هل ارتفاع الكوليسترول يؤدي إلى السكتة الدماغية؟.. العلاقة بينهما

يتساءل العديد من الأفراد هل ارتفاع الكوليسترول يؤدي إلى السكتة الدماغية؟ وغالبًا ما يرتبط ارتفاع الكوليسترول بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة، بما في ذلك السكتة الدماغية، ولكن ما هي العلاقة بالضبط بين الكوليسترول والسكتة الدماغية؟ 

ما هي السكتة الدماغية؟

السكتة الدماغية هي حالة ينقطع فيها تدفق الدم إلى الدماغ، ويمكن تقسيمها إلى نوعين:

• السكتة الدماغية الإقفارية: حالة تحدث بسبب انسداد أو تضييق الأوعية الدموية، مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.
• السكتة الدماغية النزفية: حالة تتميز بتمزق الأوعية الدموية في الدماغ.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك حالة تُعرف بالسكتة الدماغية المصغرة أو النوبة الإقفارية العابرة (TIA)، تحدث هذه الحالة عندما ينقطع تدفق الدم إلى الدماغ مؤقتًا، وعلى عكس السكتة الدماغية الكاملة، لا تدوم هذه الحالة طويلًا.

العلاقة بين الكوليسترول والسكتة الدماغية

غالبا ما يشار إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم كأحد أسباب السكتة الدماغية، وتشير هذه الحالة إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والدهون الثلاثية، وفي المقابل، تكون مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) منخفضة.

عندما يكون هناك فائض من الكوليسترول في الجسم، لا يُستغل الفائض بشكل كامل، وعادةً، يكون البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL) مسؤولًا عن التخلص من بقايا الكوليسترول ونقلها إلى الكبد، ومع ذلك، إذا كانت كمية الكوليسترول المتبقي مرتفعة جدًا، فإن بعضه يبقى في مجرى الدم.

يلتصق هذا الكوليسترول المتبقي بجدران الأوعية الدموية، مُشكلا لويحات، ومع مرور الوقت، يمكن أن تتكاثف هذه اللويحات، مما يؤدي إلى تضيّق الأوعية الدموية وانسدادها وتصلبها، وهو ما يعرف بتصلب الشرايين، ويؤدي تراكم اللويحات في الأوعية الدموية المغذية للدماغ إلى انخفاض تدفق الدم (نقص التروية)، مما قد يؤدي إلى سكتة دماغية، وفي حالات السكتة الدماغية المصغرة (TIA)، يمكن أن تحدث السكتة الدماغية في غضون خمس دقائق فقط.

كيفية الوقاية من السكتة الدماغية الناجمة عن ارتفاع الكوليسترول

الوقاية من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية تتطلب الحفاظ على مستويات الكوليسترول الكلي، والكوليسترول السيئ (LDL)، والدهون الثلاثية ضمن المعدل الطبيعي، مع الحفاظ على مستويات منخفضة، وفي الوقت نفسه، يجب الحفاظ على مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) حتى لا تنخفض بشكل مفرط.

ومن الطرق الفعالة للوقاية من ارتفاع الكوليسترول اتباع عادات غذائية ونوعية طعام معينين، وتجنب الأطعمة والمشروبات التي تزيد من خطر ارتفاع الكوليسترول.

• تناول الأطعمة قليلة الدهون المشبعة مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
• تجنب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول مثل الأطعمة المقلية والمصنعة.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي، أو الركض، أو السباحة.
• الإقلاع عن التدخين والحد من استهلاك الكحول.
• الحفاظ على وزن الجسم المثالي.
• مراقبة ضغط الدم ومستويات السكر في الدم أو جدولة فحوصات طبية منتظمة.

وأخيرا قد يُسبب ارتفاع الكوليسترول سكتة دماغية، لذلك، فإن الحفاظ على مستويات الكوليسترول الطبيعية أمر بالغ الأهمية في الوقاية من السكتة الدماغية والأمراض الخطيرة الأخرى.