هل التوتر يسبب الإسهال؟.. الدراسات الطبية توضح العلاقة
هل التوتر يسبب الإسهال؟ سؤال يدور في أذهان العديد من الأفراد، حيث يمكن أن يؤدي التوتر والقلق إلى الإسهال عن طريق تعطيل عملية الهضم الطبيعية من خلال استجابة الجسم للقتال أو الهروب، والإسهال المرتبط بالتوتر أمر شائع ويمكن أن يحدث مع أو دون حالة كامنة مثل القولون العصبي أو مرض الارتجاع المعدي المريئي.
هل التوتر يسبب الإسهال
ولكل من يتساءل هل التوتر يسبب الإسهال؟ يمكن أن تساعد إدارة التوتر من خلال تغييرات نمط الحياة، أو تقنيات الاسترخاء، أو العلاج في تقليل الأعراض وتحسين صحة الجهاز الهضمي، كما يمكن أن يؤثر التوتر والقلق بشكل مباشر على الأمعاء، مما يؤدي غالبًا إلى الإسهال وتقلصات المعدة أو غيرها من التغيرات الهضمية.
فإذا كنت تعاني من هذه الحالة، فإن إدارة التوتر من خلال تغييرات بسيطة في نمط حياتك أو العلاج قد يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين الهضم، ونوضح العلاقة بين الإسهال والتوتر وفقا للدراسات الطبية كالتالي:
عندما تشعر بالتوتر أو القلق يدخل جسمك في وضعية "القتال أو الهروب"، هذه هي طريقة جسمك الطبيعية في الاستجابة لأي شيء يراه تهديدًا، حتى لو لم يكن الخطر جسديًا، حيث يرسل دماغك إشارات تُحدث تغييرات في جسمك لمساعدتك على الاستجابة بسرعة، مثل زيادة نبضات قلبك وتنفسك، ولكن هذه الاستجابة للتوتر تؤثر أيضًا على عملية الهضم.
تتباطأ عملية الهضم في بعض أجزاء الأمعاء حتى يتمكن جسمك من التركيز على وظائف "البقاء على قيد الحياة"، وقد تنقبض عضلات القولون بشكل أسرع، مما قد يؤدي إلى دفع الفضلات عبر الأمعاء بشكل أسرع من المعتاد، ويمكن أن يتغير توازن البكتيريا المعوية، مما قد يجعل معدتك أكثر حساسية، كما يمكن أن يؤدي التوتر إلى إثارة الالتهاب في الأمعاء، مما قد يؤدي أيضًا إلى الإسهال أو التقلصات.
وتصبح الأعصاب الموجودة في جهازك الهضمي أكثر نشاطًا، مما يجعلك أكثر عرضة للشعور بالألم أو الانزعاج، بل ويمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى ظهور أعراض مثل البراز الرخو، أو تقلصات المعدة، أو الحاجة إلى استخدام الحمام بشكل متكرر خاصة أثناء أو بعد حدث مرهق، وبالإضافة إلى الإسهال، يمكن أن يسبب التوتر مجموعة من الأعراض الهضمية الأخرى كالتالي:
- الإمساك: يمكن أن يؤدي التوتر إلى إبطاء عملية الهضم، مما يجعل إخراج البراز أكثر صعوبة.
- الغثيان أو القيء: يمكن أن يؤدي التوتر الشديد إلى شعورك بعدم الاستقرار في معدتك أو حتى التسبب في التقيؤ.
- الانتفاخ: يمكن أن تؤدي التغيرات في حركة الأمعاء والغازات المحبوسة إلى الشعور بالامتلاء أو الضيق.
- تقلصات أو آلام المعدة: قد يؤدي توتر العضلات وحساسية الأمعاء إلى آلام حادة أو خفيفة في المعدة.
- ارتجاع المريء أو حرقة المعدة: يمكن أن يؤدي التوتر إلى زيادة حمض المعدة وإضعاف الصمام الذي يمنعه من الارتفاع.
- عسر الهضم: قد تشعر بعدم الراحة أو الحرقة أو الثقل بعد تناول الطعام.
- تغيرات في الشهية: بعض الأشخاص يأكلون أكثر تحت الضغط، في حين يفقد آخرون شهيتهم بشكل كامل.
- الالتهاب: قد يؤدي التوتر المزمن إلى زيادة الالتهاب في الأمعاء، مما يؤدي إلى تفاقم الحالات الهضمية الأخرى.

الإجهاد ومشاكل صحة الأمعاء المزمنة
لا يقتصر تأثير التوتر على أعراض هضمية قصيرة المدى كالإسهال فحسب، بل قد يُسبب أيضًا بعض المشاكل الهضمية أو يُفاقمها، فعندما تتعرض للتوتر، يختلف تواصل الدماغ والأمعاء، مما قد يؤدي إلى التهاب، وتغيرات في حركة الأمعاء، وزيادة الحساسية، ويمكن أن يؤدي التوتر إلى التسبب في العديد من الحالات المعدية المعوية أو تفاقمها، بما في ذلك:
- متلازمة القولون العصبي (IBS): يمكن أن يؤدي التوتر إلى ظهور أعراض القولون العصبي أو تفاقمها مثل تقلصات المعدة أو الانتفاخ أو الإسهال أو الإمساك عن طريق تغيير طريقة حركة أمعائك وردود أفعالها.
- مرض كرون: لا يسبب التوتر مرض كرون، ولكنه قد يؤدي إلى تفاقم المرض من خلال التأثير على نشاط الجهاز المناعي والتهاب الأمعاء.
- التهاب المعدة: يمكن أن يؤدي التوتر إلى زيادة حمض المعدة أو تقليل المخاط الواقي، مما قد يهيج بطانة المعدة ويؤدي إلى الالتهاب أو الألم.
- مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD): قد يؤدي التوتر إلى حرقة معدة أكثر تكرارا أو شدة من خلال التأثير على كيفية عمل المريء والمعدة.
- القرحة: في حين أن البكتيريا هي السبب الرئيسي للقرحة، فإن التوتر قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض أو إبطاء الشفاء من خلال التأثير على تدفق الدم ومستويات حمض المعدة.
