أضرار الفيب.. تأثيرات صحية خطيرة ومباشرة
أضرار الفيب.. شهدت السنوات الأخيرة انتشارا واسعا لاستخدام السجائر الإلكترونية أو ما يعرف بالفيب، خاصة بين الشباب والمراهقين، حيث ينظر إليها على أنها بديل أقل ضررا من السجائر التقليدية، غير أن الأبحاث الطبية الحديثة كشفت عن مخاطر متعددة لهذا النوع من التدخين، ما يضع علامات استفهام كبيرة حول سلامته على المدى القصير والبعيد.
أضرار الفيب
وحول أضرار الفيب فقد قدم الباحثون العديد من الاضرار الخطيرة لها على الصحة العامة ومنها:
الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
يحتوي الفيب على نسب من النيكوتين والمواد الكيميائية الأخرى التي قد تسبب أضرارا للرئة والقلب فاستنشاق البخار الصادر عن الفيب لا يقتصر على النيكوتين فحسب، بل يتضمن أيضا مواد سامة مثل المعادن الثقيلة والمركبات العضوية المتطايرة وهذه المواد قد تؤدي إلى تهيج الشعب الهوائية وتلف الأنسجة الرئوية مع الاستخدام المستمر.
كما أظهرت دراسات أن استخدام الفيب قد يرتبط بزيادة معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، وهو ما يعزز احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية على المدى الطويل.
مدخل للإدمان
ومن أبرز أضرار الفيب أنه يشكل مدخلا سهلا للإدمان على النيكوتين، فالكثير من الشباب الذين يبدأون باستخدامه بدعوى التجربة أو التقليد يجدون أنفسهم بعد فترة قصيرة غير قادرين على الاستغناء عنه، ويعد النيكوتين مادة مسببة للإدمان تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي وتخلق اعتمادا نفسيا وجسديا، ما يزيد من صعوبة الإقلاع لاحقا.
أضرار على الفم والأسنان
ورصد أطباء الأسنان ارتفاعا في حالات التهابات اللثة وجفاف الفم وتغير لون الأسنان بين مستخدمي الفيب، كما أن بعض النكهات المستخدمة في السوائل الإلكترونية تحتوي على مواد مسرطنة أو مسببة لتآكل مينا الأسنان، ما يشكل تهديدا لصحة الفم على المدى الطويل.
الجدل العلمي حول الفيب
ورغم أن بعض الجهات تروج للفيب باعتباره وسيلة للإقلاع عن التدخين، فإن الأبحاث لم تتوصل بعد إلى دليل قاطع يؤكد فعاليته في هذا المجال، بل إن بعض الدراسات وجدت أن نسبة كبيرة من مستخدمي الفيب يستمرون في تدخين السجائر التقليدية إلى جانبه، ما يضاعف المخاطر الصحية.
كما حذرت منظمة الصحة العالمية من غياب الرقابة الكافية على مكونات السوائل الإلكترونية، وهو ما يفتح الباب أمام احتمالية تسويق منتجات مغشوشة أو تحتوي على مواد شديدة السمية دون وعي المستهلكين.
