نائبة أمين عام الناتو: أوكرانيا بحاجة إلى سلام عادل وأمن حقيقي ودعم متواصل

أكدت نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، رادميلا شكرينسكا، أن أوكرانيا لن تخرج من أزمتها الحالية إلا عبر "سلام عادل ودائم"، مشددة على أن كييف تحتاج إلى ضمانات أمنية حقيقية تعزز استقرارها وتدعم صمودها في مواجهة الحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وخلال كلمتها الرئيسية في جلسة خُصصت لمناقشة الوضع الأوكراني ضمن الاجتماع غير الرسمي لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي الذي انعقد في كوبنهاغن، الجمعة، قالت شكرينسكا:
"سوف نواصل العمل معًا لمساعدة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها، والتأكد من أن هذه الحرب تنتهي بسلام دائم وعادل، يحقق تطلعات الشعب الأوكراني الذي عانى الكثير."

وشددت على أن أمن أوكرانيا يشكل ركيزة أساسية في منظومة الأمن الأوروبي ـ الأطلسي، موضحة أن دعم الناتو لكييف ليس ظرفيًا بل التزام طويل الأمد.

وكشفت المسؤولة الأطلسية أن "قائمة الأولويات الجديدة لاحتياجات أوكرانيا" (PURL)، التي أطلقها الحلف مؤخرًا، أسفرت خلال أقل من شهر عن توفير مساعدات عسكرية إضافية بقيمة ملياري دولار، تضمنت تعزيز الدفاعات الجوية، وتزويد القوات الأوكرانية بالذخائر والمعدات الحيوية.

كما رحبت شكرينسكا بالخطوات الأوروبية الرامية لتعزيز الصناعات الدفاعية الأوكرانية، بما في ذلك استخدام عائدات الأصول الروسية المجمّدة، مؤكدة أن استمرار الدعم لكييف يجب أن يتواكب مع تقوية القدرات الدفاعية المشتركة، في إشارة إلى القرارات الأخيرة لقمة الناتو في لاهاي بشأن رفع الإنفاق الدفاعي وتوسيع القاعدة الصناعية العسكرية.

وختمت نائبة الأمين العام بالتأكيد على قوة الشراكة الاستراتيجية بين الناتو والاتحاد الأوروبي، مضيفة: "إذا عملنا معًا، فأنا على يقين أننا سننجح في ضمان مستقبل أكثر أمنًا لأوكرانيا وأوروبا."

يُذكر أن الاجتماع استضافه كل من الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية، كايا كالاس، ووزير الدفاع الدنماركي، ترولس لوند بولسن، بمشاركة وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميهال.