4 أنواع من التهابات الأذن وطرق علاجها
تعتبر أنواع التهابات الأذن من الالتهابات الشائعة، وغالبًا ما تحدث عدوى الأذن عندما يُسبب فيروس أو بكتيريا التهابًا في الأذن، والنوع الأكثر شيوعًا من عدوى الأذن هو التهاب الأذن الوسطى، والذي يحدث عندما يتراكم السائل خلف طبلة الأذن، والذي يتم علاجه بوصف المضادات الحيوية ومسكنات الألم وقطرات الأذن.
أنواع من التهابات الأذن وطرق علاجها
قبل التطرق إلى أنواع التهابات الأذن، يجب التنويه بأن التهابات الأذن تبدأ عادة على شكل نزلات برد أو إنفلونزا أو حساسية أو أمراض أخرى قبل أن تتطور إلى عدوى في الأذن، وفي حين أن هناك ستة أنواع مختلفة من التهابات الأذن، إلا أن أكثرها شيوعًا هو التهاب الأذن الوسطى، وهو أحد أكثر الأسباب شيوعًا لزيارة الأطفال الصغار لطبيب الأطفال؛ إذ يُصاب خمسة من كل ستة أطفال بالتهاب أذن واحد على الأقل بحلول عيد ميلادهم الثالث.
ويتضمن العلاج النموذجي لالتهابات الأذن المضادات الحيوية ومسكنات الألم وقطرات الأذن، ولكن هذا يمكن أن يختلف اعتمادًا على نوع وشدّة التهاب الأذن، ونوضح لكم أنواع التهابات الأذن كالتالي:
التهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى، هو أكثر أنواع التهابات الأذن شيوعًا، ويصيب الأطفال بشكل رئيسي، مع أنه قد يصيب البالغين أيضًا. عادةً ما يكون سببه فيروس أو بكتيريا، ويحدث عادةً عند الإصابة بنزلة برد أو إنفلونزا أو حساسية، ويحدث هذا الالتهاب عندما يتراكم السائل خلف طبلة الأذن، فتُصاب أجزاء من الأذن الوسطى بالعدوى، ويُسبب هذا ألمًا في الأذن، وأحيانًا حمى، ويتضمن علاج عدوى الأذن الوسطى ما يلي:
- المضادات الحيوية: إذا كانت العدوى كبيرة أو إذا لم تتحسن الأعراض في غضون أيام قليلة، فسوف يصف الطبيب عادةً المضادات الحيوية لعلاج العدوى.
- مسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية: قد يوصي طبيبك بمسكنات الألم المتاحة دون وصفة طبية مثل تايلينول (الأسيتامينوفين) أو أدفيل (الإيبوبروفين) للمساعدة في تخفيف الانزعاج وخفض الحمى.
- قطرات الأذن: عندما يكون ألم الأذن أكثر خطورة، قد يوصي الطبيب بتلقي قطرات الأذن لعلاج الانزعاج.

التهاب الأذن الخارجية
التهاب الأذن الخارجية، والذي يُطلق عليه أحيانًا اسم أذن السباح، هو عدوى أو التهاب في قناة الأذن بين طبلة الأذن والأذن الخارجية، وعادةً ما تحدث هذه العدوى نتيجة السباحة، أو التعرض لمياه ملوثة، أو تنظيف شمع الأذن بقوة، أو دخول شيء ما إلى الأذن، وغالبًا ما يعاني المصابون بأذن السباح من الألم والحكة والإفرازات وفقدان السمع الخفيف، وقد يشمل علاج أذن السباح ما يلي:
- قطرات الأذن: قد يصف لك طبيبك قطرات أذن تحتوي على مضادات حيوية لعلاج العدوى، وهذه قطرات موضعية تُوضع في قناة الأذن.
- الفتيل: إذا كانت الأذن منتفخة بشكل خاص، فقد يتم وضع فتيل في الأذن للسماح للقطرات بالانتقال إلى نهاية القناة.
- المضادات الحيوية: قد يصف لك طبيبك أيضًا المضادات الحيوية عن طريق الفم، خاصةً إذا كنت تعاني أيضًا من عدوى الأذن الوسطى.
- الكورتيكوستيرويدات: يمكن للطبيب أن يصف هذه الأدوية الستيرويدية لتقليل الحكة والالتهاب.
- مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية: قد يوصي طبيبك بمسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل تايلينول (الأسيتامينوفين) أو أدفيل (الإيبوبروفين) لإدارة آلام الأذن.
- قطرات الخل: تستخدم القطرات التي تحتوي على الخل في بعض الأحيان للمساعدة في الحفاظ على جفاف الأذن.
التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب
التهاب الأذن الوسطى مع الانصباب (OME)، ويُطلق عليه أحيانًا التهاب الأذن الصمغية، حالة شائعة، خاصةً لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات، وهو من أكثر الأمراض المُعدية شيوعًا لدى الأطفال، ولكنه قد يصيب البالغين أيضًا، قد يؤدي استمرار التهاب الأذن الصمغية إلى فقدان السمع إذا لم يُعالج.
وتحدث الأذن الصمغية عندما يتراكم السائل في الأذن الوسطى وقناة استاكيوس، مما يضغط على طبلة الأذن، وأما لدى البالغين، قد يكون سبب تراكم السوائل تضخم اللحمية الأنفية أو سرطان البلعوم الأنفي، وقد يشمل علاج الأذن الصمغية ما يلي:
- المضادات الحيوية: إذا كنت تعاني من التهاب أو صديد في أذنك الوسطى، فقد يصف لك طبيبك المضادات الحيوية.
- أنابيب الأذن: قد يحتاج الأطفال إلى إجراء عملية جراحية لإدخال أنابيب لتصريف السوائل من الأذن.
- استئصال اللحمية: إذا كانت اللحمية الكبيرة تسبب تراكم السوائل في الأذن، فقد تكون هناك حاجة إلى استئصال اللحمية.
- أجهزة السمع: إذا حدث فقدان سمع لا رجعة فيه، فسوف يحتاج الشخص إلى أجهزة سمع.
- علاج النطق: قد يحتاج الطفل في بعض الأحيان إلى علاج النطق إذا كان فقدان السمع قد أثر على تطور اللغة لديه.
التهاب طبلة الأذن الفقاعي
في هذه الحالة، تتكون بثور صغيرة على طبلة الأذن بسبب الفيروسات أو البكتيريا، والتهاب طبلة الأذن الفقاعي يمكن أن تكون مؤلمة للغاية، وتسبب ألمًا حادًا ومفاجئًا في الأذن، وغالبًا ما يكون أكثر حدة من الألم الناتج عن عدوى الأذن الوسطى، ويميل الألم إلى الانخفاض بمجرد انفجار البثور، ولكن البثور المكسورة يمكن أن تسبب إفرازات دموية من الأذن، ويتضمن العلاج النموذجي لهذه العدوى ما يلي:
- مسكنات الألم: سيصف أو يوصي مقدم الرعاية الصحية بأدوية مسكنة للألم دون وصفة طبية لإدارة آلام الأذن الشديدة.
- المضادات الحيوية: سيقوم طبيبك عادةً بوصف المضادات الحيوية على الفور بدلًا من الانتظار لمعرفة مدى تقدم العدوى.
- اختبار السمع: نظرًا لارتفاع معدل فقدان السمع مع هذه الحالة، سيحتاج معظم الأشخاص إلى إجراء اختبار السمع بمجرد زوال العدوى وشفاء المنطقة.
- أجهزة السمع: إذا تم اكتشاف فقدان السمع، سيتم تجهيز الشخص بأجهزة سمع.

