المنح الدراسية إلى الإمارات.. تأكيد على الشفافية ووحدة الصف الجنوبي
في خطوة جديدة تعكس الاهتمام الكبير بملف التعليم والاستثمار في العقول الشابة، أكد الدكتور صدام عبدالله، المستشار الإعلامي للواء عيدروس قاسم الزُبيدي ورئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث في المجلس الانتقالي الجنوبي، أن عملية توزيع المنح الدراسية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة تمت وفق آلية عادلة وشفافة، شملت كافة محافظات الجنوب العربي.
وأوضح الدكتور صدام أن اختيار الطلاب تم على أساس ترشيحات رسمية من مديري مكاتب التربية والتعليم في المحافظات، وهو ما يضمن النزاهة والشفافية الكاملة، مضيفًا: "يمكن لأي جهة أن تتحقق من دقة هذه الإجراءات، فالأمر جرى في وضوح تام وبعيد عن أي محاباة أو تفضيل".
بعثة تعليمية تمثل الجنوب كله
البعثة التعليمية التي غادرت مطار عدن الدولي مؤخرًا، وتضم 100 طالب وطالبة من مختلف المحافظات الجنوبية، تمثل – حسب الدكتور صدام – نموذجًا مضيئًا للاستثمار في طاقات الشباب الجنوبي. وأكد أن هناك دفعة ثانية مكوّنة من 80 طالبًا وطالبة لا تزال إجراءات سفرها قيد الاستكمال، على أن تلتحق بزملائها قريبًا في العاصمة الإماراتية أبوظبي لمتابعة دراستهم في تخصصات علمية متعددة.
هذا التوزيع العادل بين المحافظات يعكس حرص القيادة الجنوبية على أن تشمل هذه الفرص جميع أبناء الجنوب دون استثناء، ويؤكد أن المنحة الإماراتية لم تكن مجرد دعم عابر، بل رؤية استراتيجية لبناء الإنسان الجنوبي وتأهيله لقيادة المستقبل.
مواجهة الشائعات بحقائق راسخة
وفي معرض تعليقه على الشائعات التي تم تداولها عبر بعض منصات التواصل الاجتماعي، والتي زعمت أن جميع الطلاب المبتعثين ينتمون إلى محافظة واحدة، وصف الدكتور صدام هذه الادعاءات بأنها كاذبة ومغرضة، مؤكدًا أنها تندرج في إطار حملات مشبوهة تهدف إلى تشويه جهود القيادة الجنوبية وزعزعة وحدة الصف.
وأضاف قائلًا: "هذه الشائعات لن تنطلي على أبناء الجنوب، فقوة مشروعنا تكمن في وحدتنا وتماسكنا. لن نسمح لأعداء النجاح بأن ينالوا من منجزاتنا، وسنظل نعتمد على المصادر الرسمية التي توضح الحقائق للرأي العام".
هذا الرد الحاسم يؤكد حرص القيادة الجنوبية على الشفافية، ووعيها بخطورة الحرب الإعلامية التي تستهدف أي إنجاز يتحقق على الأرض، خاصة تلك المرتبطة بالشباب والتعليم، باعتبارها الركائز الأساسية لمستقبل الجنوب.
الزُبيدي ودعم التعليم
لم يفت الدكتور صدام عبدالله أن يرفع في ختام حديثه أسمى عبارات الشكر والعرفان للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الذي يولي ملف التعليم والشباب اهتمامًا خاصًا. وأكد أن رعاية الرئيس الزُبيدي لهذه المنح الدراسية، وحرصه على متابعة تفاصيلها، يعكس إيمانه العميق بأن الاستثمار في الإنسان هو الطريق الأضمن لبناء وطن قوي ومتماسك.
فالزُبيدي – منذ توليه المسؤولية – لم يتوقف عن دعم المتفوقين والمبدعين، وتكريم أوائل طلاب الثانوية العامة، والعمل على فتح قنوات تعاون مع الأشقاء في الإمارات لتوفير منح وفرص تعليمية تليق بطموحات شباب الجنوب.
الإمارات.. شريك أصيل في التنمية والتعليم
كما ثمّن الدكتور صدام الدور الأخوي والإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي واصلت عبر العقود دعمها لمختلف القطاعات في الجنوب، وعلى رأسها التعليم. فالإمارات لم تقتصر جهودها على بناء المدارس والكليات وتأهيل البنية التحتية التعليمية، بل تجاوزت ذلك إلى تمكين الطلاب عبر المنح الدراسية الجامعية والدراسات العليا.
هذا الدعم يعكس رؤية الإمارات بأن الاستثمار في الإنسان هو الاستثمار الأسمى، وأن تمكين شباب الجنوب علميًا هو الطريق لتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة. وقد شكّل حضور الإمارات الدائم في هذا المجال علامة مضيئة في العلاقات الأخوية التي تربط الشعبين.
التعليم.. سلاح المستقبل
المنح الدراسية التي يتلقاها طلاب الجنوب اليوم ليست مجرد تذاكر سفر إلى الجامعات الإماراتية، بل هي رسائل أمل لمجتمع كامل يتطلع إلى تجاوز آثار الحروب والأزمات. فهي تمثل فرصة حقيقية لخلق جيل متعلم ومؤهل يعود بخبرات ومعارف تسهم في نهضة الجنوب وبناء دولته المنشودة.
إن رهان المجلس الانتقالي الجنوبي على التعليم هو رهان استراتيجي، يضع العقول الشابة في صدارة المشروع الوطني، ويؤكد أن المستقبل لا يُبنى بالدعم المادي وحده، وإنما بالعقول القادرة على إيجاد حلول عملية للتحديات الاقتصادية والاجتماعية.
وحدة الصف الجنوبي أمام محاولات التشويه
الحدث الذي شهده مطار عدن الدولي، والبعثة الطلابية التي غادرت إلى الإمارات، لم يكن مجرد إجراء روتيني، بل رسالة قوية بأن وحدة الصف الجنوبي ثابتة أمام كل محاولات التشويه.
فبينما يسعى البعض إلى إثارة الانقسام من خلال الشائعات، جاءت هذه الخطوة لتؤكد أن القيادة الجنوبية تسير وفق نهج مؤسسي شفاف، وأن أبناء الجنوب – من المهرة إلى عدن، ومن حضرموت إلى الضالع – متساوون في فرصهم لبناء مستقبلهم عبر التعليم.
رسالة مستقبلية
يُدرك الجميع أن التعليم هو البوابة الحقيقية للحرية والتنمية. ومن هنا، فإن بعثة الطلاب المبتعثين إلى الإمارات تجسد رؤية استراتيجية تسعى إلى تمكين العقول الجنوبيّة لتكون أداة التغيير والبناء.
وغادر الطلاب أرض الجنوب وقلوبهم مفعمة بالأمل، فيما ظلّت القيادة الجنوبية تؤكد أن قوتنا تكمن في وحدتنا وعقولنا، وأن الأشقاء في الإمارات سيظلون شركاء أصيلين في هذا الطريق الطويل نحو بناء وطن قوي ومستقر.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
