب
ترامب

 

 

في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، أعلنت ولاية أوريجون، أمس الأحد، رفع دعوى قضائية ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اعتراضًا على قراره بنشر قوات من الحرس الوطني في مدينة بورتلاند، كبرى مدن الولاية.

وبحسب ما أورده موقع أكسيوس، فقد وقّع وزير الدفاع بيت هيجسيث مذكرة تدعو 200 من عناصر الحرس الوطني في أوريجون للخدمة الفيدرالية لمدة 60 يومًا، وهو ما اعتبرته الدعوى القضائية انتهاكًا واضحًا للقانون وتجاوزًا لصلاحيات الرئيس.

ترامب دافع عن قراره عبر منشور على منصته "تروث سوشيال"، مؤكدًا أنه وجّه وزارة الدفاع لنشر القوات "لحماية مدينة دمرتها الحرب"، على حد وصفه، مشيرًا إلى ضرورة تأمين منشآت دائرة الهجرة والجمارك التي قال إنها "تحت حصار من حركة أنتيفا الإرهابية وعدد من الإرهابيين المحليين".

من جانبها، انتقدت حاكمة الولاية الديمقراطية تينا كوتيك الخطوة، مؤكدة أن "ترامب ينتهك سلطاته" وأن المدينة "تسير بشكل جيد دون الحاجة إلى قوات عسكرية".

 كما أيدها في موقفها عدد من قادة الشرطة والمسؤولين المحليين ورجال الأعمال الذين شددوا على أن المدينة ليست بحاجة إلى تدخل فيدرالي وأن الصورة التي يقدمها الرئيس عن الأوضاع "مضللة".

في المقابل، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أباجيل جاكسون، أن الرئيس يستخدم صلاحياته القانونية لحماية الأصول الفيدرالية والأفراد، مشيرة إلى أن بورتلاند شهدت خلال الأشهر الماضية أعمال شغب عنيفة استهدفت عناصر إنفاذ القانون، وأن قرار ترامب "سيجعل المدينة أكثر أمانًا".

وتشير تفاصيل الدعوى القضائية إلى أن الاحتجاجات أمام مقر دائرة الهجرة والجمارك تراجعت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث لم يتجاوز عدد المشاركين فيها 30 شخصًا، ولم تُسجل أي اعتقالات منذ منتصف يونيو الماضي. 

وحذرت الدعوى من أن الانتشار العسكري المكثف قد يؤدي إلى تصعيد التوترات وإعادة إشعال الاضطرابات في المدينة.