فهم سرطان الدم.. الأعراض والأسباب والأنواع
سرطان الدم، هو النوع الأكثر شيوعا من السرطان لدى الأطفال، وخاصة سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL)، والذي يمثل 80% من الحالات لدى الأطفال و20% لدى البالغين، ويتطلب فهمًا شاملًا من حيث الأنواع والأسباب والأعراض.
سرطان الدم
سرطان الدم المعروف باسم اللوكيميا ينشأ في أنسجة الجسم المكونة للدم، وخاصةً الجهاز اللمفاوي ونخاع العظم، وتنشأ هذه الحالة نتيجة تكاثر خلايا الدم البيضاء غير الطبيعية.
أعراض سرطان الدم
تختلف أعراض سرطان الدم حسب النوع ولكنها تشمل عادة ما يلي:
- قشعريرة أو حمى.
- تعب.
- العدوى المتكررة.
- بشرة شاحبة.
- كدمات سهلة.
- نزيف الأنف ونزيف اللثة.
- بقع حمراء صغيرة على الجلد.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- تضخم الغدد الليمفاوية.
- تضخم الكبد أو الطحال.
- صعوبة في التنفس.
- التعرق الليلي.
- ألم العظام.
أسباب سرطان الدم
غالبًا ما يترك سرطان الدم، وهو مرض معقد، المرضى وأحبائهم في حيرة من أمرهم بشأن أصوله، وفي حين أن السبب الدقيق لا يزال غامضًا، فقد حدد الباحثون عدة عوامل مساهمة تلعب دورًا هامًا في تطور هذا المرض، وفهم هذه العوامل أساسي لاستراتيجيات الوقاية والعلاج.

التدخين
التدخين النشط والتعرض للتدخين السلبي من عوامل الخطر الهامة للإصابة بسرطان الدم، وأظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يدخنون أو لديهم تاريخ من التدخين يواجهون خطرًا متزايدًا للإصابة بأنواع مختلفة من سرطان الدم، بما في ذلك سرطان الدم النخاعي الحاد (AML) وسرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL).
السمنة
تشكل السمنة مصدر قلق متزايد في جميع أنحاء العالم، وتمتد آثارها إلى ما هو أبعد من صحة القلب والأوعية الدموية لتشمل زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الدم، وتشير الأبحاث إلى أن زيادة الوزن أو السمنة يمكن أن تؤدي إلى الالتهاب، وتعطل التوازن الهرموني، وتؤدي إلى اضطرابات التمثيل الغذائي، وكلها تساهم في تطور سرطان الدم.
يعد تعزيز أنماط الحياة الصحية، بما في ذلك النشاط البدني المنتظم والتغذية المتوازنة، أمرا بالغ الأهمية لمكافحة السمنة والحد من خطر الإصابة بسرطان الدم.
التعرض لبعض المواد الكيميائية
ارتبط التعرض المهني لبعض المواد الكيميائية، مثل البنزين والفورمالديهايد، ارتباطًا وثيقًا بارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدم، وقد يكون الأفراد الذين يعملون في الصناعات مثل التصنيع والزراعة وتكرير البترول أكثر عرضة بشكل خاص لهذه المواد المسرطنة.
علاجات السرطان السابقة
على الرغم من أن العلاجات مثل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي أحدثت ثورة في علاج السرطان، إلا أنها تأتي أيضًا مع مجموعة من المخاطر الخاصة بها، وقد يكون الأفراد الذين خضعوا لهذه العلاجات لأورام خبيثة أخرى أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطانات ثانوية، بما في ذلك سرطان الدم.
أنواع سرطان الدم
يُعد فهم أنواع سرطان الدم المختلفة أمرًا أساسيًا لتشخيصه وعلاجه بفعالية، حيث يُصنف سرطان الدم بناءً على سرعة تطوره ونوع الخلايا المصابة.
سرطان الدم الحاد
يتطور هذا النوع من سرطان الدم بسرعة من خلايا الدم غير الناضجة، وغالبًا ما يعاني مرضى سرطان الدم الحاد من أعراض مثل التعب والحمى وسهولة ظهور الكدمات، والتشخيص والعلاج السريعان ضروريان لتحقيق نتائج إيجابية.
سرطان الدم المزمن
على عكس سرطان الدم الحاد، يتطور سرطان الدم المزمن ببطء من خلايا الدم الناضجة، وقد لا تظهر عليه أعراض في مراحله المبكرة، مما يجعل اكتشافه صعبًا، والمراقبة المنتظمة والتدخل المبكر ضروريان لمنع تطور المرض.
التصنيف على أساس الخلايا المصابة:
ابيضاض الدم النقوي
يصيب ابيضاض الدم النقوي الخلايا النقوية المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم الحمراء والبيضاء والصفائح الدموية، ويمكن أن يظهر على شكل ابيضاض دم نقوي حاد (AML) أو ابيضاض دم نقوي مزمن (CML)، ولكل منهما خصائصه الخاصة ومنهج علاجه الخاص.
سرطان الدم الليمفاوي
يؤثر سرطان الدم الليمفاوي على الخلايا الليمفاوية المشاركة في الاستجابة المناعية للجسم، ويمكن أن يظهر على شكل سرطان دم ليمفاوي حاد (ALL) أو سرطان دم ليمفاوي مزمن (CLL)، وتركز استراتيجيات علاج سرطان الدم الليمفاوي على استهداف الخلايا الليمفاوية غير الطبيعية لاستعادة وظيفة المناعة.
أنواع محددة من سرطان الدم:
سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL)
يُصيب سرطان الدم الليمفاوي الحاد (ALL) في المقام الأول الأطفال والمراهقين والشباب، ويُعد التشخيص المبكر والعلاج المكثف، بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاجات المُوجهة، ضروريين لتحقيق شفاء طويل الأمد.
سرطان الدم النقوي الحاد (AML)
يُعد سرطان الدم النقوي الحاد أكثر شيوعًا لدى كبار السن ويتطور بسرعة، ويشمل العلاج عادةً العلاج الكيميائي والعلاج الموجه، وفي بعض الحالات، زراعة الخلايا الجذعية، ويُعد الكشف المبكر والبدء الفوري بالعلاج أمرًا بالغ الأهمية لتحسين معدلات البقاء على قيد الحياة.
سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)
يُعد سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) أكثر أنواع سرطان الدم شيوعًا لدى البالغين، وخاصةً من تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، ورغم أن تطوره بطيء، إلا أنه قد يؤدي في النهاية إلى مضاعفات مثل فقر الدم والالتهابات، وتشمل خيارات العلاج الكيميائي، والعلاج المناعي، والعلاج الموجه.
سرطان الدم النقوي المزمن (CML)
يصيب سرطان الدم النخاعي المزمن البالغين بشكل رئيسي، ويتطور ببطء مع مرور الوقت، ويهدف العلاج إلى السيطرة على المرض ومنع المضاعفات، ويُعد العلاج الموجه هو الركيزة الأساسية للعلاج.
الوقاية من سرطان الدم
على الرغم من عدم وجود طرق وقائية مضمونة، إلا أن الأفراد يمكنهم تقليل مخاطرهم من خلال:
- الإقلاع عن التدخين.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تقليل التعرض للمواد الكيميائية الضارة.
- إجراء فحوصات صحية روتينية.
