حسين البدوي يصدر كتابه الأول «ألغام اليمن السعيد».. رحلة على الخطوط الأمامية للجحيم

كتاب ألغام اليمن
كتاب ألغام اليمن السعيد: رحلة على الخطوط الأمامية للجحيم

أصدر الكاتب والصحفي حسين البدوي كتابه الأول بعنوان «ألغام اليمن السعيد: رحلة على الخطوط الأمامية للجحيم»، عن دار العين للنشر، في 333 صفحة، يوثق خلالها رحلته بين حقول الألغام داخل الأراضي اليمنية. 

ويعتبر هذا الإصدار خطوة مهمة في توثيق الكوارث الإنسانية التي خلفتها النزاعات في اليمن بعد الربيع العربي، لا سيما خطر الألغام الأرضية التي تهدد حياة الأبرياء لعقود قادمة.

فكرة الكتاب وأهدافه

قال حسين البدوي إن رحلته الصحفية إلى الأراضي اليمنية كانت تهدف إلى كشف جوانب المأساة الإنسانية الناجمة عن الألغام في المناطق المحررة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، والتي كانت سابقًا تحت سيطرة الميليشيات المسلحة.

 وأضاف أن الصدمة الكبرى أصابته حين أدرك حجم الكارثة التي ستظل تؤثر على اليمن لسنوات طويلة، ووجد نفسه واقفًا على خط النار بين أخطر مخلفات الحرب.

وأوضح أن التجربة الصحفية تحولت إلى مشروع أكبر، إذ أصبح الكتاب توثيقًا لتحدي خطير يواجه اليمن وسكانه، مسلطًا الضوء على معاناة المدنيين العائدين إلى ديارهم بعد أن أصبحوا عرضة لشبح الموت القاتل الذي تحققه الألغام.

الألغام في اليمن: أكبر دولة مُزروعة بالألغام منذ الحرب العالمية الثانية

يشير حسين البدوي إلى أن اليمن أصبح اليوم أكبر دولة في العالم تم زراعتها بالألغام المحظورة عالميًا، وأن معظم مناطقها تعرضت للزراعة المكثفة للألغام الأرضية خلال النزاعات المسلحة.

 ويضيف الكتاب أن هذه الألغام شكلت تهديدًا طويل الأمد للحياة الإنسانية والتنمية المحلية، حيث تؤدي إلى إصابات مروعة وتشوهات، وتعيق إعادة الإعمار وعودة السكان إلى مناطقهم الأصلية.

ويعتبر الكتاب وثيقة مهمة لفهم أثر النزاعات المسلحة على المدنيين، ويكشف كيفية تحول المأساة الإنسانية إلى خطر دائم يواجه الأجيال القادمة في اليمن.

تجربة صحفية نوعية على خط النار

يركز الكتاب على التجربة الصحفية المباشرة في بيئة النزاعات، حيث خاض حسين البدوي مغامراته بين حقول الألغام، ملتقطًا شهادات حية عن معاناة المدنيين. 

ويصف الكتاب كيفية مواجهة الصحفي للخطر المباشر في أثناء التغطية الصحفية، مما يضفي على النص مصداقية وحيوية.

كما يوضح البدوي كيف يمكن للعمل الصحفي أن يتحول من تحقيق تقليدي إلى توثيق إنساني عميق، يقدم صورة حقيقية عن الكارثة التي يعيشها اليمنيون ويجعلها قابلة للمراجعة من قبل المؤسسات الدولية ومراقبي حقوق الإنسان.

أهمية الكتاب على الصعيد الدولي

يشير البدوي إلى أن الكتاب سيكون وثيقة مهمة على منابر الدول الكبرى، نظرًا لأهمية القضية الإنسانية التي يعالجها، والتحديات الخطيرة المرتبطة بالألغام الأرضية. 

كما أن الكتاب سيساهم في رفع الوعي العالمي بخطورة هذه الظاهرة، ودفع المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة للحد من آثار النزاعات المسلحة على المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء.

ويأتي هذا الإصدار في إطار مساهمة حسين البدوي في توثيق التجارب الإنسانية والصحفية في المنطقة، ويعكس أهمية الصحافة الاستقصائية في كشف الحقائق الصعبة والمخاطر التي تهدد المجتمعات.

المشاركة في المعارض الدولية للكتاب

من المقرر أن يشارك الكتاب في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025، وكذلك معرض الرياض الدولي للكتاب 2025، ما يعزز من انتشاره ويتيح الفرصة للقراء والصحفيين والمهتمين بالقضايا الإنسانية للاطلاع على محتواه الغني.

ويعتبر هذا التواجد الدولي خطوة مهمة لتعريف العالم بما يحدث في اليمن، ولتشجيع البحث والتحقيق في موضوع الألغام الإنسانية، بالإضافة إلى دعم الجهود المبذولة للتوعية والتثقيف بشأن مخاطر النزاعات المسلحة.

رسالة الكتاب وهدفه الإنساني

يلخص الكتاب رسالة إنسانية قوية، مفادها أن الألغام ليست مجرد أدوات قتالية، بل كارثة مستمرة تهدد حياة المدنيين لأجيال مقبلة.

 ويؤكد حسين البدوي أن مهمته الصحفية كانت تهدف إلى توثيق هذه الكارثة، وإظهار التحديات التي تواجه المدنيين العائدين إلى مناطقهم، بالإضافة إلى إبراز الدور الكبير للصحافة الإنسانية في رصد الانتهاكات وحماية حقوق الإنسان.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1