قرارات عيدروس الزُبيدي تجسيد لصوت الشعب وتأكيد السيادة

عيدروس الزُبيدي
عيدروس الزُبيدي

في لحظة تاريخية مشهودة، يلتف شعب الجنوب الأبي حول قيادته الحكيمة ممثلة باللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.

 هذا الالتفاف الشعبي لم يكن مجرد مشهد عابر، بل رسالة سياسية واضحة تؤكد أن زمن التهميش والاستئثار بالقرار والمماطلة قد انتهى، وأن الجنوبيين يمتلكون القوة والإرادة لفرض الحق وصون السيادة.

القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس الزُبيدي بشأن التعيينات الحكومية لم تكن تعديلات إدارية تقليدية، بل كانت صرخة شعبية مدوية وترجمة حقيقية لتطلعات الشعب الجنوبي نحو استعادة دولته كاملة السيادة.

الجنوب أولًا… رؤية واستراتيجية

من يظن أن تلك القرارات مجرد تغييرات في المناصب، فهو واهم. فجوهر هذه الخطوات يكمن في تجسيد مبدأ "الجنوب أولًا"، حيث جرى تمكين الكفاءات الجنوبية التي ما دام تم إقصاؤها وإبعادها عن مواقع صنع القرار.

لقد جاءت هذه القرارات لتؤكد أن القرار في أرض الجنوب بات قرارًا جنوبيًا خالصًا، بعيدًا عن أي ضغوط أو إملاءات خارجية. إنها خطوة حاسمة لضرب محاولات الاستئثار بالسلطة التي عطلت مؤسسات الدولة لسنوات طويلة، وإعادة الحقوق إلى أهلها بما يعزز مسار التحرير.

ربط الماضي بالحاضر

هذه القرارات ليست منعزلة عن المسار التاريخي للشعب الجنوبي، بل ترتبط مباشرة بذكرى ثورة الرابع عشر من أكتوبر وأهدافها.

 فكما حمل الثوار الأوائل راية التحرير ضد الاستعمار، فإن قرارات الزُبيدي اليوم تجسد استمرارًا لذلك النهج التحرري. إنها إعلان عملي أن مسيرة الجنوب لم ولن تتوقف، وأن التضحيات الجسيمة التي قُدمت ستثمر بناء دولة جنوبية مستقلة ذات سيادة كاملة.

مواجهة حملات التشويه الإعلامي

وكما هو متوقع، لم تمر هذه القرارات دون محاولات للتشويه. إذ واجه الجنوب حملات إعلامية شرسة تهدف إلى زعزعة الثقة وتفتيت الصف. لكن هذه الحملات فشلت، وستفشل مستقبلًا، لأن وعي الشعب الجنوبي بلغ مستوى لا يمكن خداعه أو النيل منه.

إن إدراك الجنوبيين بأن المعركة ليست مجرد تنافس سياسي بل معركة كرامة ووجود، جعلهم أكثر تمسكًا بقرارات قيادتهم. وهنا يظهر بجلاء أن الرئيس الزُبيدي يتخذ قرارات جريئة وشجاعة، مدركًا أن التحرير لا يكتمل إلا عبر بناء مؤسسات دولة راسخة.

بناء مؤسسات الدولة الجنوبية

القرارات الأخيرة تشكل مرحلة جديدة من البناء وخطوة استراتيجية نحو الاستقلال الكامل. فالرئيس الزُبيدي يعمل على تمكين القيادات المؤهلة، ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، لضمان قيام مؤسسات حقيقية تمثل الشعب وتدير شؤونه بكفاءة وعدالة.

إن كل قطرة دم سالت من أجل الجنوب، وكل تضحية قدمها شهيد، تجد صداها في هذه اللبنة الأولى التي تمهد الطريق لإقامة دولة الجنوب القادمة. إنها قرارات تحمل في جوهرها وفاءً للشهداء وتجديدًا للعهد بالسير في مسار التحرير حتى اكتماله.

تأييد شعبي من المهرة إلى باب المندب

من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا، لاقت قرارات الزُبيدي تأييدًا واسعًا وغير مسبوق. فهي تمثل صوت الحق في وجه الباطل، وخطوة ثابتة نحو استعادة السيادة. لقد عبّر الشارع الجنوبي عن دعمه الكامل لهذه القرارات باعتبارها إرادة شعبية موحدة، تؤكد أن الجنوب يقف على قلب رجل واحد.

نهاية زمن التهميش

يحمل هذا الزخم الشعبي والسياسي رسالة قوية للداخل والخارج بأن زمن التهميش قد انتهى بلا رجعة. فالجنوب اليوم ماضٍ بثبات نحو هدفه التاريخي في استعادة الدولة، ولن تثنيه أي محاولات للعرقلة أو التشويش.

وكما جاء في المقال، فإن المسيرة واضحة: "نحن ماضون نحو تحقيق هدفنا الآن أو غدًا، ولا نحيد عن ذلك حتى يتحقق النصر الكامل".

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1