عيدروس الزُبيدي: حضور جنوبي متميز في الدورة الثمانين للأمم المتحدة
تأتي مشاركة عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2025، في توقيت بالغ الأهمية لمسار قضية شعب الجنوب. هذا الحضور يعكس التوجه الجنوبي نحو تعزيز دوره السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية، ويفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التأييد لقضية الجنوب على المستوى العالمي.
منصة الأمم المتحدة: فرصة لعرض تطلعات الجنوب
لا تمثل المشاركة الجنوبيّة مجرد حضور بروتوكولي، بل تعد منصة استراتيجية تتيح للرئيس الزُبيدي مخاطبة المجتمع الدولي بلغة واضحة ومباشرة. من خلال هذه المنصة، يمكن عرض:
تطلعات الجنوبيين نحو تقرير المصير وبناء دولتهم المستقلة.
أبعاد المعاناة التي واجهها الجنوب بسبب الحروب والصراعات.
دور المجلس الانتقالي في دعم الاستقرار الإقليمي ومكافحة الإرهاب.
هذا العرض المباشر يعزز من فهم المجتمع الدولي لحقائق الجنوب ويضع القضية الجنوبية على رأس الأولويات السياسية والدبلوماسية.
تعزيز العلاقات الدولية عبر اللقاءات الثنائية
يتيح وجود الرئيس الزُبيدي في أروقة الأمم المتحدة إمكانية عقد لقاءات ثنائية وجانبية مع ممثلي دول ومنظمات دولية قد تكون غير مطلعة بالكامل على تفاصيل قضية الجنوب. من خلال هذه اللقاءات، يمكن:
توضيح الموقف الجنوبي القائم على الشراكة الإيجابية والانفتاح.
كسب دعم متزايد من الفاعلين الدوليين والإقليميين.
فتح قنوات دبلوماسية جديدة لتسهيل التعاون في مجالات الأمن والتنمية.
بهذه الطريقة، تتحول المشاركة من مجرد حضور رمزي إلى جهد دبلوماسي فعال يعزز من مصداقية المجلس الانتقالي على الصعيد الدولي.
تصحيح الصورة المغلوطة عن الجنوب
من أهم أهداف المشاركة الأممية، العمل على تصحيح الصور المغلوطة التي قد تم تسويقها عن الجنوب، من خلال تقديم رواية متماسكة تستند إلى الحقائق والمعطيات الميدانية. هذا يعزز مكانة القضية الجنوبية كملف مهم على جدول الأعمال الدولي، ويضمن أن يتم التعامل معها بجدية وموضوعية.
الربط بين حقوق الجنوب والاستقرار الإقليمي
تشير التحليلات السياسية إلى أن المجتمع الدولي بحاجة إلى فهم أن الاستجابة لتطلعات شعب الجنوب ليست فقط إنصافًا لحقوقه التاريخية، بل تمثل ركيزة للاستقرار الإقليمي والأمن العالمي. فالأمن في الجنوب يرتبط ارتباطًا مباشرًا بمستوى الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية المتصاعدة.
أثر المشاركة على التأييد الدولي
يمكن القول إن مشاركة الرئيس الزُبيدي في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة تُعد خطوة نوعية من شأنها أن تترك أثرًا ملموسًا في:
توسيع دائرة التأييد السياسي والدبلوماسي لقضية الجنوب.
تعزيز حضور القضية الجنوبية في الأجندة الدولية.
دعم جهود المجلس الانتقالي في بناء شبكة من التحالفات الدولية المؤيدة للحقوق الجنوبية.
بهذه الطريقة، يتحول حضور الجنوب من مجرد نشاط رمزي إلى استراتيجية متكاملة لتعزيز الاعتراف الدولي.
دعم المجلس الانتقالي لمصالح الجنوبيين
يعكس هذا الحضور كذلك التزام المجلس الانتقالي بحماية حقوق شعب الجنوب والعمل على:
تمكين الجنوبيين من تقرير مصيرهم بحرية.
الحفاظ على مكتسبات التنمية والاستقرار في المناطق الجنوبية.
تعزيز دور المجلس ككيان سياسي منظم يمتلك رؤية واضحة ويستند إلى قاعدة شعبية واسعة.
خطوة نحو الاعتراف الدولي
تعتبر مشاركة الزُبيدي في الدورة الأممية نقطة فارقة في مسار القضية الجنوبية، إذ تمثل:
إبراز صوت الجنوب على الساحة الدولية.
تعزيز الشرعية الدبلوماسية للمجلس الانتقالي.
فتح آفاق جديدة للتعاون الدولي لدعم الأمن والتنمية في الجنوب.
إن هذه المشاركة تضع الجنوب على طريق استعادة مكانته ودوره كفاعل رئيسي في استقرار المنطقة، وتمثل نموذجًا للعمل الدبلوماسي الذي يجمع بين العرض المباشر للحقائق، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وكسب الدعم الدولي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
