تدشين مشاريع الطاقة الشمسية في عدن وشبوة: دعم إماراتي لتحقيق التنمية والاستقرار
تستعد العاصمة عدن ومحافظة شبوة لحدث استراتيجي مهم في قطاع الطاقة، حيث سيتم تدشين مشاريع الطاقة الشمسية بدعم إماراتي، في الساعة الخامسة عصر يوم الخميس الموافق 28 أغسطس 2025م.
يأتي هذا الحدث في إطار الجهود التنموية المستمرة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الجنوب وتحقيق الاستقرار والخدمات الأساسية للمواطنين.
الأثر التقني والهندسي للمشاريع
تعتمد مشاريع الطاقة الشمسية في عدن وشبوة على أحدث التقنيات العالمية، بما في ذلك أكثر من 85 ألف لوح شمسي، 159 محولًا، بطاريات تخزين ليلية، وخطوط نقل متطورة بطول 15 كيلومترًا.
هذه التقنيات تضمن كفاءة تشغيلية عالية واستقرار التيار الكهربائي، كما تدعم القدرة الإنتاجية الإجمالية لمحطة عدن لتصل إلى 240 ميجاواط، وتوفر الكهرباء لأكثر من 687 ألف منزل سنويًا، مع خفض نحو 142 ألف طن من الانبعاثات الكربونية، أي ما يعادل الانبعاثات الناتجة عن أكثر من 85 ألف سيارة.
الأثر التنموي والاجتماعي
تمثل هذه المشاريع نقلة نوعية في البنية التحتية الجنوبية، حيث تعالج أزمة الكهرباء المزمنة التي عانى منها المواطنون لسنوات، وتساهم في تحسين جودة الحياة عبر توفير كهرباء نظيفة ومستقرة دعم الاقتصاد المحلي وتشجيع الاستثمار في الجنوب وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والأمني من خلال الحد من الانقطاعات الكهربائية الطويلة وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الطاقة النظيفة والمستقبل الأخضر.
تعزيز صورة الجنوب والإمارات
تؤكد مشاريع الطاقة الشمسية في عدن وشبوة على أن الجنوب أصبح وجهة جاذبة للاستثمار والتنمية المستدامة. كما تعزز صورة دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك استراتيجي رائد، ليس فقط في الدعم المالي، بل من خلال التخطيط الهندسي والتقني المتكامل، ما يجسد التزام الإمارات بتقديم حلول عملية وطويلة الأمد لأزمات الكهرباء.
كما تعكس المشاريع الشراكة الجنوبية-الإماراتية، التي تقوم على تنفيذ المبادرات بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة، في إطار رؤية استراتيجية مشتركة لضمان مستقبل مستدام وآمن للجنوب، وربط هذه المشاريع بالاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.
تمثل مشاريع الطاقة الشمسية في العاصمة عدن وشبوة نقلة استراتيجية حقيقية في قطاع الكهرباء والخدمات الأساسية، وتبرز دور دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك استراتيجي موثوق، يسهم في تطوير البنية التحتية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في الجنوب. كما تؤكد الشراكة الجنوبية-الإماراتية أن التنمية المستدامة تتحقق من خلال تعاون طويل الأمد وتخطيط متكامل، بما يضمن حياة كريمة للمواطن الجنوبي ومستقبل أخضر للطاقة النظيفة.
في العاصمة الجنوبية عدن، تلعب الإمارات دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار والخدمات الأساسية، من خلال مشاريع متنوعة تشمل تحسين البنية التحتية وتوفير حلول عملية للأزمات المعيشية. فقد ساهمت المبادرات الإماراتية في تحسين شبكات المياه والكهرباء، ودعم مشاريع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، ما انعكس إيجابيًا على جودة حياة السكان.
كما أثبتت تجربة عدن أن الاستثمار في الخدمات الأساسية، لا سيما الكهرباء والمياه، يعزز من الاستقرار المجتمعي والأمني، ويحد من تداعيات الفوضى أو الأزمات الطبيعية مثل السيول والفيضانات التي شهدتها المدينة في السنوات السابقة.
البعد الإنساني والتنمية المستدامة
ما يميز تدخل الإمارات في جنوب اليمن هو التركيز على البعد الإنساني والتنمية المستدامة. فمشروعات الطاقة الشمسية في شبوة، وتحسين البنية التحتية في عدن، تمثل أكثر من مجرد دعم عاجل؛ فهي استثمار طويل الأمد يعزز قدرة المحافظتين على مواجهة الأزمات، ويوفر فرص عمل، ويشجع النشاط الاقتصادي المحلي.
ويأتي هذا الدعم في وقت كانت فيه المحافظات الجنوبية تعاني من أزمات متكررة في الطاقة والخدمات الأساسية، ما جعل التدخل الإماراتي بمثابة نقطة تحول حقيقية، تضمن استدامة الخدمات وتحسين جودة الحياة بشكل ملموس.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
