مركز الملك سلمان للإغاثة.. أيقونة العطاء الإنساني السعودي حول العالم
يُعد مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من أبرز المراكز العالمية المتخصصة في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، حيث أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عام 2015 ليكون الذراع الإنساني للمملكة العربية السعودية في الخارج.
ومنذ تأسيسه، بات المركز أيقونة إنسانية رائدة، يقدم الدعم للمحتاجين والمتضررين من الأزمات والكوارث الطبيعية والحروب في مختلف أنحاء العالم، انطلاقًا من قيم الرحمة والعطاء التي تُجسدها المملكة.
أهداف مركز الملك سلمان للإغاثة
يسعى مركز الملك سلمان إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، أهمها:
تقديم المساعدات الإغاثية العاجلة عند وقوع الكوارث الطبيعية أو الأزمات الإنسانية.
تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة في مجالات الصحة، والتعليم، والمياه، والإيواء.
دعم الفئات الأكثر احتياجًا مثل الأيتام، النازحين، اللاجئين، والمرضى.
تعزيز التعاون الدولي مع المنظمات الأممية والإغاثية لضمان وصول المساعدات لمستحقيها.
ترسيخ مكانة المملكة كدولة رائدة في العمل الخيري والإنساني عالميًا.
إنجازات مركز الملك سلمان للإغاثة
منذ انطلاقه، نفذ مركز الملك سلمان للإغاثة آلاف المشاريع الإنسانية في أكثر من 90 دولة حول العالم. ومن أبرز إنجازاته:
في اليمن: ساهم في مكافحة وباء الكوليرا، دعم قطاع الصحة والمستشفيات، توفير الغذاء والدواء، ورعاية الأيتام والنازحين.
في فلسطين: دعم الأسر الفقيرة، وتقديم المستلزمات الطبية والإغاثية.
في سوريا: تقديم المساعدات الغذائية والإيوائية للنازحين واللاجئين في الداخل والخارج.
في إفريقيا: تقديم مساعدات إنسانية لمتضرري الفيضانات والجفاف والمجاعة في الصومال والسودان ودول الساحل.
برامج صحية وتعليمية: تمويل العمليات الجراحية، إنشاء مراكز صحية متنقلة، وبناء مدارس لدعم حق الأطفال في التعليم.
تشير الإحصائيات إلى أن قيمة المساعدات التي قدمها المركز تجاوزت 6 مليارات دولار منذ تأسيسه، ما جعله من أكبر المراكز الإنسانية عالميًا.
دور المركز في مواجهة الأوبئة والكوارث
كان لـ مركز الملك سلمان دور بارز خلال جائحة كورونا (COVID-19)، حيث أرسل مساعدات طبية وأجهزة تنفس ولقاحات إلى عشرات الدول، إضافة إلى دعم المستشفيات الميدانية ومبادرات منظمة الصحة العالمية. كما سارع المركز إلى تقديم المساعدات في حالات الطوارئ مثل الزلازل والفيضانات حول العالم، مؤكدًا استعداده الدائم للتدخل العاجل.
الشراكات الدولية لمركز الملك سلمان
من نقاط القوة التي تميز مركز الملك سلمان للإغاثة هو حرصه على بناء شراكات استراتيجية مع أبرز المنظمات الدولية مثل:
الأمم المتحدة وبرامجها (اليونيسف، برنامج الغذاء العالمي، منظمة الصحة العالمية).
الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدولي.
مؤسسات ومنظمات محلية في الدول المستفيدة.
هذه الشراكات ضمنت للمركز مكانة عالمية مرموقة، وأسهمت في تعزيز فاعلية برامجه الإنسانية.
الشفافية والحوكمة
يعتمد المركز على أعلى معايير الشفافية في إدارة عملياته ومشاريعه، حيث ينشر تقارير دورية توضح حجم المساعدات وعدد المستفيدين، مما عزز الثقة الدولية به. وتعمل أنظمته التقنية على تتبع المساعدات منذ لحظة خروجها وحتى وصولها للمستحقين، وهو ما يضمن الفاعلية والمصداقية.
أثر المركز على حياة الشعوب
ساهمت تدخلات مركز الملك سلمان للإغاثة في تحسين حياة الملايين حول العالم، إذ أنقذ أرواحًا من الهلاك جوعًا، وقدم الرعاية الصحية للمصابين والمرضى، وأعاد الأمل للأطفال عبر برامج التعليم والرعاية. وبات المركز رمزًا عالميًا للعطاء الإنساني بلا حدود، حيث يرفع شعار "الإنسان أولًا".
مركز الملك سلمان ورؤية السعودية 2030
يتكامل عمل المركز مع رؤية المملكة 2030، التي تؤكد على الدور المحوري للمملكة في دعم الاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي. ومن خلال نشاطاته، يعكس المركز رسالة المملكة كدولة مانحة ومسؤولة، ويُبرز التزامها بالعمل الإنساني باعتباره جزءًا من هويتها الحضارية والسياسية.
إن مركز الملك سلمان ليس مجرد مؤسسة إغاثية، بل هو منصة إنسانية متكاملة تعكس قيم المملكة في العطاء والخير. وبفضل مشاريعه الممتدة من آسيا إلى إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، أصبح المركز علامة مضيئة في تاريخ العمل الإنساني، ونموذجًا يُحتذى به عالميًا. ومع استمرار جهوده، سيظل المركز شاهدًا على التزام السعودية الراسخ بمساعدة البشرية، وتخفيف معاناة المحتاجين حول العالم.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
