حقيقة بيع منزل عبد الحليم حافظ في الزمالك.. العائلة ترد بحزم

عبد الحليم حافظ
عبد الحليم حافظ

في الأيام الأخيرة، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر مثير للجدل حول نية عائلة عبد الحليم حافظ، العندليب الأسمر، بيع منزله الشهير في منطقة الزمالك بالقاهرة. 

هذا الخبر أثار حالة من الجدل الكبير بين جمهور الفنان الراحل ومحبيه، الذين اعتبروا المنزل جزءًا من ذاكرة الفن المصري وإرثًا يجب الحفاظ عليه. 

غير أن عائلة العندليب خرجت سريعًا لتنفي صحة هذه الشائعة، مؤكدة أن المنزل سيظل شاهدًا على مسيرة واحد من أعظم الأصوات التي أنجبتها مصر والوطن العربي.

نفي قاطع من عائلة عبد الحليم حافظ

أكد محمد شبانة، نجل شقيق عبد الحليم حافظ، في تصريحات صحفية أن ما يتم تداوله عن بيع المنزل عارٍ تمامًا من الصحة. وأوضح أنه فوجئ بتداول الخبر على نطاق واسع، معتبرًا أن بعض الأشخاص يسعون إلى تحقيق الشهرة والانتشار على حساب اسم عبد الحليم، وهو أمر "غير منطقي ومسيء" حسب وصفه.

وشدد شبانة على أن الأسرة ستتخذ إجراءات قانونية صارمة ضد كل من يسيء إلى اسم العندليب أو يختلق شائعات تمس سمعته وإرثه الفني، مؤكدًا أن "القانون سيكون الفيصل في مواجهة كل هذه الادعاءات المغرضة".

وصية عبد الحليم حافظ

أحد أهم النقاط التي أثارت حفيظة الأسرة هو أن عبد الحليم حافظ نفسه أوصى بأن يظل منزله في الزمالك مفتوحًا لجمهوره ومحبيه. لذلك، فإن فكرة بيعه تتناقض بشكل كامل مع إرث الفنان الراحل ورغبته التي عبّر عنها في حياته. وقد أوضح محمد شبانة أن الأسرة ملتزمة تمامًا بهذه الوصية ولن تسمح بتغييرها مهما كانت الظروف.

شائعات متكررة تطارد العندليب

ليست هذه المرة الأولى التي تطارد فيها الشائعات اسم عبد الحليم حافظ حتى بعد وفاته. فقد سبق أن نُشرت أخبار عن زواجه سرًا من الفنانة سعاد حسني، وهو ما نفته العائلة في أكثر من مناسبة. كذلك، يتم بين الحين والآخر تداول قصص غير صحيحة حول حياته الشخصية أو أعماله الفنية بهدف جذب المشاهدات والمتابعين.

العائلة وصفت هذه التصرفات بأنها "إهانة لرموز الفن المصري"، حيث لا يمكن أن يُختزل إرث فني بحجم عبد الحليم حافظ في شائعات ومعلومات مضللة على منصات التواصل الاجتماعي.

صراعات قانونية لحماية حقوق الملكية

أوضح محمد شبانة أن ورثة عبد الحليم حافظ يخوضون منذ أكثر من 25 عامًا صراعات قانونية طويلة تخص حقوق الملكية الفكرية والأدبية لأعمال العندليب. وأضاف أن الأسرة تعمل على حماية تراثه من الاستغلال غير المشروع، خصوصًا مع استمرار محاولات بعض الجهات تحقيق أرباح من إرثه الفني دون الرجوع إلى الورثة أو احترام حقوقهم القانونية.

وأكد أن الهدف الأساسي للعائلة ليس فقط الحفاظ على حقوقهم المادية، بل حماية إرث عبد الحليم من العبث والتشويه، وضمان أن يظل متاحًا للأجيال الجديدة بنفس القيمة والاحترام الذي يستحقه.

منزل الزمالك.. أيقونة فنية وتاريخية

منزل عبد الحليم حافظ في الزمالك لا يُعد مجرد مبنى سكني، بل أصبح رمزًا لفترة ذهبية من تاريخ الغناء المصري والعربي. هذا المنزل شهد لحظات مهمة من حياة العندليب، وهو ما يجعله ذاكرة فنية وثقافية لا تقل قيمة عن أعماله الغنائية والسينمائية.

لذلك، فإن مجرد تداول فكرة بيعه أثار حفيظة الجمهور، الذي يرى أن المنزل يجب أن يُحافظ عليه كمعلم تاريخي أو متحف يروي قصة أحد أبرز الفنانين العرب في القرن العشرين.

الجمهور يتفاعل على مواقع التواصل

عقب انتشار الشائعة، انقسمت تعليقات الجمهور بين الغضب من الخبر وتأييد قرار العائلة بالنفي. كثير من المتابعين طالبوا وزارة الثقافة المصرية بالتدخل لتحويل المنزل إلى مزار فني أو متحف يوثق حياة عبد الحليم وأعماله، حتى يظل جزءًا من الذاكرة الوطنية.

كما شدد محبو العندليب على ضرورة احترام إرثه وعدم استغلال اسمه في صناعة الشائعات لتحقيق مكاسب شخصية أو إعلامية.

إذن، ما بين الشائعات والحقائق، يظل منزل عبد الحليم حافظ في الزمالك قائمًا كرمز لإرث فني وإنساني خالد. عائلته نفت بشكل قاطع وجود أي نية لبيعه، مؤكدة التزامها بوصية العندليب بالحفاظ عليه مفتوحًا أمام جمهوره ومحبيه. وفي ظل محاولات متكررة لتشويه إرثه، تبقى الحقيقة الراسخة أن عبد الحليم سيظل في قلوب الملايين، وأن منزله شاهد حي على مسيرة فنية لا تُنسى.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1