فرنسا تستنفر أمنيًا: 80 ألف شرطي ودركي لتأمين مظاهرات 18 سبتمبر وسط توقعات بمشاركة قياسية
أعلن وزير الداخلية الفرنسي في الحكومة المستقيلة، برونو ريتايو، اليوم الأربعاء، عن خطة أمنية واسعة لنشر ما يقرب من 80 ألف عنصر من الشرطة والدرك في مختلف أنحاء البلاد، استعدادًا لموجة المظاهرات والإضرابات المقررة يوم غدٍ الخميس 18 سبتمبر، والتي يتوقع أن تكون الأضخم منذ بداية الاحتجاجات الأخيرة.
وتستعد فرنسا لشلل شبه كامل في القطاعات الحيوية، إذ تشمل الاحتجاجات مجالات النقل، الصحة، التعليم، والطاقة، في إطار تحرك منسّق تقوده النقابات العمالية الكبرى رفضًا لمقترحات الميزانية التي قدمها رئيس الوزراء السابق فرانسوا بايرو.
وتأتي هذه التعبئة بعد تصعيد مماثل في 10 سبتمبر تحت شعار "لنغلق كل شيء"، حين شارك نحو 200 ألف متظاهر، فيما تتوقع الأجهزة الأمنية هذه المرة مشاركة تتجاوز 400 ألف شخص.
وأكد ريتايو أن خطة الانتشار الأمني تشمل 24 مدرعة تابعة للدرك الوطني، وعشر مركبات مزودة بمدافع مياه، إلى جانب استخدام الطائرات المسيّرة وتقنيات المراقبة الحديثة، إضافة إلى تكثيف عمليات التفتيش الاستباقية.
وأوضح الوزير أن السلطات تتوقع "حشدًا غير مسبوق" قد يتخلله قطع طرق وأعمال تخريبية، مشددًا على أن قوات الأمن ستتعامل "بحزم وقوة" مع أي محاولات لإخلال النظام العام أو اندلاع أعمال شغب.
