صالح البكري يعلن دعمه الكامل لقرارات عيدروس الزُبيدي: خطوة تاريخية نحو التمكين الجنوبي
في مشهد سياسي بارز يعكس حجم التفاعل الجنوبي مع القرارات الأخيرة، أعلن الوكيل الأول لمحافظة لحج اللواء صالح أحمد حسين البكري، تأييده المطلق للقرارات الرئاسية الصادرة عن اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وقد اعتبر البكري هذه القرارات خطوة شجاعة وتاريخية جاءت استجابة للإرادة الشعبية الجنوبية، ولحظة فارقة تتطلب الحسم والجرأة في مواجهة سياسات التهميش والإقصاء التي تعرض لها أبناء الجنوب طوال السنوات الماضية.
أهمية القرارات الرئاسية الأخيرة
أوضح اللواء البكري أن القرارات التي أصدرها الرئيس الزُبيدي، والمتعلقة بتعيين نائب لوزارة الإعلام والثقافة والسياحة، ووكيل لوزارة الصناعة والتجارة، إلى جانب وكلاء جدد للمحافظات الجنوبية، لم تكن مجرد تغييرات إدارية، بل تمثل ترجمة فعلية لمشروع التمكين الجنوبي. فهي تعكس حرص القيادة على تكريس سيادة أبناء الجنوب على مؤسساتهم ومواردهم، بعد أن أثبتت الشرعية عجزها عن القيام بأبسط واجباتها تجاه المواطنين.
مواجهة سياسات الإقصاء والتجويع
انتقد البكري ما وصفه بـ "سياسات التجويع والتركيع" التي مورست ضد أبناء الجنوب، مشيرًا إلى أن هذه القرارات جاءت لتقطع الطريق على محاولات إضعاف الجنوبيين وإبعادهم عن إدارة مواردهم ومؤسساتهم. وأكد أن القيادة الجنوبية اليوم تمثل صوت الشعب وإرادته الحرة، وأن هذه الخطوات تعكس جدية في بناء مؤسسات قوية قادرة على خدمة المواطن وتحقيق تطلعاته.
لحج في طليعة الصفوف
لم يخفِ اللواء البكري فخره بأبناء محافظة لحج الذين اعتبرهم دائمًا في طليعة الصفوف دفاعًا عن القضية الجنوبية. وقال: "إن محافظة لحج، بأرضها الطيبة ورجالها المخلصين من قيادات سياسية وعسكرية وأمنية واجتماعية، تقف اليوم صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية الجنوبية ممثلة باللواء عيدروس الزُبيدي." وأضاف أن لحج ستظل على عهدها في دعم مسيرة التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة.
التمكين الجنوبي كخيار استراتيجي
أكد البكري أن مشروع التمكين الجنوبي ليس خيارًا عابرًا، بل يمثل توجهًا استراتيجيًا للقيادة الجنوبية يهدف إلى بناء مؤسسات فاعلة وقادرة على إدارة شؤون الجنوب بكفاءة. وشدد على أن القرارات الأخيرة تُجسد هذا التوجه بوضوح، إذ تضع الكفاءات الجنوبية في مواقع القرار، وتعيد الاعتبار للمؤسسات بما يخدم المصلحة العامة.
اللحظة التاريخية والتحول السياسي
اعتبر اللواء البكري أن ما يشهده الجنوب اليوم هو نقطة تحول تاريخية في مسيرته السياسية. فالقرارات التي أصدرها الرئيس الزُبيدي تعكس روحًا جديدة من الشجاعة والإصرار على انتزاع الحقوق المشروعة. وهي قرارات تأتي في وقت بالغ الحساسية، حيث يعيش المواطن أوضاعًا صعبة نتيجة السياسات السابقة. ومن هنا، فإن هذه الخطوات تشكل بداية لمرحلة جديدة عنوانها التمكين والسيادة والكرامة.
دعوة للوحدة والتماسك
أشار البكري إلى أن المرحلة الراهنة تتطلب وحدة الصف الجنوبي والتماسك خلف القيادة السياسية، مؤكدًا أن أبناء لحج وباقي المحافظات الجنوبية يدركون حجم التحديات. ودعا كل القوى السياسية والاجتماعية إلى تغليب المصلحة الوطنية، وتفويت الفرصة على المتربصين الذين يسعون لإفشال أي خطوات إصلاحية أو تمكينية لصالح الجنوب.
دعم شعبي واسع للقرارات
تلقى القرارات الأخيرة دعمًا شعبيًا واسعًا، وهو ما أكده اللواء البكري بقوله إن الإرادة الجنوبية اليوم متحدة خلف الرئيس الزُبيدي. ولفت إلى أن المواطنين يرون في هذه الخطوات بداية حقيقية لبناء دولة جنوبية فيدرالية مستقلة، قائمة على أسس العدالة والشراكة والشفافية.
مستقبل الجنوب بعد القرارات
حسب البكري، فإن المستقبل القريب سيشهد المزيد من القرارات الجريئة التي تهدف إلى تعزيز حضور الدولة ومؤسساتها في الجنوب. وأوضح أن أبناء لحج وجميع المحافظات الجنوبية ماضون بعزيمة في دعم القيادة السياسية حتى تحقيق كامل أهداف التحرير والاستقلال. كما أكد أن هذه القرارات ستفتح الباب أمام إصلاحات اقتصادية وإدارية تعود بالنفع المباشر على حياة المواطن.
في ختام تصريحه، جدد اللواء صالح أحمد حسين البكري عهده بالوقوف خلف القيادة السياسية الجنوبية، مشيدًا بالقرارات المصيرية التي اتخذها اللواء عيدروس الزُبيدي، ومؤكدًا أنها تمثل بداية مرحلة جديدة من التمكين والسيادة الجنوبية. وأضاف أن أبناء لحج سيظلون كما عهدهم الجميع، في طليعة المدافعين عن أرضهم وقضيتهم الوطنية، حتى استعادة دولتهم الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
