هل استُهدف أبو عبيدة؟ المقاومة ترد وتوضح الحقيقة

 أبو عبيدة
أبو عبيدة

كشفت مصادر إعلامية عبرية، أبرزها قناة "كان" العبرية، عن محاولة إسرائيلية لاغتيال الناطق العسكري باسم كتائب عز الدين القسام، أبو عبيدة، في غارة استهدفت منطقة غزة.

 وأوضحت المصادر أن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الشاباك، استهدف ناشطًا مركزيًا في حركة حماس في ضواحي مدينة غزة شمال القطاع، دون الكشف هويته.

وفي أول رد فعل رسمي، أعلن أبو عبيدة أن الاحتلال الإسرائيلي سيواجه تبعات أي محاولة لاحتلال قطاع غزة، مؤكدًا أن الخطط الإسرائيلية ستكون "وبالًا" على قيادته السياسية والعسكرية، وأن الجيش الإسرائيلي سيدفع ثمن ذلك من دماء جنوده.

تصريحات أبو عبيدة: مواجهة مفتوحة مع الاحتلال

أكد الناطق باسم كتائب القسام أن المجاهدين في حالة استنفار وجاهزية قصوى، مع معنويات عالية، وسيقدمون "نماذج فذة في البطولة والاستبسال"، مضيفًا أن أي محاولة للعدو ستواجه بصمود وإصرار من قبل كتائب القسام.

وأشار أبو عبيدة إلى أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو تعمل على تقليص عدد أسرى العدو الأحياء، وأنهم يسعون إلى أن تختفي معظم جثث الجنود القتلى إلى الأبد. لكنه شدد على أن كتائب القسام ستعمل على الحفاظ على الأسرى بقدر استطاعتها، وسيتم الإعلان عن أي أسير يُقتل جراء العدوان باسمه وصورته، كدليل على الجريمة الإسرائيلية.

التصعيد الأخير في قطاع غزة

تأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا متبادلًا بين المقاومة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي. فالتوترات الأخيرة تعكس استراتيجية الاحتلال المتكررة لاستهداف قيادات المقاومة، بينما تؤكد كتائب القسام أن كل محاولات الاحتلال لن تنجح في كسر إرادة المجاهدين أو التأثير على معنوياتهم.

ويشير مراقبون إلى أن مثل هذه التصريحات تأتي في سياق حملة نفسية تهدف إلى تعزيز الروح المعنوية للمقاومة وطمأنة المجتمع الفلسطيني بأن قياداته العسكرية على أهبة الاستعداد لمواجهة أي عدوان إسرائيلي.

الردود الإسرائيلية: الغموض يحيط بالعملية

الجيش الإسرائيلي لم يقدم تفاصيل دقيقة عن الغارة، مكتفيًا بالقول إنه استهدف ناشطًا مركزيًا في حماس شمال قطاع غزة. لكن الإعلام العبري أشار إلى أن العملية كانت جزءًا من جهود إسرائيلية متواصلة لشل القيادة العسكرية للمقاومة وتقليص قدرات كتائب القسام على تنفيذ عمليات مضادة.

ورغم ذلك، أكدت كتائب القسام أن أي محاولة لاغتيال قياداتها ستزيد من تصميم المجاهدين على مواصلة المقاومة، مع الإشارة إلى أن استراتيجيتهم تعتمد على مواجهة العدو بكل الوسائل الممكنة، سواء من خلال العمليات العسكرية أو الحفاظ على الأسرى والمواجهة الإعلامية.

أثر تصريحات أبو عبيدة على الساحة الفلسطينية

تصريحات أبو عبيدة أثارت اهتمامًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تناولها الفلسطينيون والعرب على نطاق واسع، مؤكدين على موقف المقاومة الثابت تجاه الاحتلال. كما اعتبر محللون أن هذه التصريحات تعكس استراتيجية كتائب القسام في توجيه رسائل مباشرة للاحتلال، مفادها أن أي تصعيد لن يمر دون حساب، وأن المجاهدين لن يتراجعوا عن الدفاع عن غزة مهما كانت التحديات.

السياق التاريخي للمواجهة

قطاع غزة يشهد صراعًا طويل الأمد مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث تعتمد المقاومة على تكتيكات متنوعة تشمل الدفاع العسكري، عمليات الاستطلاع، وحفظ الأسرى. وتاريخيًا، حاول الاحتلال استهداف قيادات المقاومة أكثر من مرة، لكن العديد من هذه المحاولات لم تنجح، ما عزز من سمعة المجاهدين ورفع من معنوياتهم.

وفي هذا السياق، يُعتبر أبو عبيدة أحد أبرز قيادات كتائب القسام، إذ يمتلك دورًا مركزيًا في التخطيط والإشراف على العمليات العسكرية، ويُعرف بخطاباته التي تحفز المجاهدين وتؤكد على أهمية الصمود والمواجهة.

محاولة اغتيال أبو عبيدة تعكس استمرار التوتر بين كتائب القسام والجيش الإسرائيلي، وتؤكد أن قطاع غزة سيبقى ساحة مواجهة مفتوحة. تصريحات أبو عبيدة تأتي كرسالة واضحة بأن المقاومة الفلسطينية لن تتراجع عن الدفاع عن أرضها وشعبها، وأن أي عدوان سيواجه بصمود وعزيمة قوية من قبل المجاهدين.

وتبقى المتابعة الدقيقة للتطورات القادمة في غزة ضرورية، حيث يتوقع أن تؤدي هذه الأحداث إلى تصعيد جديد في المنطقة، مع استمرار الجهود الإسرائيلية لاستهداف قيادات المقاومة، ورد فعل كتائب القسام في الحفاظ على الأسرى والتصدي لأي تهديدات مستقبلية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1