علاء عبد العال.. مسيرة تدريبية مميزة في الكرة المصرية
يُعد علاء عبد العال واحدًا من أبرز الأسماء التدريبية في الكرة المصرية خلال السنوات الأخيرة، بعدما ترك بصمته الواضحة مع عدد من الأندية، وتمكن من قيادة فرق متوسطة وإمكانياتها محدودة لتحقيق نتائج قوية أمام كبار الدوري المصري.
ويتميز عبد العال بقدرته على قراءة المباريات، واعتماده على خطط دفاعية متوازنة جعلت منه مدربًا صعب المراس.
البدايات المبكرة لعلاء عبد العال
وُلد علاء عبد العال في القاهرة، وعاشق كرة القدم منذ صغره، حيث مارس اللعبة في قطاعات الناشئين قبل أن يتجه سريعًا إلى عالم التدريب. وعلى الرغم من أن مسيرته كلاعب لم تكن طويلة، إلا أن شغفه بالتحليل الفني ورغبته في دراسة الخطط التكتيكية دفعاه إلى خوض مجال التدريب مبكرًا.
صعوده في عالم التدريب
بدأ عبد العال مشواره التدريبي كمساعد في بعض الأندية، قبل أن يتولى القيادة الفنية لنادي الداخلية، وهو الفريق الذي ارتبط اسمه به لسنوات طويلة. وتمكن من تحقيق إنجازات بارزة مع الداخلية، أبرزها الصعود إلى الدوري الممتاز والبقاء فيه عدة مواسم رغم محدودية الإمكانيات.
فلسفة علاء عبد العال التدريبية
يعتمد عبد العال على فلسفة دفاعية متوازنة، تقوم على غلق المساحات أمام المنافسين، وتنظيم الخط الخلفي بشكل جيد، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة. هذه المدرسة جعلته يحقق نتائج مفاجئة أمام كبار الدوري مثل الأهلي والزمالك وبيراميدز.
كما يُعرف عبد العال بقدرته على اكتشاف لاعبين مغمورين وصقل موهبتهم، وهو ما ظهر جليًا خلال مسيرته مع الداخلية وأسوان، حيث قدّم لاعبين أصبحوا لاحقًا نجومًا في الدوري الممتاز.
محطاته التدريبية في الدوري المصري
تنقل عبد العال بين عدد من الأندية داخل الدوري الممتاز ودوري الدرجة الثانية، وكان أبرزها:
الداخلية: المحطة الأطول والأهم في مسيرته.
أسوان: حيث قدم موسمًا مميزًا ونجح في البقاء بالدوري رغم الصعوبات.
طلائع الجيش: تولى المسؤولية في فترة صعبة وساهم في تحسين النتائج.
إيسترن كومباني (الشرقية للدخان): رغم قلة الإمكانيات، إلا أنه ظهر بروح قتالية أمام الكبار.
علاء عبد العال وصناعة المفاجآت
اعتاد جمهور الكرة المصرية على مفاجآت علاء عبد العال، خصوصًا في المباريات الكبيرة. فغالبًا ما يُجيد وضع خطط توقف خطورة الأندية الكبرى، ويُجبر المنافسين على المعاناة في اختراق دفاعاته المنظمة. هذا ما جعله يُلقب أحيانًا بـ "مهندس المفاجآت".
إنجازاته وأرقامه المميزة
على الرغم من أنه لم يتوج ببطولات كبرى حتى الآن، إلا أن إنجازاته تتمثل في:
قيادة الداخلية لأفضل مواسمه في الدوري الممتاز.
البقاء مع أسوان في دوري الأضواء رغم ترشيحات الهبوط.
تحقيق نتائج إيجابية متكررة أمام أندية القمة.
تطوير لاعبين شباب أصبح لهم مكانة في أندية كبيرة.
التحديات التي واجهها
مسيرة علاء عبد العال لم تكن سهلة، إذ واجه الكثير من الصعوبات أبرزها:
العمل في أندية ذات موارد مالية محدودة.
فقدان لاعبين بارزين بعد تألقهم وانتقالهم إلى أندية كبرى.
ضغوط الهبوط والصراع المستمر من أجل البقاء بالدوري الممتاز.
لكن رغم ذلك، أثبت أنه مدرب يملك شخصية قوية وقدرة على التعامل مع الأزمات بواقعية وهدوء.
علاء عبد العال والجماهير
يحظى علاء عبد العال باحترام كبير بين جماهير الأندية التي تولى تدريبها، حيث يُنظر إليه باعتباره المدرب الذي يقاتل بما يملك ويُخرج أقصى ما لدى لاعبيه. كما أن شخصيته الهادئة وانضباطه في الملعب وخارجه جعلاه من المدربين المحبوبين في الوسط الكروي.
مستقبل علاء عبد العال التدريبي
مع استمرار تجربته وخبرته الطويلة في الدوري المصري، يرى كثير من المحللين أن علاء عبد العال قد يكون مرشحًا في المستقبل لقيادة أندية أكبر، وربما خوض تجربة مع أحد المنتخبات الوطنية. قدرته على تنظيم الفرق وتقديم كرة متوازنة تجعله خيارًا مناسبًا لفرق تبحث عن الاستقرار.
يبقى علاء عبد العال واحدًا من المدربين الذين تركوا بصمة خاصة في الكرة المصرية، ليس بالبطولات الكبيرة، ولكن بالقدرة على صنع الفارق مع فرق صغيرة أمام الكبار. قصته تعكس كيف يمكن للعمل الجاد والصبر أن يضع اسمك في سجلات الكرة المصرية كمدرب محترم وذو قيمة فنية عالية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1
