الجنوب يواجه حملة إعلامية ممنهجة من الحوثي والإخوان

شعب جنوب اليمن
شعب جنوب اليمن

يواجه الجنوب في هذه الآونة حالة من التصعيد في الحملات المشبوهة التي تقودها المليشيات الحوثية والإخوانية ضد القضية الجنوبية وقيادتها الشرعية.
وتأتي هذه الحملات ضمن محاولات ممنهجة لتشويه صورة الجنوب وزعزعة استقراره، آخرها شائعة مفبركة حول زيارة مزعومة لوفد إسرائيلي إلى عدن، في محاولة رخيصة لبث الشكوك بين الرأي العام.

قراءة السياق السياسي والأمني

تكشف قراءة الواقع السياسي والأمني أن هذه المزاعم ليست سوى انعكاس لحالة استنفار قصوى تعيشها قوى العداء للجنوب بعد سلسلة القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
فالقرارات الأخيرة عززت مسار تمكين الكفاءات الجنوبية داخل مؤسسات الدولة، ووضعت الأسس لمؤسسات جنوبية قوية وقادرة على إدارة شؤون المجتمع بكفاءة، بعيدًا عن التأثير الخارجي والتدخلات المشبوهة.

القرارات الوطنية للواء الزُبيدي

جاءت قرارات  الزُبيدي في إطار مشروع وطني لإعادة ترتيب البيت الجنوبي وتفعيل مؤسساته، بما يخدم استقرار المجتمع ويقطع الطريق أمام الفوضى.
وقد مثلت هذه الخطوات ضربة موجعة لقوى الشر المعادية التي اعتادت استغلال هشاشة المؤسسات لتحقيق أجنداتها السياسية الضيقة، ما جعل الجنوب أكثر قوة وصلابة في مواجهة المؤامرات.

ردود فعل المليشيات المعادية

الحملة الإعلامية الأخيرة من أبواق الإخوان والحوثي لم تكن مفاجئة، بل تعكس ردة فعل طبيعية على خسارتهم لمواقع النفوذ التقليدية التي استغلوها لفترة طويلة.
وتكشف هذه الحملة حجم التنسيق والتخادم بين المليشيات، رغم اختلاف شعاراتها، إذ يوحدهما هدف رئيسي هو ضرب الجنوب وتشويه نضاله المشروع، والحد من تأثير قرارات تمكين الكفاءات الوطنية.

تمكين الكفاءات الجنوبية ركيزة للاستقرار

يشكل تمكين الكفاءات الجنوبية حجر الزاوية في استعادة القرار السيادي للجنوب.
هذا التمكين لا يهدف فقط إلى تعزيز الاستقلال الإداري والسياسي، بل يعيد الثقة للشعب الجنوبي بمؤسساته، ويؤسس لمعادلة جديدة في مواجهة خصوم الجنوب.
ويفسر ذلك سبب شدة الحملات الإعلامية في هذا التوقيت، حيث تسعى المليشيات إلى زعزعة هذا التماسك الذي بات يمثل خط الدفاع الأول ضد مخططات الحوثي والإخوان.

مواجهة الشائعات والإشاعات المفبركة

توضح الوقائع أن الشائعات المفبركة، مثل زيارة وفد إسرائيلي لعدن، تهدف إلى خلق حالة من البلبلة بين المواطنين وتشويه صورة القيادة الجنوبية.
ولكن من خلال القرارات السياسية والإدارية الأخيرة، يمكن للجنوب الرد على هذه الافتراءات بحجة دامغة، تظهر مصداقية القيادة ووضوح الرؤية الوطنية في حماية الحقوق الجنوبية وإدارة مؤسسات الدولة بكفاءة.

تماسك الجبهة الجنوبية وأهمية الوعي الشعبي

يعتمد استقرار الجنوب اليوم على تماسك الجبهة الجنوبية ووعي الشارع بحقيقة هذه الحملات الإعلامية.
فالوعي الشعبي يشكل خط الدفاع الأول ضد محاولات المليشيات للتدخل في الشأن الداخلي للجنوب، ويعزز قدرة المؤسسات على أداء مهامها دون تأثيرات خارجية أو محاولات ابتزاز.

الأهداف الحقيقية للمليشيات

تكشف هذه الحملات الإعلامية عن الأهداف الحقيقية للحوثي والإخوان، التي تتمثل في:

ضرب الاستقرار السياسي والإداري في الجنوب.

تشويه صورة القيادات الجنوبية ومؤسسات الدولة.

خلق حالة من الفوضى لاستعادة مواقع النفوذ التقليدية.

وهو ما يؤكد أن الجنوب ليس فقط في مواجهة تحديات عسكرية، بل أيضًا تحديات سياسية وإعلامية تحتاج إلى استراتيجية واضحة وحزم قيادي.

أهمية القرارات الوطنية في مواجهة الأزمات

تثبت قرارات الزُبيدي أنها أداة فاعلة لمواجهة الأزمات والتحديات، إذ توفر:

دعمًا لمؤسسات الدولة بالكوادر المؤهلة والنزيهة.

تعزيزًا للسيادة الوطنية الجنوبية.

حماية لمصالح الشعب الجنوبي ومكتسباته.

كما تؤكد هذه القرارات على أن أي محاولة للعبث بموارد الجنوب أو مؤسساته ستقابل برد حازم من المجلس الانتقالي الجنوبي، بما يعكس التفويض الشعبي والمرجعيات السياسية الموقعة.

إن الجنوب اليوم يقف في مواجهة تحديات متعددة، سواء من المليشيات الحوثية أو الإخوانية، التي تحاول باستمرار التشويش على مسار الاستقرار السياسي والإداري.
لكن بفضل قرارات الرئيس عيدروس الزُبيدي، تم تعزيز قدرات مؤسسات الدولة، وتمكين الكفاءات الجنوبية، وبناء ثقة المواطنين بمؤسساتهم.
ويظل تماسك الجبهة الجنوبية ووعي الشعب بالحقائق، إلى جانب الإجراءات الوطنية الحاسمة، الضمانة الرئيسية لاستمرار الجنوب في طريق الاستقرار والتنمية، بعيدًا عن الفوضى والتدخلات الخارجية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1