تصاعد الرسوم الأمريكية يضع الشركات الصغيرة في كندا على حافة الانهيار
تواجه الشركات الصغيرة في كندا تهديدًا متزايدًا بالإغلاق وتسريح العمالة، نتيجة الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة على الواردات الكندية، وهو ما يضع مئات المشاريع الناشئة في دائرة الخطر إذا استمرت القواعد التجارية الحالية.
ففي مدينة بولتون بمقاطعة أونتاريو، شهدت شركة صغيرة لصناعة التلسكوبات حالة شبه انهيار بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مارس الماضي، فرض رسوم جمركية جديدة على الواردات الكندية.
وقال ستيفن ماليا، مالك شركة "ستارفيلد أوبتيكس"، إن نشاط شركته توقف بشكل مفاجئ، موضحًا أن "الطلبات اختفت بين ليلة وضحاها، وحتى رسائل البريد الإلكتروني توقفت".
وبحسب تقرير نشرته شبكة "بلومبرج"، اضطر ماليا إلى تعليق شحناته والبدء في تصنيع أحد أبرز منتجاته حوامل التلسكوبات الثلاثية داخل كندا بدلًا من الصين للاستفادة من الإعفاءات الجمركية، إلا أن هذه الخطوة كلفته نحو 12 ألف دولار كندي، أي ما يعادل جزءًا كبيرًا من أرباحه التي بلغت 150 ألف دولار العام الماضي.
هذه الأزمة لا تقتصر على حالة واحدة، إذ يعكس الموقف معاناة مئات الشركات الصغيرة في مختلف المقاطعات الكندية.
ووفقًا لمسح أجراه الاتحاد الكندي للأعمال المستقلة، أكد 40% من أصحاب المشاريع أنهم قد لا يتمكنون من مواصلة نشاطهم لعام إضافي إذا استمرت الإجراءات الجمركية الحالية، فيما أشار 60% إلى أنهم يواجهون أعباءً مالية متزايدة نتيجة اضطراب التجارة وارتفاع التكاليف التشغيلية.
