السمنة البطنية.. كل ما ترغب في معرفته عنها
السمنة البطنية مصطلح يشير إلى تراكم الدهون بشكل كبير حول منطقة البطن، مما يجعل منطقة الوسط تبدو مُستديرة، ولهذا المصطلح أسماء أخرى تطلق عليه مثل دهون البطن، والسمنة المركزية، والدهون الحشوية، والدهون داخل البطن، وفي هذا التقرير نوضح لكم السمنة البطنية.
السمنة البطنية
لكل من يتساءل عن السمنة البطنية، فعلى عكس دهون الوركين أو الفخذين، فإن دهون البطن مشكلة مختلفة تمامًا، فهي تتراكم بين الأعضاء الحيوية، وقد تُلحق ضررًا بالغًا بصحتك، ولكن الخبر السار هو إنه يمكنك بسهولة التحقق من علامات السمنة البطنية بقياس محيط خصرك كالتالي:
- أحضر شريط قياس ولف الشريط حول خصرك، فوق عظام الورك، عند السرة.
- تأكد من أن الشريط مسطح على بشرتك.
- خذ نفسًا، ثم ازفره برفق وقم بالقياس.
محيط الخصر الطبيعي للنساء أقل من 90 سم، أما الرجال، فيُعتبر طبيعيًا إذا كان أقل من 80 سم، وبالتالي فإذا كانت محيطات الخصر لديك أعلى من ذلك، فأنت أكثر عرضة للإصابة بالسمنة البطنية.

تأثيرات السمنة البطنية
تعد دهون البطن الزائدة مُسببًا لمشاكل أيضية، إذ قد تُمهد الطريق لمجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بدءًا من مشاكل الأيض وصولًا إلى صحة القلب، وليك ملخص للعواقب المحتملة لسمنة البطن:
متلازمة التمثيل الغذائي
عندما تتراكم الدهون في منطقة البطن، فإنها غالبًا ما تجلب معها مجموعة من الأعراض غير المرغوب فيها، تُعرف باسم متلازمة التمثيل الغذائي هذه ليست مرضًا واحدًا، بل مجموعة من الحالات التي تظهر معًا، مما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني وتشمل هذه:
- انخفاض حساسية الأنسولين
- ارتفاع مستويات السكر في الدم
- ضغط دم مرتفع
- ارتفاع مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية
أمراض القلب والأوعية الدموية
زيادة دهون البطن تعني زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهذا الضغط الزائد قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة، مثل أمراض القلب التاجية وحتى النوبات القلبية.
مرض السكري من النوع الثاني
يُعد انخفاض حساسية الأنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم، الناتج عن السمنة البطنية، السبب الرئيسي لمرض السكري من النوع الثاني، فهذه الدهون العنيدة في البطن قد تُحفز الالتهاب، مما يجعل الجسم مقاومًا لإشارات الأنسولين المفيدة.
السرطان
ارتبطت زيادة الوزن أو السمنة، بما في ذلك السمنة المفرطة في منطقة البطن، بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث.
الكبد الدهني
يعاني العديد من الأشخاص الذين يعانون من دهون البطن أيضًا من مرض الكبد الدهني، وتُفرز الدهون في البطن أحماضًا دهنية حرة (FFA)، مما يُسبب التهابًا قد يُفاقم هذه الحالة.
انقطاع النفس النومي
يمكن أن تتراكم الدهون الزائدة حول البطن لتصل إلى الرقبة والمجرى التنفسي العلوي، مما يؤدي إلى ضيق في ممرات التنفس، والنتيجة؟ انقطاع النفس النومي، وهي حالة يتوقف فيها التنفس ويبدأ بشكل متكرر أثناء النوم.
النقرس
يمكن أن يزيد انتفاخ البطن أيضًا من خطر الإصابة بالنقرس، خاصةً لدى مرضى السكري من النوع الثاني الذين يعانون من تراكم دهون البطن بشكل كبير، وتدعم الأبحاث الصادرة عن مجلة السكري ومتلازمة التمثيل الغذائي والسمنة العلاقة بين ارتفاع مستويات حمض اليوريك وهذه المجموعة.
أسباب السمنة البطنية
لا تقتصر مشكلة البطن الممتلئة على الإفراط في تناول الطعام، فغالبًا ما تنجم سمنة البطن عن مزيج من خيارات نمط الحياة والحالات الصحية الكامنة:
- استهلاك سعرات حرارية أكثر مما يستطيع جسمك حرقه.
- تخطي الوجبات الغنية بالعناصر الغذائية والمتوازنة.
- الإفراط في تناول الدهون غير الصحية الموجودة في الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية.
- عدم الحصول على ما يكفي من البروبيوتيك.
- العيش في حياة خالية من الحركة حيث الجلوس كثيرًا، وعدم الحركة بشكل كافٍ.
- الإجهاد المزمن.
- عدم الحصول على قسط كاف من النوم.
- التدخين
- التقدم في السن
- الوراثة
- التغيرات الهرمونية وانقطاع الطمث
- بعض الأدوية قد يُسهم الاستخدام طويل الأمد لها في السمنة البطنية مثل الستيرويدات ومضادات الاكتئاب.
علاج السمنة البطنية
أفضل طريقة لمكافحة سمنة البطن هي بذل جهد متواصل لإنقاص الوزن وإجراء تغييرات جذرية في نمط الحياة، وإليكِ كيفية تقليص محيط خصرك:
- استهدف ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا.
- امزج بين تدريب القلب وتمارين القوة.
- املأ طبقك بالأطعمة الغنية بالألياف.
- اشرب كميات كبيرة من الماء على مدار اليوم، ويمكنك شرب كمية أكبر إذا كنت تمارس الرياضة.
- أعط الأولوية لما لا يقل عن 7-8 ساعات من النوم الجيد كل ليلة.
- ابحث عن طرق صحية لإدارة التوتر المفرط والحد منه.
- في حالات السمنة البطنية الأكثر صعوبة، قد يكون التدخل الطبي خيارًا متاحًا. استشر طبيبًا للحصول على المشورة العلاجية المناسبة.
