يونيسف: أطفال غزة يعيشون واقعًا يوميًا مرعبًا وسط القصف والتجويع الإسرائيلي

اليونيسيف
اليونيسيف

 

 

حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" من أن الأطفال في قطاع غزة يواجهون وضعًا إنسانيًا كارثيًا غير مسبوق، جراء الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ ما يقارب العامين، مؤكدة أن هذه الاعتداءات أصبحت جزءًا مرعبًا من حياتهم اليومية.

وقال المدير الإقليمي للإعلام في يونيسف للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عمار عمار، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، إن القصف الإسرائيلي خلّف آثارًا مدمرة تتجاوز القتل والإصابات الجسدية، حيث يعاني نحو 1.1 مليون طفل من صدمات نفسية وعاطفية عميقة تهدد تطورهم الطبيعي ومستقبلهم.

وأضاف أن الأطفال في غزة يواجهون سلسلة من الانتهاكات الخطيرة، أبرزها الحرمان من المساعدات الإنسانية، والجوع المستمر، والنزوح القسري، فضلًا عن تدمير المستشفيات والمدارس والمنازل وشبكات المياه، الأمر الذي حوّل حياتهم إلى مأساة يومية متصاعدة.

وأوضح عمار أن ما يجري في غزة "ليس مجرد حرب ضد الأطفال، بل تدمير ممنهج للحياة نفسها"، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف مليون إنسان يرزحون تحت خطر التجويع، وأن العديد من الوفيات الناجمة عن ذلك كان من الممكن تفاديها لو تم التحرك الدولي بجدية.

كما لفت إلى انتشار صور صادمة لأطفال هزلى ورُضع يموتون بسبب التجويع المتعمد ونقص الدواء، مؤكدًا أن هذه المآسي الإنسانية كان من الممكن تجنبها، لكنه شدد على أن المجتمع الدولي لم يتخذ حتى الآن أي إجراءات حاسمة لوقف هذه الانتهاكات.