الذكرى الـ54 لتأسيس جيش الجنوب: رمز الفخر والسيادة والكرامة
أحيا مغردون جنوبيون الذكرى الـ54 لتأسيس جيش الجنوب مع مطلع شهر سبتمبر، مؤكدين أن تضحيات الأبطال الذين أسسوا هذا الجيش لن تذهب سدى، وأن إرادة الشعب الجنوبي في الدفاع عن ترابه لن تتراجع أبدًا.
ويأتي هذا الاحتفال السنوي كفرصة لتجديد العهد مع كل جندي وجنديّة قدموا دماءهم من أجل حماية الأرض والهوية الجنوبية، وتأكيد أهمية الجيش كركيزة أساسية لبناء الدولة الفيدرالية المنشودة في الجنوب.
القوات المسلحة الجنوبية: أكثر من مجرد قوة عسكرية
شدد المغردون على أن القوات المسلحة الجنوبية ليست مجرد قوة قتالية، بل هي رمز للهوية والسيادة والكرامة، وتمثل إرادة الشعب في الدفاع عن الوطن وتحقيق الاستقلال. فالجيش الجنوبي هو الأساس الذي تُبنى عليه الدولة، ويضمن أن يكون للجنوب جيش منظم وقوي، قادر على مواجهة التحديات وحماية الحدود من أي تهديد داخلي أو خارجي.
وأضافوا أن جيش الجنوب لم يقتصر دوره على الدفاع العسكري فقط، بل أصبح مدرسة لتخريج القيادات الشابة المخلصة للوطن، وتجسيد قيم الانضباط والشجاعة والفداء، ما يجعله المؤسسة الوطنية الجامعة لكل الجنوبيين.
عيد الأبطال وتضحيات رجال الجنوب
من خلال هاشتاج "ذكرى عيد جيش الجنوب"، عبّر المغردون عن فخرهم واعتزازهم بـ تضحيات رجال الجنوب الذين حملوا الوطن على أكتافهم، من المهرة إلى باب المندب، مدافعين عن ترابه في مواجهة الاحتلال والتهديدات المختلفة. وأكدوا أن كل موقع عسكري وكل جندي مرابط يشكل شهادة حية على إرادة الجنوب الصلبة في حماية الأرض والحرية.
كما جددوا التحية لكل فرد من القوات المسلحة الجنوبية، مشيرين إلى أن أبطال الجيش الجنوبي يمثلون القدوة في التضحية والفداء، وأن مسيرة الجنوب نحو الحرية والاستقلال لا يمكن أن تُنجز إلا بوجود جيش ملتزم ومؤهل وقادر على حماية الأمن والاستقرار.
دعم القيادة الجنوبية لتطوير الجيش
أشاد المغردون بدور الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات الجنوبية، في تطوير ورفع كفاءة جيش الجنوب، مؤكّدين أن تحديث القدرات العسكرية ورفع الجاهزية أصبح ضرورة لمواكبة التحديات المتزايدة في المنطقة.
وأشاروا إلى أن تطوير الجيش لا يقتصر على التدريب والتسليح، بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الوطنية والانضباط والمهنية لدى القوات، لضمان أن يبقى الجيش صمام الأمان الأساسي للجنوب، وقوة ردع أمام أي تهديد محتمل.
الجيش الجنوبي كحصن منيع وأساس الدولة الفيدرالية
أكد الخبراء والمراقبون السياسيون أن جيش الجنوب يمثل العمود الفقري للدولة الفيدرالية القادمة، مشيرين إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تنهض دون وجود جيش محترف قادر على الدفاع عن سيادتها ووحدتها. فالجيش ليس مجرد قوة عسكرية، بل هو مؤسسة وطنية شاملة تعكس طموحات الشعب الجنوبي، وتحمي مكتسباته على كافة الأصعدة.
كما أشاروا إلى أن الجيش الجنوبي يشكل المدرسة الوطنية التي تخرج منها الأجيال الواعية، القادرة على حمل المسؤولية والوفاء بالعهد الذي بدأه الأوائل منذ تأسيس القوات المسلحة الجنوبية قبل أكثر من نصف قرن.
التحديات المعاصرة ودور الجيش في حماية الجنوب
في زمن تتعدد فيه التحديات الداخلية والخارجية، يثبت جيش الجنوب أنه الحامي الأول للأمن والاستقرار، وأنه الجهة المخولة للتصدي للمؤامرات، سواء كانت محلية أو إقليمية. ويؤكد الاحتفال السنوي أن الجيش لا يكتفي بالدفاع عن الأراضي، بل يسهم بشكل فعال في حفظ استقرار المنطقة، ويشارك في عمليات السلام والأمن الإقليمي والدولي.
وأشار محللون سياسيون إلى أن تضحيات القوات المسلحة الجنوبية خلال العقود الماضية شكلت حجر الزاوية في بناء منظومة أمنية متكاملة، تدعم مستقبل الدولة الفيدرالية في الجنوب، وتضمن حماية حقوق المواطنين ومكتسباتهم الوطنية.
الرسالة الإنسانية والاجتماعية للاحتفال بالذكرى
يساهم الاحتفال بالذكرى الـ54 لتأسيس الجيش الجنوبي في تعزيز الوعي الوطني بين الشباب، وإبراز قيمة التضحية والفداء في سبيل الوطن. كما يبرز أهمية الوحدة الوطنية والتلاحم بين مختلف فئات المجتمع الجنوبي، من أجل دعم الجيش والمساهمة في مسيرة بناء الدولة.
ويؤكد هذا الاحتفال أيضًا على أن الجيش ليس مجرد مؤسسة عسكرية، بل هو رمز للوفاء والانتماء الوطني، ويشكل القدوة لكل المواطنين في الالتزام بالقيم والمبادئ التي أسس عليها جيش الجنوب منذ البداية.
في الذكرى الـ54 لتأسيس جيش الجنوب، يرسل الجنوبيون رسالة فخر واعتزاز لكل من حمل السلاح دفاعًا عن الوطن، مؤكدين أن التضحيات التي بذلها الأبطال منذ البداية لن تذهب سدى، وأن استمرار بناء الدولة الفيدرالية لن يتحقق إلا بوجود جيش منظم، قوي، ومخلص لقيم الجنوب وسيادته.
ويظل الجيش الجنوبي، بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي، المؤسسة الوطنية الجامعة، المدرسة التي تخرج منها الأوفياء، والحصن المنيع في مواجهة التحديات، رمزًا للحرية والاستقلال والكرامة.
تجدد هذه الذكرى العهد مع كل جندي وجنديّة، ومع كل مواطن جنوبي، على أن مسيرة الدفاع عن الأرض والحفاظ على الهوية ستظل مستمرة، وأن دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة ستتحقق بفضل التضحية، الصبر، والعزيمة الصلبة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
