إيران تتهم واشنطن بانتهاك الالتزامات الدولية وفرض قيود صارمة على وفدها بالأمم المتحدة
اتهم مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، الولايات المتحدة بانتهاك التزاماتها الدولية عبر فرض قيود غير قانونية على حركة الوفد الإيراني رفيع المستوى أثناء مشاركته في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح إيرواني، في رسالة رسمية وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن "الدولة المضيفة لمقر الأمم المتحدة ارتكبت انتهاكًا جسيمًا للالتزامات الدولية عندما أعلنت في 8 سبتمبر قيودًا صارمة على حرية حركة الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان، ووزير الخارجية عباس عراقجي، وأعضاء الوفد الإيراني الآخرين".
وأضاف أن هذه القيود اقتصرت على منطقة ضيقة لا تتجاوز نصف ميل حول مقر الأمم المتحدة، مشيرًا إلى اشتراط الولايات المتحدة تقديم طلب مسبق مع أسباب مقنعة والحصول على موافقة السلطات المحلية لأي تحرك خارج هذه المنطقة.
كما شملت القيود الفندق الذي يقيم فيه الوفد، مما حال دون حضور أعضاء الوفد عدة اجتماعات خارج المنطقة المحددة.
وأشار إيرواني إلى أن الولايات المتحدة فرضت لاحقًا في 18 سبتمبر قيودًا إضافية تعدت على حرمة وخصوصية ممثلي إيران، بما في ذلك إلزامهم بتقديم طلبات مسبقة لشراء السلع الأساسية والإفصاح عن نوعها وكميتها، وهو ما اعتبره المندوب الإيراني "اعتداءً على شخصية ومكانة وكرامة الممثلين الإيرانيين".
ووصف إيرواني هذه الإجراءات بأنها استغلال للولايات المتحدة لامتيازها كدولة مضيفة للأمم المتحدة، معتبرًا أن هذه القيود "تمثل انتهاكًا صارخًا للمعايير الدولية وحقوق الوفود المشاركة".
