فعالية حزب الإصلاح في حضرموت.. استفزاز جديد يكشف مشروعه المشبوه
في خطوة جديدة تكشف طبيعة مشروعه المشبوه، أقدم حزب الإصلاح الإخواني على تنظيم فعالية سياسية في محافظة حضرموت تحت لافتة مزدوجة تجمع بين ذكرى تأسيس الحزب وما يسمى بذكرى "ثورة 26 سبتمبر".
لم يكن هذا التحرك مجرد نشاط احتفالي عابر، بل استفزازًا متعمدًا للجنوب وأهله، ومحاولة فاشلة لفرض سردية سياسية لا تمت بصلة إلى وجدان الشارع الجنوبي ولا إلى مساره التاريخي.
استغلال المناسبات لتمرير أجندة حزبية
منذ سنوات، دأب حزب الإصلاح على استخدام المناسبات ذات الطابع اليمني كأداة لتمرير أجندته السياسية والإيديولوجية. يسعى الحزب إلى إلصاق هذه المناسبات بالجنوب وفرضها على ساحته، في محاولة لتثبيت نفوذه المتآكل وتكريس وجود لم يعد له أي مبرر.
لكن أبناء حضرموت، ومعهم كل الجنوبيين، يدركون أن هذه التحركات لا تمثل إلا تزييفًا لإرادتهم، وأنها مجرد محاولات بائسة لإحياء نفوذ مرفوض شعبيًا وفاقد للشرعية.
حضرموت ترفض الإقحام
أبناء حضرموت ينظرون إلى هذه الفعاليات الإخوانية باعتبارها اعتداءً على وجدانهم الوطني وتاريخهم الخاص. فالجنوب الذي قدّم تضحيات جسيمة في سبيل استعادة دولته وحقوقه، لن يقبل أن تُستغل أرضه لإحياء مشاريع سياسية لا تعبر إلا عن قلة مرتبطة بمصالح خارجية.
المجتمع الحضرمي والجنوبي برمته أوضح عبر مواقفه المعلنة أن هذه الأنشطة لا تمثلهم، وأنهم يرفضون أي محاولة لإقحام حضرموت في معارك سياسية لا تخصها.
حزب الإصلاح وعجز قراءة الواقع
التحركات الأخيرة لحزب الإصلاح تعكس عجزه عن قراءة التحولات الجارية في المشهد السياسي. فالجنوب اليوم حاضر بقوة على الساحة الدولية عبر قيادته السياسية ومؤسساته الشرعية، وصوته يُسمع في المحافل الكبرى.
في الوقت نفسه، يبحث الحزب عن متنفس عبر فعاليات استعراضية فارغة، متجاهلًا أن هذه المحاولات لم تعد تقنع أحدًا، ولا تجد صدى في وجدان الشارع الجنوبي.
أهداف مشبوهة خلف الفعاليات
المشكلة الأعمق أن مثل هذه الأنشطة لا يمكن قراءتها إلا كتدخل سياسي سافر هدفه التشويش على المشروع الوطني الجنوبي.
يسعى حزب الإصلاح إلى إظهار صورة مغلوطة أمام الرأي العام الإقليمي والدولي، مفادها أن الجنوب لا يزال ساحة مفتوحة لأجنداته. لكن الحقيقة أن الجنوب اليوم يملك قراره، ويحمل رؤية واضحة لمستقبله، ويقف على أرضية صلبة من التماسك الشعبي والسياسي.
استفزاز إعلامي وسياسي
ما قام به حزب الإصلاح في حضرموت لا يعدو كونه استفزازًا سياسيًا وإعلاميًا يهدف إلى إثبات حضور متآكل على حساب الجنوب. فالحزب يدرك أنه خسر معظم قواعده في الشمال، وأن نفوذه في الجنوب أصبح شبه معدوم، لذلك يلجأ إلى هذه الأنشطة ليحافظ على صورة متوهمة لحضوره.
لكن رد الفعل الشعبي في حضرموت والجنوب كان واضحًا: رفض قاطع لهذه التحركات، وتأكيد على أن مصير الجنوب لا تحدده قوى دخيلة بل إرادة أبنائه.
الجنوب يمضي في مشروعه التحرري
الرسالة التي تخرج من الميدان الجنوبي واضحة لا لبس فيها: الجنوب ماضٍ في مشروعه التحرري واستعادة دولته، وصوت شعبه هو الوحيد الذي يعبر عن مستقبله.
كل محاولات الإقحام والتزييف التي يقوم بها حزب الإصلاح أو غيره لن تجد سوى الرفض والتنديد، لأن مسار الجنوب أصبح واضحًا ويستند إلى إرادة شعبية راسخة ومشروع وطني متكامل.
الجنوب على أرضية صلبة
الواقع الجديد في الجنوب يقوم على مرتكزات سياسية وشعبية متينة:
إجماع شعبي واسع حول استعادة الدولة الجنوبية.
قيادة سياسية ممثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي تمتلك شرعية ميدانية وسياسية.
حضور دولي متصاعد يعزز مكانة الجنوب كفاعل أساسي في قضايا الأمن الإقليمي وحماية الممرات البحرية.
في مقابل ذلك، يظل حزب الإصلاح محاصرًا بعجزه السياسي وانكشاف مشروعه أمام الداخل والخارج.
إن فعالية حزب الإصلاح في حضرموت ليست سوى انعكاس لحالة الإفلاس السياسي التي يعيشها الحزب، ومحاولة بائسة للتشبث بمكان لم يعد له فيه وجود.
لكن الجنوب، عبر شعبه وقيادته، أوضح أن مستقبله لن يُرسم إلا بقراره المستقل، وأن أي تدخلات خارجية أو محاولات لإحياء مشاريع دخيلة ستواجه بالرفض القاطع.
لقد حسم الشارع الجنوبي أمره، ووجه رسالة للعالم بأن الجنوب حاضر، وصوته لا يمكن مصادرته، وأن كل مشاريع الإخوان ستبقى مجرد فقاعات إعلامية سرعان ما تتلاشى أمام الحقائق الراسخة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
