شبوة تشهد تحولًا نوعيًا في الكهرباء بدعم الإمارات: محطة الطاقة الشمسية تدخل الخدمة
تستعد محافظة شبوة لتشهد تحولًا نوعيًا في قطاع الطاقة، مع الانتهاء من التشغيل التجريبي لمشروع محطة الطاقة الشمسية، الذي يمثل إنجازًا استراتيجيًا يدعم البنية التحتية الكهربائية ويعزز تلبية احتياجات المواطنين من الطاقة النظيفة والمستدامة.
إشادة المحافظ بالإنجاز
أشاد عوض بن الوزير، محافظ شبوة ورئيس المجلس المحلي، بالنجاح المتميز للتشغيل التجريبي للمحطة، مؤكدًا أن هذا المشروع يمثل خطوة نوعية على طريق تعزيز البنية التحتية لقطاع الكهرباء.
كما ثمّن المحافظ الجهود الكبيرة التي بذلتها شركة إليكتروميكا الدولية للمشاريع والشركة الاستشارية، مشيدًا بمستوى الأداء الهندسي والفني الذي تكلل بهذا الإنجاز الحيوي، والذي يعكس تعاونًا مثمرًا بين الجهات المحلية والداعمة على المستوى الإقليمي.
وأوضح ابن الوزير أن المشروع يمثل ثمرة دعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة، التي كان لها دور بارز في تمويل وإنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، مؤكدًا على أهمية الشراكة الدولية في دعم التنمية المستدامة جنوب اليمن.
الزيارة التفقدية للمحطة التحويلية
جاءت تصريحات المحافظ خلال زيارة تفقدية قام بها إلى المحطة التحويلية الرئيسية لمؤسسة كهرباء شبوة، حيث استمع من المهندس الفني للمشروع، صلاح قُريع، إلى شرح مفصل حول الترتيبات النهائية ونتائج التشغيل التجريبي، والتي أكدت نجاح المشروع الكامل وسير العمليات بصورة طبيعية بفضل تكاتف الجهود المحلية والدعم الإماراتي.
كما تفقد المحافظ مستوى التجهيزات الفنية في المحطة، بما في ذلك محولات الخفض والرفع المرتبطة بالمشروع، مشددًا على ضرورة الإسراع في استكمال الأعمال المتبقية والانتقال إلى مرحلة التشغيل النهائي خلال الأيام القريبة المقبلة.
البعد التنموي والاقتصادي
يعد مشروع الطاقة الشمسية في شبوة رافعة تنموية نوعية، فهو يساهم في:
زيادة القدرة الكهربائية للمحافظة، ما يخفف الضغط على الشبكات التقليدية ويضمن الكهرباء المستمرة للمنازل والمؤسسات الحيوية.
تحفيز النشاط الاقتصادي المحلي، حيث يوفر الكهرباء للمصانع والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مما يعزز الإنتاجية ويخلق فرص عمل جديدة.
دعم التنمية المستدامة عبر استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، ما يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحمي البيئة.
هذا المشروع ليس مجرد محطة لتوليد الكهرباء، بل استثمار طويل الأمد في البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما يضمن توفير الطاقة المستدامة للأجيال القادمة ويعزز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
الأثر البيئي والاجتماعي
يسهم المشروع في تعزيز الوعي بأهمية الطاقة المتجددة واستخدام الموارد النظيفة، ما يجعل شبوة نموذجًا رائدًا في اليمن على صعيد الاستدامة البيئية والطاقة الشمسية.
كما أن تحسين الكهرباء المستمرة يعزز الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والمياه، ويساهم في تحسين مستوى المعيشة ومنح السكان شعورًا بالأمان والاستقرار في حياتهم اليومية.
التعاون الإماراتي والمحلي
نجاح المشروع يعتمد على التنسيق الوثيق بين دولة الإمارات والسلطات المحلية في شبوة، بما يشمل:
التخطيط الهندسي والتشغيلي للمحطة.
صيانة وإدارة المحولات ونظم الشبكة الكهربائية.
متابعة الترتيبات النهائية والتشغيل الكامل للمشروع.
ويؤكد هذا التعاون على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين الدول الداعمة والمحافظات المحلية لضمان تحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع المباشر على السكان وتعزز القدرة على مواجهة التحديات المستقبلية.
المستقبل والاستدامة
مع اكتمال التشغيل النهائي للمشروع، ستشهد شبوة تحسنًا ملحوظًا في جودة الحياة والخدمات الأساسية، بما يعزز النشاط الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي.
ويشكل المشروع أيضًا نموذجًا يحتذى به للمشاريع المستقبلية في اليمن، حيث يربط بين التنمية المستدامة، توفير الطاقة النظيفة، وتحقيق الفوائد الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.
مشروع محطة الطاقة الشمسية في شبوة يمثل خطوة استراتيجية نحو التنمية المستدامة والطاقة النظيفة، ويعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم اليمن في المجالات التنموية والخدمية.
فالمشروع لا يقدم مجرد حل مؤقت لأزمة الكهرباء، بل استثمار طويل الأمد في البنية التحتية، الاقتصاد المحلي، وتحسين جودة حياة المواطنين، ما يعزز من استقرار شبوة ويضعها على طريق النمو المستدام.
ويأتي هذا الإنجاز ليؤكد أن التعاون الإماراتي مع اليمن ليس مجرد دعم فني، بل رسالة إنسانية وتنموية واضحة، تعكس الحرص على تحسين حياة السكان وتمكينهم من مواصلة أنشطتهم اليومية بكفاءة وأمان.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
