الإمارات تدعم قطاع الصحة في شبوة بمشاريع نوعية
تمثل دولة الإمارات نموذجًا رائدًا في تقديم الدعم الإنساني للمناطق التي تعاني من أزمات، حيث تمول الكثير من المشروعات الصحية في محافظات الجنوب اليمني، وفي مقدمتها محافظة شبوة، التي شهدت على مدى سنوات آثار الحرب والإهمال على بنيتها الصحية.
تأتي هذه المبادرات ضمن إطار الجهود الإنسانية المتواصلة لدولة الإمارات عبر مؤسساتها الخيرية، وعلى رأسها مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، بهدف تطوير وتحسين الخدمات الصحية للمواطنين.
متابعة ميدانية لمشروع تأهيل وتشغيل المستشفيات
في خطوة عملية لتعزيز فعالية الدعم الصحي، استقبل عوض بن الوزير، محافظ شبوة، الدكتور علي ناصر الذيب، مدير عام مكتب الصحة والسكان، لمتابعة سير مشروع تأهيل وتشغيل 11 مستشفى في مختلف مديريات المحافظة، بدعم إماراتي كامل.
وأعرب المحافظ عن تقديره العميق لهذا الدعم السخي والمتواصل، مشددًا على أهمية الالتزام بالمواصفات والمعايير الصحية المطلوبة لضمان تقديم خدمة طبية متكاملة للمواطنين.
من جانبه، كشف الدكتور الذيب عن وصول التجهيزات والمستلزمات الطبية مع الدفعة الأولى من الأدوية، مؤكدًا أن نسبة الإنجاز في أعمال الترميم والصيانة بلغت مستوى متقدمًا يعكس جدية الالتزام بالمواصفات الفنية المطلوبة.
التزام السلطات المحلية لضمان نجاح المشروع
شدد المحافظ على تضافر جهود الجهات المعنية والمتابعة الميدانية المستمرة لضمان إنجاح المشروع وفق الفترة الزمنية المحددة. وأوضح أن أي جهود لا تلبي تطلعات المواطنين واحتياجاتهم الصحية مرفوضة، مؤكدًا أن جودة الخدمة ومصلحة المواطن تأتي على رأس الأولويات.
تعكس هذه المتابعة الحثيثة الحرص على أن يكون الدعم الإماراتي فعالًا وملموسًا على أرض الواقع، وأن يسهم في تحسين حياة آلاف المواطنين بشكل مباشر.
الإمارات تترك أثرًا ملموسًا في شبوة
لقد تمكنت دولة الإمارات من ترسيخ حضورها الإنساني في محافظات الجنوب، وخاصة شبوة، من خلال مبادرات نوعية تركت أثرًا واضحًا في حياة المواطنين. فقد شهدت المحافظة تحسينًا ملحوظًا في مستوى الخدمات الصحية بعد إعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الطبية وتزويدها بالمعدات الحديثة والأدوية اللازمة.
هذه الجهود أسهمت في تخفيف معاناة المرضى وتحسين مستوى الرعاية الصحية المقدمة لهم، ما يعكس استراتيجية إماراتية شاملة لا تقتصر على التدخلات الطارئة، بل تمتد لبناء قدرات المنظومة الصحية واستدامة الخدمات الطبية.
مشاريع الإمارات تسهم في إنقاذ الأرواح
المشاريع الصحية الإماراتية في شبوة لم تقتصر على تأهيل المباني وتزويد المستشفيات بالمعدات، بل شملت دعم الكوادر الطبية وتوفير برامج تدريبية تهدف إلى رفع كفاءتهم وتمكينهم من تقديم أفضل الخدمات الصحية.
هذا الدعم أدى إلى إنقاذ أرواح العديد من المرضى وتقديم الرعاية الأولية لآلاف الأسر، كما ساهم في تعزيز الثقة بين المواطنين والجهات المعنية، من خلال ضمان تقديم خدمات طبية آمنة وفعالة.
البعد الإنساني الأشمل لدعم الإمارات
لا يقتصر دعم الإمارات على الجانب الصحي فقط، بل يشمل البعد الإنساني الكامل، حيث وضعت الدولة الجنوب اليمني في قلب أولوياتها الإغاثية. تدرك الإمارات أن تعزيز الاستقرار يبدأ بتلبية الاحتياجات الأساسية، وعلى رأسها الرعاية الصحية، لتكون شبوة نموذجًا حيًا لنجاح هذه المبادرات.
من خلال هذه المشاريع، أصبح المواطنون يشهدون تحسنًا ملموسًا في الخدمات الطبية، ما انعكس على حياتهم اليومية ومستوى رفاهيتهم، مؤكدين أن الدعم الإماراتي ليس مجرد تدخل مؤقت، بل استثمار طويل الأمد في الإنسان والمجتمع.
نموذج للعلاقات الأخوية والدعم المستدام
تعكس ما تقدمه الإمارات من مشاريع صحية في شبوة والجنوب عمومًا التزامًا ثابتًا بنصرة الإنسان وتخفيف آلامه، وهو ما يعكس عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الإماراتي واليمني.
لقد استطاعت الإمارات عبر هذه المبادرات تعزيز الاستقرار في المناطق المتضررة، وتوفير الرعاية الصحية الأساسية، بما يتيح للمواطنين ممارسة حياتهم اليومية بشكل طبيعي وآمن، ويضع شبوة كنموذج يحتذى به في نجاح التعاون الإنساني بين الدول.
الإمارات نموذج للعطاء الإنساني
تجسد الجهود الإماراتية في محافظة شبوة رؤية واضحة للتنمية المستدامة، حيث تمزج بين التدخلات الطارئة وبناء القدرات المحلية لضمان استمرارية الخدمات الصحية. من إعادة تأهيل المستشفيات وتزويدها بالمعدات الحديثة، إلى تدريب الكوادر الطبية، تعكس هذه المشاريع نموذجًا متكاملًا لدعم الإنسان وتحسين جودة حياته.
بهذا، أصبحت شبوة مثالًا حيًا على فعالية الدعم الإماراتي الإنساني، الذي يربط بين الكفاءة والتنمية والرعاية الاجتماعية، ويعكس أسمى معاني التعاون الإنساني والأخوة بين الشعوب.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
