بريطانيا توازن بين الاعتراف بدولة فلسطين وفرض عقوبات على حماس وسط انتقادات أمريكية داخلية وخارجية

بريطانيا
بريطانيا


كشفت صحيفة تليجراف البريطانية أن حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر تستعد لإقرار عقوبات جديدة على حركة حماس، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولةً لامتصاص الغضب الأمريكي والدولي الذي أعقب قرار لندن الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين.

وبحسب الصحيفة، فإن هذه الخطوة تأتي بعد أيام قليلة من انتقاد علني وجهه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للسياسة البريطانية خلال زيارته الرسمية للمملكة المتحدة، حيث اعتبر أن اعتراف لندن بالدولة الفلسطينية يمثل تقويضًا لمصالح واشنطن وتل أبيب.

من جانبها، وصفت بريتي باتيل، وزيرة خارجية حكومة الظل، العقوبات المرتقبة بأنها "محاولة متأخرة وواهية لاسترضاء البيت الأبيض"، مؤكدة أن "السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق بمكافأة من تصفهم الحكومة بالإرهابيين". 

واتهمت ستارمر بالخضوع لضغوط الجناح اليساري المتشدد داخل حزب العمال، والذي قالت إنه بات يملي توجهات السياسة الخارجية للبلاد.

وفي السياق ذاته، هاجم نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح اليميني المتطرف، قرار الاعتراف بفلسطين، معتبرًا أنه لا يمكن فصل الدولة الفلسطينية عن حماس. وقال: "هذا الإعلان ليس سوى خضوع للإرهاب وخيانة لإسرائيل".

ومن المتوقع، وفقًا للتقرير، أن يتبنى ستارمر موقفًا مزدوجًا يتمثل في انتقاد إسرائيل بسبب استمرار عملياتها العسكرية ورفضها الاستجابة لدعوات وقف القتال، بالتوازي مع إدانة حماس وتصنيفها كمنظمة إرهابية، وهو ما يمنح العقوبات المرتقبة بعدًا سياسيًا داخليًا وخارجيًا باعتبارها أول إجراء عملي تتخذه حكومة حزب العمال ضد الحركة.