وزير خارجية كوبا في الأمم المتحدة: ندين الإبادة بحق الفلسطينيين ونرفض هيمنة النظام العالمي القديم
أعرب وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز باريا عن تضامن بلاده الكامل مع الشعب الفلسطيني، منددًا بما وصفه بـ "الإبادة الجماعية والتطهير العرقي" الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين، مؤكدًا أن المأساة المستمرة في غزة تجسد إخفاق النظام الدولي في حماية الشعوب الضعيفة.
وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شدد باريا على أن النظام العالمي الحالي لم يعد يعكس واقع التوازن الدولي، إذ تم تصميمه في حقبة سابقة "حين لم تكن غالبية الدول النامية قد حصلت بعد على استقلالها".
وأضاف أن العالم يشهد اليوم تركّز الثروة في أيدي قلة من الدول والأفراد، في وقت تعاني فيه معظم الشعوب من التهميش، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تظل الهيئة الأوسع تمثيلًا للمجتمع الدولي ويجب الدفاع عنها وتعزيز مكانتها.
ودعا الوزير الكوبي إلى إقامة نظام دولي جديد يضمن "حق التنمية والمساواة في السيادة والتمثيل العادل للدول النامية في صناعة القرارات السياسية العالمية".
كما رحّب بالمبادرات المطروحة لإصلاح الأمم المتحدة، مؤكدًا ضرورة تعزيز قدرتها على مواجهة التحديات الملحة ومواجهة محاولات فرض "السلام بالقوة"، التي وصفها بأنها تعكس "نزعة الإمبريالية الأمريكية" وتتعارض مع القيم التي تأسست عليها المنظمة الدولية.
وفي سياق متصل، جدّد باريا مطالبته بإنهاء الحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على كوبا منذ أكثر من ستة عقود، واصفًا إياه بـ "الحرب الاقتصادية" التي تهدف إلى إلحاق الأذى بالشعب الكوبي وعرقلة مساره التنموي.
