ما هو الفرق بين الوزن الزائد والسمنة؟.. الاختلافات والمضاعفات
يتساءل الكثيرون ما هو الفرق بين الوزن الزائد والسمنة؟ ووفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى، فالأشخاص الذين يعانون من السمنة لديهم وزن أكبر متناسبًا مع طولهم وهو ما يُسمى بمؤشر كتلة الجسم (BMI) مقارنة بمن يعانون من زيادة الوزن، فكلما ارتفع مؤشر كتلة الجسم، زاد خطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وداء السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
ما هو الفرق بين الوزن الزائد والسمنة؟
لكل من يتساءل ما هو الفرق بين الوزن الزائد والسمنة؟ يحدد الأطباء ما إذا كان الشخص يعاني من زيادة الوزن أو السمنة عن طريق حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI)، إذ يُقدر هذا القياس كمية الدهون في الجسم بناءً على طولك ووزنك، ويعتبر مؤشر كتلة الجسم بين 18.5 و24.9 صحيًا، وهذه هي نطاقات مؤشر كتلة الجسم للوزن الزائد والسمنة:
- الوزن الزائد: 25.0 إلى 29.9
- السمنة: 30 أو أعلى
- السمنة الشديدة أو السمنة عالية الخطورة: 40 أو أكثر
مؤشر كتلة الجسم
مؤشر كتلة الجسم ليس مقياسًا دقيقًا لأنه يعتمد فقط على الطول والوزن، فإن الشخص الذي يمتلك كتلة عضلية كبيرة قد يكون لديه نفس مؤشر كتلة الجسم لشخص لديه دهون أكثر، كما أن الصيغة الأصلية لا تأخذ في الاعتبار أن دهون الجسم تختلف بشكل طبيعي بناءً على جنس الشخص وعرقه.
وتوصي سياسة جديدة من الجمعية الطبية الأمريكية الأطباء أيضًا بتضمين قياسات مثل محيط الخصر، والدهون الحشوية (دهون البطن العميقة)، وتكوين الجسم، وعوامل أخرى عند تحديد ما إذا كان شخص ما يعاني من السمنة.

الوزن الزائد مقابل السمنة
يُعد ارتفاع مؤشر كتلة الجسم وزيادة نسبة الدهون في الجسم الفرق الأوضح بين زيادة الوزن والسمنة، ولكنه ليس الفرق الوحيد. كما تختلف التعريفات والأسباب، فزيادة الوزن تعني زيادة الوزن عن المعدل الصحي لطولك، أما السمنة، فهي مرض مزمن، وهو شكل أكثر حدة من زيادة الوزن، قد يُغير آلية عمل الجسم ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
يُصاب الناس بالسمنة عندما تكون كمية الطاقة (السعرات الحرارية) التي يتناولونها أكبر من كمية الطاقة التي يحرقونها أثناء النشاط البدني، مما يؤدي إلى زيادة الوزن، والسمنة حالة متعددة العوامل، تتداخل عدة أسباب، بما في ذلك الجينات والبيئة والعوامل الاجتماعية والاقتصادية مثل دعم الأسرة، والشعور بالوحدة، وضغوط العمل، والقدرة على تحمل تكاليف الغذاء الصحي.
مضاعفات السمنة
الوزن الزائد والسمنة ليسا مجرد أرقام على ميزان، فالأنسجة الدهنية الزائدة تُغير الجسم بطرق تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، كلما زاد وزنك، زاد خطر إصابتك بالأمراض التالية.
أمراض القلب
تُلحق الدهون الزائدة الضرر بالأوعية الدموية، وقد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، كما تُسهم في عوامل خطر أخرى لأمراض القلب، مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري من النوع الثاني، وانقطاع النفس النومي.
مرض السكري من النوع الثاني
الدهون الزائدة تجعل الخلايا أكثر مقاومة لتأثيرات الأنسولين، وهو هرمون ينقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا لتخزينه، كما أنها تُلحق الضرر بخلايا بيتا في البنكرياس، وهي الخلايا التي تُنتج الأنسولين ونتيجةً لذلك، يرتفع مستوى السكر في الدم.
انقطاع النفس الانسدادي أثناء النوم (OSA)
تُغطي الأنسجة الدهنية الزائدة في الحلق مجرى الهواء أثناء النوم، مما يؤدي إلى انقطاع متكرر في التنفس، وتزيد السمنة من خطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي، ولأن قلة النوم تؤدي إلى ارتفاع مستويات هرمون الجريلين، المعروف باسم "هرمون الجوع"، فإن الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي قد تُسبب زيادة أكبر في الوزن.
السرطان
تزيد الخلايا الدهنية من مستويات الهرمونات ومواد أخرى تُحفّز نمو الخلايا السرطانية، حيث ترتبط السمنة بارتفاع خطر الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، بما في ذلك سرطان الكبد، والكلى، والبنكرياس، والثدي، والرحم، والقولون والمستقيم، والمرارة.
هشاشة العظام
تساهم زيادة الوزن والسمنة في هذه الحالة المؤلمة للمفاصل بطريقتين، تُطلق الدهون مواد كيميائية التهابية تُسبب التورم والألم، بينما يُضيف الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على المفاصل.
كيفية إدارة الوزن الزائد والسمنة
استشر طبيبك لتحديد مقدار الوزن الذي تحتاج إلى خسارته وأفضل طريقة لإنقاصه إنقاص الوزن بنسبة 5 إلى 10% فقط من وزن جسمك يمكن أن يؤدي إلى فوائد صحية، بما في ذلك تحسين ضغط الدم ومستويات الكوليسترول. إذا كان وزنك.
تغييرات نمط الحياة
النظام الغذائي وممارسة الرياضة هما أساس أي خطة لإنقاص الوزن، وأفضل نظام غذائي لإنقاص الوزن هو النظام الذي يتضمن أطعمة نباتية كالفواكه والخضراوات، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة ومصادر البروتين قليلة الدهون كما أنه منخفض في الأطعمة المصنعة والسكر.
وينصح الخبراء بممارسة 150 دقيقة من التمارين الهوائية متوسطة الشدة، مثل المشي أو ركوب الدراجة، أسبوعيًا، مع أن هذه المدة قد لا تكفي لإنقاص الوزن، لذا، فإن زيادة المدة إلى 300 دقيقة أسبوعيًا هي الطريقة الأمثل لإنقاص الوزن والحفاظ على الوزن المثالي.
الأدوية
إذا حاولت اتباع حمية غذائية وممارسة الرياضة ولكنك لم تفقد وزنًا كافيًا، فقد يكون العلاج الدوائي خيارًا متاحًا، حيث تعمل أدوية إنقاص الوزن على مساعدتك على الشعور بالشبع بشكل أسرع أو منع جسمك من امتصاص الدهون من الطعام.
