الحمى عند الأطفال.. تعرفي على مخاطرها وأدوية مناسبة لعلاجها

الحمى عند الأطفال
الحمى عند الأطفال

قد تُثير الحمى لدى الأطفال قلقًا كبيرًا لدى الآباء، ومع ذلك من المهم ملاحظة أن الحمى ليست بالضرورة خطيرة، فهي تعني أن الجسم يعمل على مكافحة العدوى، والأطفال أكثر عرضة للإصابة بالحمى، وقد تكون حرارتهم أعلى من البالغين، ويرجع ذلك إلى أن أجهزتهم المناعية لا تزال في طور النمو، حيث تُنتج أجسامهم المزيد من مُولدات الحمى وهي مواد قد تسبب الحمى مع كل إصابة جديدة يتعرضون لها.

 

الحمى عند الأطفال

تعتبر الحمى عند درجة حرارة 100.4 درجة فهرنهايت أو أعلى، وهناك العديد من الأشياء التي يمكن أن تسبب الحمى، بما في ذلك نزلات البرد الشائعة، والإنفلونزا، والتهاب الأذن، والتهاب المعدة أو التهاب المسالك البولية (UTI)، وليس بالضرورة أن يكون ارتفاع درجة حرارة طفلك أمرًا سيئًا فالحمى علامة على أن الجسم يحارب العدوى.

 

لا تُثير الحمى عند الأطفال القلق دائمًا، ولكن يُنصح الآباء باستشارة طبيب الأطفال إذا كان طفلهم يُعاني من الحمى في هذه الحالات:

  • طفل يبلغ عمره ثلاثة أشهر أو أقل.
  • المعاناة من الحمى التي تستمر لأكثر من أربعة أيام دون معرفة سببها.
  • ظهور علامات الجفاف، منها عدم وجود دموع عند البكاء، وقلة التبول، وجفاف الفم واللسان، وتراجع الجفون.
  • المعاناة من نقص المناعة.
  • المعاناة من صداع شديد، أو ألم في الأذن، أو عدوى في المسالك البولية، أو التهاب في الحلق، أو قيء وإسهال متكرر.
الحمى عند الأطفال

 

الشفاه أو اللسان أو الأظافر الزرقاء

يُصاب حوالي 4% من الأطفال دون سن الخامسة بنوبات حموية، ومن المهم ملاحظة أن ليس كل النوبات تُسبب حركات ارتعاشية، وقد يُسبب بعضها إغماءً للطفل، ولكن إذا أصيب طفلك بنوبة، فلا تضعه على جانبه أو تضع أي شيء في فمه. 

 

الترطيب مهم جدًا لأن الحمى قد تسبب الجفاف، وينبغي على الأطفال شرب سوائل أكثر من المعتاد، وخاصةً الماء، بسبب الحمى، كما ينبغي على الآباء تشجيع أطفالهم على شرب السوائل طوال اليوم، إذا كان طفلكم سيشرب العصير فقط أو المصاصة، فهذا أفضل من لا شيء.

 

علاج الحمى

ليس من الضروري دائمًا علاج الحمى، وهناك اعتقاد شائع بأن عدم علاج الحمى سيؤدي إلى ارتفاعها باستمرار، ومن الأهم الانتباه إلى مظهر طفلك أو تصرفاته، بالإضافة إلى مدة استمرار الحمى، وعادةً ما تتبع الحمى المسار الطبيعي للعدوى، والذي يستغرق عادةً من يوم إلى أربعة أيام، ويمكن لهذين الدواءين أن يساعدا في خفض الحمى:

  • الأسيتامينوفين (تايلينول): من الآمن إعطاؤه في أي عمر.
  • الإيبوبروفين (موترين): لا ينبغي إعطاؤه للأطفال دون سن ستة أشهر.

 

هل يمكن أن تسبب الحمى تلفًا في دماغ الطفل

من الخرافات الشائعة أن ارتفاع درجة الحرارة فوق 104 درجة فهرنهايت قد يُسبب تلفًا دماغيًا، فقط درجات الحرارة فوق 108 درجات فهرنهايت تُسبب تلفًا دماغيًا، ومن النادر جدًا أن ترتفع درجة حرارة الجسم إلى هذا الحد نتيجةً للمرض وحده.

 

يمكن أن تتراوح درجات حرارة الجسم الطبيعية بين 38.6 درجة فهرنهايت (98.6 درجة مئوية) و39.6 درجة مئوية 98.6 درجة فهرنهايت قد تنخفض درجات حرارة الجسم في وقت مبكر من اليوم، بينما ترتفع أكثر بعد الظهر.